أخبار كليكسياسي

زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق تتصدر العناوين.. الحديث عن انفراج اقتصادي وإنهاء لعزلة سورية

زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق تتصدر العناوين.. الحديث عن انفراج اقتصادي وإنهاء لعزلة سورية

 

تصدرت زيارة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان إلى سورية، عناوين الوسائل الإعلامية، سيما وأنها تأتي بالتزامن مع اللقاءات الأخيرة بين دمشق وأنقرة وموسكو، إضافة لتزامنها مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

حيث شدد البيان الرئاسي الصادر عن الزيارة، على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

كما ناقش اللقاء الأوضاع الاقتصادية وآخر التطورات الإقليمية بما فيها الاجتماع التركي – السوري في موسكو، وعودة العلاقات العربية – السورية.

وأكدت مصادر لصحيفة “الوطن” المحلية، أن نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية “سعيد مبارك الهاجري”، كان موجوداً مع الوفد الإماراتي، لافتة إلى أن وجوده مؤشّر إلى اهتمام دولة الإمارات بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

من جهتها، أشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إلى أن بعض المراقبين ربطوا زيارة وزير الخارجية الإماراتي بدعم اقتصادي، وقالت الصحيفة: “إن هناك حديثاً في الأوساط الاقتصادية القريبة من الدولة السورية عن تحسن الليرة السورية عقب الزيارة.”

وأضافت: “الزيارة الإماراتية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية متلاحقة ومتسارعة على مسارات عدة، أبرزها اللقاء التركي – السوري برعاية روسية، فيما يعيش الشمال السوري على صفيح ساخن يمكن التنبؤ بانفجاره كالبارود بعد تغيير إسطنبول نهجها تجاه الدولة السورية بالبدء بتطبيع العلاقات معها”.

بدورها صحيفة “العرب” اللندنية، أشارت إلى أن “كل التحفظات والممانعة الأمريكية – الأوروبية والعقوبات يمكن أن تزول إذا سارت الدول العربية في طريق التصالح مع الدولة السورية، مشيرة إلى أن الزخم ينبغي أن يكون عربياً، وبعد ذلك ستزول المشاكل الدولية تجاه سورية بشكل كامل.”

وأضافت: “ثمة تعويل عربي على الإمارات لإعادة دمشق إلى محيطها العربي وإلى الجامعة العربية بالتحديد”، ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين، ضرورة عودة سورية إلى الحضن العربي، عبر استعادة مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية منذ نحو 10 سنوات، مشيرة إلى أن هناك شبه إجماع عربي على أنه من الضروري التواصل مع دمشق.

كما تحدثت صحيفة “عرب نيوز”، عن “احتمال عودة العلاقات السعودية – السورية قريباً، لا سيما بعد انتشار أنباء عن عقد لقاء بين مسؤولين أمنيين سعوديين وسوريين في الرياض الشهر الفائت”، لافتة إلى أن وزير الخارجية الإماراتي وفور انتهاء زيارته إلى دمشق، أرسل رسالة خطيّة إلى نظيره السعودي “فيصل بن فرحان”، مشيرة إلى أن الخارجية السعودية أكدت أن الرسالة تعلّقت بالعلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

في السياق، علق الصحفي “عبد الباري عطوان”، على الأنباء حول احتمال عقد الاجتماع الثُلاثي بين “سورية وروسيا وتركيا” في الإمارات، قائلاً: إن زيارة الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجيّة الإماراتي المُفاجئة إلى دِمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، رجّحت استِضافة أبو ظبي لهذا اللّقاء في الأيّام القليلة المُقبلة، وما يُعزّز هذا الافتِراض أن السيّد “مولود جاويش أوغلو” أجرى اتّصالًا هاتفيًّا مع نظيره الإماراتي قبل توجّه الأخير إلى العاصمة السوريّة، ربّما أبدى فيه مُوافقته على انعِقاد هذا اللقاء الثلاثي في العاصمة الإماراتيّة التي تربطها علاقات قويّة بالدّول الثلاث.

وأضاف “عطوان”: “الرئيس أردوغان يستعجل انعِقاد هذا اللقاء الثلاثي لوزراء الخارجيّة، مثلما اتّضح بعد اتّصاله مع نظيره الروسي بوتين، لأنّه يُدرك جيّدًا أن هذا اللّقاء سيكون تمهيدًا للِقاء القمّة المُنتَظر بينه وبين الرئيس بشار الأسد في موسكو لإحياء “اتّفاق أضنة” عام 1998 الذي يحمي البلدين من أيّ أعمالٍ إرهابيّةٍ.”

ولفت إلى أن “الرئيس أردوغان أدرك أن البوّابة الوحيدة التي يُمكن أن تُبقيه وحِزبه في الحُكم لولايةٍ أخيرة، والفوز في الانتِخابات المُقبلة، هي البوّابة السوريّة، واللّقاء مع نظيره السوري بشار الأسد”، مضيفاً: لا نعتقد أن الرئيس التركي يُقيم وَزْنًا لحُلفائه في المُعارضة السوريّة الذين دعم مشروعهم الأمريكي لإسقاط الدولة السورية، ولعلّ المُظاهرات التي نظّمتها بعض فصائل المُعارضة ضدّ تقاربه مع الرئيس الأسد، ووصف “أبو محمد الجولاني” قائد تنظيم “أحرار الشّام” اللّقاء الثّلاثي على مُستوى وزراء الدّفاع الذي انعقد في موسكو بأنّه “انحِرافٌ خطير” هذه الاحتِجاجات لن تُؤثّر بموقفه، وتُؤدّي إلى تراجعه بل قد تُعطي نتائج عكسيّة، وتزيد من غضبه (أيّ أردوغان)، الذي حرص على القول بأن المصالح التركيّة هي التي تُحَدّد مسار سِياسات حُكومته.

وختم “عطوان” بالقول: إن سورية عائدة لدورها القياديّ في المِنطقة، واللّقاءات الثلاثيّة السوريّة التركيّة الروسيّة سواءً كانت على مُستوى وزراء الخارجيّة أو الدّفاع التي قد تُتوّج بقمّة ثُلاثيّة على مُستوى الرّؤساء في غُضون أسابيع ستُؤرّخ لنهاية مرحلة وبداية أُخرى في المشرق العربي، وعودة قويّة لسورية ومِحورها، وبداية إزالة كُل مظاهر المُؤامرة والعُدوان عليها، وأوّل فصل في هذه البِداية هو استِعادة سِيادتها على جميع أراضيها، وعودة لاجئيها مُكرّمين مُعزّزين إلى رُبوعِ وطنهم، وانطِلاق عمليّة إعادة الإعمار، وإنهاء آخِر فُصول المُؤامرة الأمريكيّة.

يذكر أن آخر زيارة أجراها وزير خارجية الإمارات إلى دمشق، كانت في تشرين الثاني 2021، تلتها زيارة من الرئيس بشار الأسد إلى أبو ظبي في آذار 2022، حيث كانت الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى دولة عربية منذ 2011.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: اجتماع وزراء خارجية سورية وروسيا وتركيا في الإمارات.. أردوغان: سنعقد محادثات على مستوى الرؤساء بالفترة القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى