مجتمعخدميمحلي

كلٍ يسعّر على هواه.. نقيب الأطباء: التعرفة الجديدة قريباً ومن يخالف سيتعرض للمساءلة القانونية

كلٍ يسعّر على هواه.. نقيب الأطباء: التعرفة الجديدة قريباً ومن يخالف سيتعرض للمساءلة القانونية

 

باتت أجور الأطباء في سورية، أشد وطأة من المرض نفسه، بعد أن تحولت لما يشبه البازار، الذي ترتفع أسعاره دون حسيب أو رقيب، وكلّ طبيب يضع التسعيرة الخاصة به وعلى هواه، حتى سقطت رويداً رويداً، سمة الإنسانية عن أسمى المهن، وتحولت زيارة الطبيب لكارثة على صاحبها، تحتاج لميزانية خاصة.

ورأى الكثير من المرضى، أن سبب تمادي بعض الأطباء بأجورهم، غياب رقابة الجهات المسؤولة عنهم، مشيرين إلى أنه ومنذ سنوات عديدة يتم الحديث عن صدور تسعيرة قريبة للأطباء، إلّا أنه وإلى الآن لم تصدر تلك التسعيرة.

وقال المرضى، ما يزيد من الحيرة أكثر أن أجور الأطباء تحدد وفق عدة أمور يضعها الأطباء في حسبانهم وحسبان مرضاهم وفي مقدمتها العمر الزمني لممارسته المهنة، ومكان وموقع العيادة، وغيرها.

وفي هذا السياق، أشار نقيب الأطباء في سورية الدكتور “غسان فندي”، وفقاً لما نقلته صحيفة “تشرين” الرسمية، أنه لا يزال هناك أمل بصدور التعرفة الجديدة، التي تمت دراستها من لجان عديدة مختصة.

وأشار الدكتور “فندي” إلى أن التعرفة الجديدة ستكون مرضية لحوالي 50% من الأطباء، وهم سيلتزمون بها، مؤكداً أن أي شطط في أسعار المعاينات بعد صدور التعرفة المرتقبة سيعرض الطبيب للمساءلة وإعادة المبالغ التي تزيد على التعرفة لأصحابها في حال قدموا شكوى بذلك.

اقرأ أيضاً: فعالية الدواء الوطني أمام الأجنبي مثار جدل كبير.. “الأطباء والصيادلة يحجمون عن توثيق آرائهم التي يبوحون بها خلف العيادات المغلقة”

وأشار نقيب الأطباء، إلى أنه هناك العديد من الأطباء، دخلوا السجن وسحبت شهاداتهم وبعضهم من أوقف عن ممارسة المهنة، وآخرون وجهت إليهم كتب تنبيه وإنذار من النقابة لارتكابهم أخطاء طبية وممارسات تخل بالمهنة، لافتاً إلى أن النقابة لا تتهاون في مثل هذه المسائل وتطبق الإجراءات الناظمة لكل مخالفة تصدر عن أي طبيب.

ولفت نقيب الأطباء، إلى أن النقابة ستطالب خلال مؤتمرها الحالي من وزارة الصحة بضرورة الإسراع بإصدار تسعيرة جديدة لأطباء الأسنان أيضاً، مشيراً إلى أنه توجد لجان مشتركة من وزارة الصحة ونقابة الأسنان أعدت تسعيرة جديدة مناسبة للطبيب والمريض على حد سواء.

وحول موعد صدور التعرفة الجديدة، أكد “فندي”، أن الموضوع عند وزارة الصحة، لكونها الجهة الرسمية المخولة بإصدار قرار التعرفة، قائلاً، نحن ننتظر كباقي المواطنين الإفراج عنها.

بدوره، أكد معاون وزير الصحة الدكتور “أحمد ضميرية” أن تعرفة أطباء الأسنان تصدرها النقابة، بينما تعرفة أجور الأطباء البشريين تصدرها وزارة الصحة.

ولفت “ضميرية”، إلى وجود القرار 79/ت، الذي ينص على إعادة النظر في التسعيرة وتعرفة الأجور الطبيّة كلّ ثلاث سنوات، أو كلّما دعت الحاجة لذلك.

يذكر أن آخر تعرفة طبية صدرت في عام 2004، وهنا تساءلت صحيفة “تشرين” لماذا لم يُطبق القرار 79/ت رغم مضي 19 عاماً على صدور آخر تعرفة؟ وما الذي تنتظره الجهات الوصائية، أم إنها ستترك التعرفة وفقاً لتقدير الأطباء، ومتغيرات السوق والتكلفة؟

وبالنسبة لأجور أطباء الأسنان، فهي ليست أفضل حالاً، حيث بات تصليح الأسنان يكلف ملايين الليرات السورية، وهو ما أكده العديد من المواطنين.

كما اشتكى الكثير من المرضى الذين يراجعون عيادات الأسنان، من وجود فرق شاسع بالأسعار بين طبيب وآخر، إضافة إلى ارتفاع كبير بالأجور التي يطلبها الأطباء، تحت ذرائع ارتفاع أسعار المواد.

وتعليقاً على ذلك، أشار نقيب أطباء الأسنان الدكتور “زكريا الباشا” إلى أنه ورغم ارتفاع أجور أطباء الأسنان في سورية، فإنها أقل بكثير من الأجور في بعض الدول الأخرى، ويمكن اعتبارها رخيصة، إلا أن تدني دخل المواطن وانخفاض القيمة الشرائية للرواتب والأجور، وخاصة للموظفين، هما ما يجعلانها تبدو مرتفعة جداً، لافتاً إلى أن 23 ألف طبيب أسنان يمارسون المهنة حالياً، منهم 5 آلاف طبيب بدمشق.

ولفت “الباشا” إلى أنه لا توجد تسعيرة ضابطة، فآخر تسعيرة صدرت عام 2012، لذلك توجد صعوبة كبيرة في ضبط أجور أطباء الأسنان في ظل عدم وجود تسعيرة جديدة.

يذكر أن أجور الأطباء في سورية ليست ثابتة، وتختلف بين طبيب وآخر، وباتت تتراوح بين 10 آلاف ليرة و50 ألف ليرة لأطباء الاختصاص، و75 ألف ليرة، لبعض الأطباء النفسيين، فيما أطباء الأسنان “فحدث ولا حرج”! حيث وصل تلبيس السن إلى ما يقارب 200 ألف ليرة!.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى