قتلى وجرحى في صفوف “أخوة الجهاد” جراء الخلاف على السرقات بالحسكة

شهدت مدينة رأس العين في محافظة الحسكة المحتلة من قبل الأتراك وتنتشر فيها الفصائل والمجاميع المسلحة التابعة لها، نزاعاً مسلحاً فيما بينها للسيطرة على حمولة مادة محروقات كانت تنقل عبر صهريج في منطقة مبروكة تم السطو عليها، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.

وذكرت مصادر محلية لـ كليك نيوز من المدينة أن اشتباكات عنيفة دارت في مدينة رأس العين بين مجاميع تتبع لما يسمى “لواء السلطان سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات”، وأخرى لـ “أحرار الشرقية” على خلفية خلاف لتقاسم حمولة صهريج المحروقات، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين.

إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين نتيجة لإطلاق النار العشوائي في مشهد يتكرر من وقت لآخر عندما تتنازع هذه المجاميع الإرهابية على الغنائم والمسروقات وفرض النفوذ على المعابر وطرق التهريب والمخدرات.

وأكدت المصادر، أن اشتباكات كانت قد حصلت منذ عدة أيام بين مجموعتين من مسلحي ما يسمى “فرقة الحمزة” بسبب خلاف على تقاسم ما يسمى غلة وعائدات تهريب الأشخاص من ريف رأس العين باتجاه الأراضي التركية، حيث استغلت هذه الفصائل الأجواء الماطرة والضباب لتهريب أكبر عدد ممكن منهم بالتواطؤ مع ضباط وعناصر الحدود الأتراك الذي يتقاضون ما مقداره 1000 دولار على كل فرد مقابل الدخول الآمن.

اقرأ أيضاً: “هذه المرة من باب لقمة العيش”.. النصرة” تواصل نهجها بالتضييق على الأهالي في مناطق سيطرتها

ولفتت المصادر إلى أن طرق تهريب البشر من المناطق التي تسيطر عليها هذه المجاميع إلى الداخل التركي أصبح مصدر دخل يدر لها مبالغ طائلة والتي تحولت إلى نقاط تجميع لمن يرغب بالعبور إلى أوروبا عبر تركيا سواء من الجنسية السورية أو غير السورية.

كما تقوم هذا الفصائل بابتزاز أهل من يقوم حرس الحدود التركي بالقبض عليه وتسليمه لهم ليفاوضوا ذويه بإطلاق سراحه مقابل مبالغ قد تصل إلى 5000 دولار.

هذا وكانت قوات الاحتلال التركي فرضت سيطرتها على مدينة رأس العين وريفها وطردت ميليشيا “قسد” منها في العام 2019 لتطلق يد المجاميع المسلحة والفصائل المنضوية تحت رايتها بالمدينة التي تم تهجير غالبية أهلها بقوة السلاح والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم الخصبة وإسكان عوائل هذه المجاميع فيها.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم