اقتصاد

لهيب الأسعار يحرم المواطنين تأمين قوتهم اليومي.. الحكومة تتابع عمليات التصدير!

لهيب الأسعار يحرم المواطنين تأمين قوتهم اليومي.. الحكومة تتابع عمليات التصدير!

 

تواصل أسعار الخضار والفواكه في سورية ارتفاعها الكبير وغير المسبوق، بشكل أرهق جيوب المواطنين، وجعلهم يعيشون كابوس تأمين قوتهم بشكل يومي.

ففي أسواق دمشق، يتراوح سعر كيلو البطاطا المالحة بين 6500 – 7000 ليرة، البصل 6000 ليرة، الخيار 8500 ليرة، الكوسا 7000 ليرة، ملفوف 3600 ليرة، زهرة 3500 ليرة، جزر 3000 ليرة، برتقال 3500 ليرة، ليمون 3000 ليرة، البندورة 2500 ليرة، والباذنجان 3500 ليرة.

وبينما تواصل الأسعار، لهيبها، تواصل الجهات المعنية بسياسة التصدير بوتيرة عالية، مصرّة على أنه لا علاقة لها بارتفاع الأسعار.

وبيّن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق “محمد العقاد”، أن حركة التصدير إلى الدول المجاورة تعد جيّدة، لافتاً إلى أن وسطي حجم الصادرات اليومية يتراوح بين 15-25 براداً بشكل يومي، أي بكمية تتراوح بين 375-625 طناً، كاشفاً عن تصدير 212 براداً خلال عشرة الأيام الأخيرة، من الخضر والفواكه من بندورة وحمضيات ورمان وغير ذلك إلى دول عديدة منها البحرين والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان.

لهيب الأسعار يحرم المواطنين تأمين قوتهم اليومي.. الحكومة تتابع عمليات التصدير!
لهيب الأسعار يحرم المواطنين تأمين قوتهم اليومي.. الحكومة تتابع عمليات التصدير!

وعاد “العقاد”، للتأكيد على أن تصدير الخضر والفواكه لا يؤثر في أسعارها بالمطلق، بل على العكس فهو يشجع المزارع ويعطيه أملاً للاستمرار، وذلك بسبب افتتاح أسواق خارجية لتسويق محاصيله، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.

واعترف “العقاد”، بالارتفاع الكبير في أسعار الخضر والفواكه الذي يشهده المواطن بشكل يومي، معيداً تكرار “نغمة أسبابه، الممثلة بارتفاع التكاليف وأسعار الوقود وأجور النقل واليد العاملة، وثمن البذور والأسمدة التي يدفعها المزارع”، مؤكداً أن هذا الواقع أدى إلى مزيد من الضعف في القوة الشرائية لدى المواطن بسبب انخفاض الدخل، إضافة إلى أن الأسعار لا ترضي المستهلك ولا المزارع الذي بات خاسراً.

وأشار “العقاد”، إلى تراجع حجم الكميات التي يشتريها تجار المفرق بسبب تغيّر عادات الشراء، قائلاً، عوضاً من أن يشتري المواطن كيلو بندورة أصبح يشتري حبة أو اثنتين حسب الكمية التي تحتاجها طبخته.

وفي ذات السياق، أصدر مجلس الوزراء مؤخراً، قراراً بالسماح للسيارات العربية بالدخول إلى سورية لتحميل الصادرات الزراعية المعدة للتصدير حصراً ولمدة شهر واحد فقط اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري.

اقرأ أيضاً: موائدنا تفقد جميع عناصرها الغذائية.. مسؤول: الأسواق بأسوأ حالتها بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك

وبيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني “رياض الصيرفي”، أن القرار إيجابي ومفيد خصوصاً لموسم الحمضيات باعتباره يخفض تكاليف التصدير الذي تعتبر أجور النقل جزءاً منه، الأمر الذي يشجع الفلاح على الاستمرار بالزراعة والإنتاج.

وقال “الصيرفي” تكلفة البراد السوري المحمل بالحمضيات من الساحل إلى العراق أو دول الخليج عبر معبر نصيب كانت بحدود 3500 دولار لكن عندما تجاوبت الحكومة وسمحت للسيارات والبرادات العربية بتحميل الحمضيات السورية انخفضت التكلفة لحدود 2400 دولار ما أدى لتحقيق وفر جيد، مضيفاً، البراد السعودي عندما يدخل الأراضي الأردنية لا يدفع رسوم ترانزيت، في حين أن البراد السوري يدفع رسوماً.

وعن إمكانية تمديد القرار، لفت “الصيرفي” إلى أن الأمر مرهون بقرار من الحكومة، ويمكن التمديد في حال كان موسم الإنتاج قوياً عند انتهاء المدة ولا بد من زيادة التصدير، لافتاً إلى أن تحميل الصادرات الزراعية السورية بالسيارات العربية يتم بشكل يومي وهناك نسبة جيدة من إجمالي الصادرات الزراعية السورية تحمل بسيارات عربية وأكثرها من الحمضيات.

وبينما تواصل الحكومة تقديم التسهيلات لعمليات التصدير، فإنها نسيت في ذات الوقت “أسواق الداخل” التي أصبحت أبوابها مشرعة لميسوري الحال، فيما الفقراء لا حول لهم ولا قوّة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى