عمر السومة.. مسيرة مظفرة

تربع قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم النجم “عمر السومة” على عرش الهدافين التاريخيين لقارة آسيا بتسجيله هدفين قاد بهما فريقه العربي القطري للفوز بكأس أمير قطر أمام غريمه السد.

ورفع السومة رصيده إلى 302 هدف خلال مسيرته الاحترافية التي قضاها مع أندية “القادسية” الكويتي و”أهلي جدة” السعودي و”العربي” القطري ليتجاوز بذلك رقم الهداف السابق للقارة الصفراء، السعودي “ماجد عبد الله” الذي سجل خلال مسيرته الاحترافية 301 هدف.

وتميز “السومة” خلال هذه المسيرة المظفرة بحسن اختياره للأندية التي مثَّلَّها والتركيز بصورة دائمة على بيئة النادي والأجواء المحيطة به لتكون هذه الخيارات عاملاً أساسياً في النجاح الباهر الذي حققه نجم كرتنا والذي تفوق به على لاعبين آخرين كانوا مؤهلين لتحقيق إنجازات تاريخية كما هو حال “عمر خريبين” الذي افتقد الاستمرارية بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2017 وكذلك المهاجم “علاء الدالي” الذي كان مرشحاً لمسيرة احترافية مميزة بعد تألقه في الكويت، لكن اختيارات اللاعب لم تكن بعد ذلك موفقة وفقاً لرأي الكثيرين.

ولا يختلف اثنان على أن إخفاقات كرتنا وعثراتها على مدى العقود والسنوات الماضية كانت كثيرة على مستوى المنتخبات الوطنية، كما أن محطات الندم على الفشل في مشاركة ما، لم تكن قليلة.

ولكن بكل صراحة فإن أكبر العبرات يمكن أن تكون ندماً على إهدار فرصة وجود لاعب بقيمة النجم “عمر السومة” في صفوف منتخبنا الوطني دون أن يقود الأخير لأي إنجاز قاري أو دولي.

بالمقابل فإن شيئاً وحيداً قد يخفف من غصة عدم استثمار “السومة” بالشكل الأمثل وهو الأمل بأن يقود الهداف المتألق منتخبنا لتسجيل مشاركة استثنائية في كأس آسيا المقبلة التي تستضيفها الدوحة خلال العام القادم.

ويبقى السؤال الأبرز عن عدد اللاعبين السوريين الذين كانوا مؤهلين لتسجيل إنجازات فردية لم تتحقق بسبب تفاصيل صغيرة دون أن يكون لهم بصمة حقيقية أيضاً مع المنتخب الوطني الذي لم ينجح إلا نادراً في تفجير طاقات عناصره.

يامن الجاجة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم