أخبار كليكميداني

عصابات التشليح وقطاع الطرق يهددون عمل المنظمات الإنسانية في مخيم الهول بالحسكة

عصابات التشليح وقطاع الطرق يهددون عمل المنظمات الإنسانية في مخيم الهول بالحسكة

 

في مؤشر يظهر مدى الانفلات الأمني وتراجع مؤشرات السلامة وانتشار قطع الطرق من قبل اللصوص والعصابات في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” بمحافظة الحسكة، شنت عدة عصابات أكثر من هجوم منذ يومين على القوافل التي تقل موظفي المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية العائدة من مخيم الهول إلى مدينة الحسكة.

وذكرت مصادر أهلية لـ كليك نيوز، أن الواقع الأمني في تراجع وعدد عصابات التشليح والقتل في ازدياد منذ أسبوعين، وذلك عندما اعترضت عصابة شابين يستقلان دراجة نارية في منطقة “تنينير” على طريق الشدادي القديم، وقاموا بإطلاق النار عليهما لأنهما لم يتوقفا، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخر بجروح خطيرة لتقوم العصابة بسرقة ما يحملونه من أموال وأجهزة موبايل والدراجة النارية.

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في صفوف “أخوة الجهاد” جراء الخلاف على السرقات بالحسكة

وبينت المصادر أن مؤشر ارتفاع الجريمة في ازدياد وخطورة لاسيما أن هذه العصابات بدأت تهاجم السيارات التي تقل العاملين في المجال الإغاثي في المنظمات الإنسانية والجمعيات والهيئات الخيرية الذين يذهبون ويعودون إلى مخيم الهول شرق مدينة الحسكة بنحو 60 كم، حيث تتركز هذه الجرائم عبر الطريق الممتدة ما بين مفرق الشدادي القديم وحقل تشرين النفطي وتكرار الحالة عدة مرات نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضحت المصادر أن العصابة قامت يوم الأربعاء الماضي بإطلاق النار على سيارة نوع فان، تقل عاملين في إحدى الجهات الخيرية لإجبارها على التوقف، ما أدى إلى انفجار الإطارات وكاد ذلك أن يسبب حادثاً مروعاً كون السيارات تسرع في تلك المنطقة خوفاً من عمليات التشليح والنهب، وبعد توقف السيارة قامت العصابة بسرقة ما يملك العاملون من أموال وأجهزة حاسوب وموبايلات ووثائق شخصية.

ولفتت المصادر إلى أن الحادثة تكررت في اليوم التالي وفي المنطقة ذاتها حيث تم تشليح سيارة نقل بضائع وسيارتين تابعتين للمنظمات وبالطريقة ذاتها دون اتخاذ ميليشيا “قسد” التي تسيطر على المنطقة أي إجراء سوى توثيق الحالات وسؤال من تم تشليحه عن بعض تفاصيل الحادثة.

وبحسب المصادر فإن الأهالي ينسبون هذا العصابات إلى عناصر ميليشيا “قسد” المتطوعين في صفوفها من أهالي المنطقة لعدة أسباب، أهمها قدرتهم على التحرك حاملين السلاح ومرورهم بالحواجز الموجودة في المنطقة، وعلى الرغم من تكرار جرائم الخطف والقتل والسلب في ذلك الحيز الجغرافي المحدد إلا أن الميليشيا لم تلق القبض على أي أحد منهم وتقديمه للعدالة، على الرغم من انتشار عناصر استخباراتها في المنطقة بشكل كامل.

اقرأ أيضاً: وزارة الدفاع توضّح المرسوم الأخير المتعلق بالخدمة الاحتياطية لمن بلغ 40 عاماً

وتشير المصادر إلى أن ما يؤكد فرضية الأهالي أن طريق الهول تنتشر فيه ثمانية حواجز لميليشيا “قسد”، حيث لا يستطيع اللصوص وقطاع الطرق المرور بها، وقيامهم بتكرار حالات النهب والقتل إلا إذا كانوا يحملون مهمات أمنية تسهل لهم العبور من خلالها.

ثم بإمكان أي نقطة تابعة لمليشيا “قسد” تتبع السارقين وملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم عند سماع إطلاق نار لاسيما أن المنطقة جرداء ولا يوجد فيها غابات أو جروف أو وديان يختبئ فيها المجرمون، كما يمتلك عناصر الحواجز سيارات حديثة قادرة على المطاردة.

يشار إلى أن المصادر أكدت أن جميع المنظمات والجمعيات العاملة في مخيم الهول تنظر بعين الخوف تجاه تكرار عمليات السطو والسرقة على الطرق، وعدم قيام سلطة الأمر الواقع “قسد” بأي إجراء يحمي عامليها وموظفيها ما سيؤثر بالتأكيد على سير عملها مستقبلاً وربما توقف نشاطاتها بشكل كامل لحين استتباب الأمن.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى