مجتمعخدميمحلي

“فوق الموته عصة القبر” كتب تالفة ومحلولة في حمص.. الأهالي يشتكون

“فوق الموته عصة القبر” كتب تالفة ومحلولة في حمص.. الأهالي يشتكون

 

لم يكد الموسم الدراسي الجديد يبدأ، حتى سرعان ما ظهرت الشكاوى حول مشكلة توزيع الكتب المهترئة والمستعملة بشكل غير قابل للاستفادة بشكل مطلق، الأمر الذي أثار حالة استهجان واستياء من الأهالي والتلاميذ معاً.

وكأن مشكلة ارتفاع أسعار مستلزمات العام الدراسي من تجهيز القرطاسية واللباس والأحذية لم يكن كافياً على الأهالي، حتى اصطدموا بواقع الكتب المدرسية المستعملة والمهترئة.

ووردت إلى كليك نيوز، عشرات الشكاوى من سكان مدينة حمص حول هذه المشكلة، حيث كانت الكتب المدرسية مهترئة ومن مخلفات كتب الطلاب لسنوات ماضية.

وأشار أحد الأهالي ممن اشتكوا عبر كليك نيوز إلى أن المعنيين في المدارس أكدوا توزيع هذه الكتب بحجة عدم وجود كتب مدرسية جديدة، وهذا غير صحيح كوننا رأينا كميات كبيرة منها إلا أن توزيعها يكون “للمدعومين” من أبناء المعلمين واقربائهم.

"فوق الموته عصة القبر" كتب تالفة ومحلولة في حمص.. الأهالي يشتكون

وأضاف أحد سكان حي الزهراء “استلم ابني كتب مدرسية مدورة تالفة ومحلولة، وبالتالي فقد أصبحت عديمة الجدوى تعليمياً، فكيف سيتعلم الطالب إن وجد الإجابات جاهزة.

من جهته، أكد مصدر في مديرية تربية حمص خلال حديثه لـ كليك نيوز أنه “لا يمكن تجاوز تعليمات وزارة التربية حول الحفاظ على الكتب المدرسية المستعملة وتوزيعها ريثما يتم تأمين وتوزيع كتب جديدة، وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة والصعوبات المتعلقة بقلة الأوراق والحبر وغيرها”.

وأوضح المصدر في مديرية التربية أن “معظم عقود الطباعة مع مطابع الكتب توقّفت بسبب التقلبات الكبيرة التي شهدها سعر الصرف ما أثّر على الأسعار لدرجة تجعل الكلفة الحقيقية مجهولة والأسعار لحظية تتغير بشكل مستمر”.

وتابع المصدر “شكلت لجان مختصة في كل مدرسة لموافاة الوزارة بالكتب التي من الممكن إعادة تدوريها في كل مادة من المواد، وعلى هذا الأساس اعتمدت نسب الكتب التي يمكن تدويرها لتوزيعها على الطلاب أو التلاميذ”.

اقرأ أيضاً: معظمها مهترئ وغير صالح للدراسة.. الأهالي يشتكون التمييز في توزيع الكتب المدرسية

وعن إحدى الصعوبات التي تسببت بهذه المشكلة، قال المصدر “لم نمتلك الوقت الكافي لتأمين متطلبات المدارس وخصوصاً فيما يتعلق بالكتب، كون الدوام الرسمي بدأ بعد انتهاء المراقبة بأسبوع واحد فقط، فتم توزيع الكتب المستعملة وفق تعليمات الوزارة، ريثما تصل الكتب الجديدة إلى المستودعات ومنها تنقل إلى المدارس”.

يشار إلى أن تدوير الكتب المدرسية كل عام وتوزيعها على الطلاب بشكل رديء بات أمراً واقعاً في مختلف المحافظات السورية وليس حمص وحدها، إلا أن المشكلة تكمن بوجود الكتب غير الصالحة للقراءة ما يجبر الأهالي لشراء ما يلزم من مستودعات الكتب المدرسية على حسابه الخاص وبأسعار مرتفعة.

وكان وزير التربية “محمد مارديني” قال إنه يتم بذل كل الجهود حتى يكون افتتاح العام الدراسي الجديد لائقاً، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال التعليم لكل المواطنين وما تقدمه من خدمات تربوية عالية وخدمات ضخمة في هذا الاتجاه على الرغم من الوضع الاقتصادي الذي أصبح معروفاً لدى الجميع.

وفيما يتعلق بموضوع الكتب المدرسية كشف “مارديني” أنه تم استثناء طلاب الصف الأول والثاني من تسليمهم الكتب المدورة، مشيراً إلى أنه تم التوجيه أيضاً على أن تكون الكتب المدورة التي يتم تسليمها للطلاب أنيقة ولا يوجد فيها تلف.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى