اقتصاد

سعر الكرز يتجاوز 17 ألف ليرة والمشمش 11 ألف.. الفواكه تتحول لرفاهية والمحلات تخفف عرضها لضعف حركة الشراء

سعر الكرز يتجاوز 17 ألف ليرة والمشمش 11 ألف.. الفواكه تتحول لرفاهية والمحلات تخفف عرضها لضعف حركة الشراء

 

تواصل أسعار الفواكه في الأسواق السورية ارتفاعات أسعارها الذي بدأته منذ أعوام، حتى باتت محصورة بفئة المقتدرين والميسورين مادياً لعدم قدرة ذوي الدخل المحدود حتى على مجرد التفكير بشرائها.

حيث وصل سعر كيلو الفريز إلى 8.500 ليرة، وتوت شامي 9.500 ليرة، والدراق 11.000 ليرة، المشمش 10.000 ليرة، الكرز 17.500 ليرة، الشمام 7.500 ليرة، جارنك 13.000 ليرة، التفاح 6000، الموز 13000، وذرة سكرية “الذرة الحلوة”، 7500 ليرة.

12

وأكد أحد تجار سوق الهال، وفق ما نقلت صحيفة “البعث” الرسمية، أن الفواكه الموسمية من مشمش وكرز ودراق، حضرت كضيف شرف في محلات الفواكه والخضار التي اكتفت بعرض نوعين منها، على مدار الشهر الماضي، بعد أن امتنعت أغلب الأسر عن شرائها بسبب ارتفاع سعرها أكثر من 50% عن السنوات السابقة.

وأضاف التاجر، بات الاستطعام بالفواكه المحلية لغالبية المواطنين ضرباً من ضروب الرفاهيات التي استغنوا عنها وحلّ محلها البحث عن وجبة طعام بأدنى سعر موجود في السوق.

اقرأ أيضاً: بسعر يصل حتى 6 آلاف ليرة للكيلو.. البطيخ ينتشر بمحال العاصمة دمشق وتساؤلات حول مدى صلاحيته للاستهلاك البشري؟

وحول ارتفاع سعر الفاكهة المحلية في موسمها، أكد الخبير التنموي “أكرم عفيف”، للصحيفة ذاتها، أن السبب يعود للأمطار الحاصلة في الفترات الأخيرة، إضافة إلى الرياح القوية التي أثرت على هذه المحاصيل ليقلّ الإنتاج، وبالتالي يرتفع الثمن.

ولفت إلى أن الإنتاج الزراعي المحلي بات في خطر محدق، الأمر الذي يستدعي خلق إدارة جديدة تحت مسمّى “إدارة المخاطر”، في الإنتاج الزراعي تحوي نظام تأميني يحمي المنتجين من الخسائر.

من جهته، لم ينف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق “محمد العقاد”، تأثر الفواكه الموسمية بالتبدّلات المناخية الأخيرة، فالأمطار وحبات البرد التي هطلت خلال اليومين الماضيين كان لها أثر سلبي على الإنتاج المُعدّ للاستجرار من مناطق زراعتها في ريف دمشق “سرغايا – بلودان – الجبّة – القلمون”.

ونفى “العقاد” تأثر سعر الفواكه محلياً بحركة التصدير، خاصّة وأن المادة التي تُصدّر لا تدخل إلى السوق نهائياً، لافتاً إلى أن تصدير الفواكه بدأ منذ حوالي الأسبوعين وسيستمر حتى نهاية الموسم بمعدل 25 براد فواكه يومياً متجّه إلى أسواق الخليج والعراق.

يذكر أن الأسواق السورية، شهدت خلال السنوات الأخيرة، موجات غلاء كبيرة، حيث تضاعفت الأسعار عشرات المرات، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، وصعوبات الاستيراد، ولم يقتصر الارتفاع على الخضار والفواكه، بل طال جميع أنواع السلع والخدمات، في ظل تفاقم الأزمة المعيشية، وضعف حاد في القدرة الشرائية، بعد أن باتت الرواتب بلا قيمة أمام الغلاء الكبير.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى