اقتصاد

حركة خجولة في أسواق حلب.. هل أصبحت الألبسة من الرفاهيات؟

حركة خجولة في أسواق حلب.. هل أصبحت الألبسة من الرفاهيات؟

 

تختلف الاستعدادات لحلول عيد الفطر السعيد هذا العام عما سبقه من أعوام، وذلك جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد بشكل عام وحلب بشكل خاص، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، وصعوبة تأمين الحاجات، ولسان حال الأهالي الدعاء بالفرج وتحسين الأحوال.

هذا الحال انعكس على حركة الأسواق في حلب التي تشهد حركة خجولة على عكس ما هو متوقع، مع اقتراب العيد لأسباب عديدة، من أبرزها ارتفاع الأسعار، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أجبرت الناس على التخلي عن العديد من العادات التي يحضرونها لاستقبال العيد، والتي تزيد العيد بهجة وسروراً كما يراها الأهالي، في ظل انعدامهما.

وخلال جولة في أسواق المدن الرئيسية بحلب، كانت حركة الأسواق خجولة مع مرور ثلثي الشهر الكريم، وترجع الأسباب إلى معاناة الناس وضيق حالهم، في ظل عدم مقدرتهم على تغطية تكاليف تحضيرات العيد، التي أصبحت شيئاً من الرفاهيات، في ظل الوضع المعيشي ومصادر الدخل غير المستقرة، التي يعتاش عليها السكان، وارتفاع الأسعار غير المقبول.

اقرأ أيضاً: لارتفاع أسعارها.. ملابس العيد ترهق كاهل الأسر في دير الزور

وكان العرف يجري عند الحلبيين أن يتسوقوا حاجات العيد من الألبسة باكراً، خشية ارتفاع أسعارها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ورصد “كليك نيوز”، حركة الأسواق والأسعار في الملابس والأحذية والحاجيات الأخرى، حيث علّق المتسوقين أن الأسعار ارتفعت نحو 200 % عن السنة الماضية مما اضطر الأغلبية للعزوف عن شراء الحاجيات في الوقت الحالي.

ورجع سبب الازدحام الذي تشهده الأسواق نسبة كبيرة منه للتنزه والترويح عن النفس وليس بهدف التبضع، منوهين إلى أن الأهالي يقتصرون على شراء الحاجات الأكثر أهمية والجوارب لأن الأسعار باتت على حد وصفهم غير معقولة.

حيث وصل سعر الطقم الولادي من النوع العادي ما بين 150 / 250 ألف والفستان البناتي ما بين 100 و200 ألف، وتراوحت أسعار الأحذية الولادية ما بين 75 _ 150 ألف ليرة.

وارتفعت أسعار الملابس الرجالية والنسائية على غرار الملابس الولادي، حيث تراوحت سعر بلوزة من 100 _ 170 ألف ليرة، وسجل سعر البنطلون 150_ 200 ألف.

اقرأ أيضاً: لا ملابس ولا حلويات.. “فقر الحال” يسرق فرحة العيد من السوريين

وفي لهجة من الحزن قال رجلٌ في العقد الرابع من عمره “إن مسألة شراء الثياب للعيدين أصبح أمراً مرهقاً وهو من الرفاهيات في ظل الظروف الحالية”.

وعزا أصحاب المحلات التجارية، أن التكاليف المرتفعة هي السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الملابس، وأن هوامش ضئيلة ليس كما يعتقد البعض رغبة ببيع كميات كبيرة، وحركة الأسواق التي نشاهدها في السوق ليست كما كانت في السابق، لأن أغلب الناس تكتفي بالمشاهدة والتسلية دون أن تشتري بسبب ارتفاع الأسعار.

وأوضح المهندس “ممدوح ميسر” رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، أنه تم توجيه ثلاث دوريات في هذه الفترة للمراقبة الأسعار في الأسواق، وينطبق هذا الأمر على الألبسة والأحذية وحتى الأغذية، ويتم يومياً تنظيم عدد من الضبوط بحق المخالفين.

إسراء جدوع – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى