مجتمعخدميمحلي

لا أمل بإلغائه.. البلاد بحاجة 100 مليون دولار شهرياً لتغطية احتياجات مصادر الطاقة

لا أمل بإلغائه.. البلاد بحاجة 100 مليون دولار شهرياً لتغطية احتياجات مصادر الطاقة

 

يبدو أن تقنين الكهرباء في سورية سيبقى الحل الوحيد “المرّ”، في ظل عدم توافر حوامل الطاقة لتشغيل محطات التوليد، وما على معظم السوريين إلا التكيف “وعلى مضض” مع الواقع وبرامج التقنين “المرهقة والشاقة”، التي لا تكاد تتحسن نسبياً حتى تعود لأسوا مما كانت عليه.

وبينما يتراود إلى إذهاننا “أحلام” بانتهاء التقنين يوماً ما، غير أنه “حلم” مستحيل التحقيق، مع استمرار الوضع الاقتصادي على حاله، حيث كشف خبير اقتصادي، أن سورية بحاجة لنحو 100 مليون دولار شهرياً لتغطية احتياجات مصادر الطاقة.

ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور “زياد عربش”، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، أن مشاريع الطاقات البديلة بدأت تحقق نتائج جيدة لكن لا بد من التوسع بها وطرحها للاستثمار بشكل أوسع خاصة أن كميات أشعة الشمس التي تتلقاها معظم الجغرافيا السورية تحقق جدوى عالية من مثل هذه الاستثمارات.

كما ذكرت مصادر مطلّعة على واقع الكهرباء في سورية، أن البلاد بحاجة إلى 5 ملايين دولار تقريباً بشكل يومي لتأمين حوامل الطاقة اللازمة للانتهاء من التقنين.

وبحسب المصادر، تتوزع المبالغ على 3 ملايين دولار لتأمين الغاز ونحو 2 مليون دولار للفيول، حيث تحتاج الوزارة لنحو 17 مليون متر مكعب يومياً إضافة للمتاح حالياً، على حين تحتاج محطات التوليد العاملة على الفيول لنحو 3500 طن يومياً.

اقرأ أيضاً: وعود جديدة بتحسينها.. نسبة توزيع مازوت التدفئة بدمشق لم تتجاوز 18%

وبعيداً عن “الأحلام الورديّة”، وبالعودة لواقع التوليد المتاح حالياً، بين مدير في وزارة الكهرباء، أن قيم التوليد الحالي تقترب من 2000 ميغا واط، مشيراً إلى أن أي تحسن في كميات التوليد مرهون بما يتوفر من حوامل الطاقة (الغاز – الفيول) على التوازي مع أعمال التأهيل والصيانة وتحديث مجموعات التوليد.

وتوقع “المدير الذي فضّل عدم كشف اسمه”، أن تدخل مجموعة توليد في محطة الزارة بالخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد خضوعها لأعمال التأهيل والصيانة، حيث سترفع استطاعة التوليد لهذه المجموعة من 105 ميغاواط لحدود 175 ميغا واط أي بزيادة تصل لنحو 70 ميغا واط.

وأشار المدير، إلى أن معدل توريدات مادة الفيول تحسن خلال الفترة الماضية حيث وصل لنحو 5 آلاف طن يومياً، لافتاً إلى أنه يسدد نسبة جيدة من حاجة مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول والتي يصل إنتاجها لحدود ألف ميغاواط.

واعتبر أن تحسن توريد الفيول مؤخراً سمح أيضاً بترميم جزئي للاحتياطي من مادة الفيول الذي تم استنزاف معظمه خلال الأشهر الماضية، لكنّه أكد في ذات الوقت، أن لا جديد في توريدات الغاز والتي مازالت تراوح عند 6 ملايين متر مكعب يومياً.

وأضاف المدير في وزارة الكهرباء، ستصبح الطاقة الاستيعابية لمجموعات التوليد الحالية “العاملة”، بحدود 6 آلاف ميغا واط، في حال تم تأمين مادة الغاز، لاسيما بعد إدخال عدد من مجموعات التوليد خلال الأشهر الماضية بالخدمة وأهمها مجموعات في محطتي حلب والرستين.

يذكر أن مجموعات التوليد في سورية، تتوزع بين أربع محطات توليد، هي الزارة التي تشتمل على ثلاث مجموعات توليد تعمل على الفيول باستطاعة نحو 500 ميغا واط، ومحطة حلب ومحطة، توليد تشرين، وفيها مجموعتان واحدة باستطاعة 125 ميغاواط والأخرى باستطاعة 75 ميغا واط، على حين تنتج محطة توليد بانياس نحو70 ميغا واط بحال توفر الفيول.

وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، أطلق في 5 تشرين الاول الفائت، العمل بالمجموعة الأولى في المحطة الحرارية بحلب بطاقة إنتاجية تبلغ 202 ميغا واط بعد إعادة تأهيلها، لتضاف إلى المجموعة الخامسة الموضوعة بالخدمة سابقاً، وبمجموع 404 ميغا واط للمجموعتين، وفي حزيران الفائت، أعلن وزير الكهرباء، غسان الزامل، ‏إنجاز المجموعة الغازية الأولى في محطة الرستين باللاذقية، وتبلغ استطاعة المحطة 540 ميغاواط.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى