اقتصاد

رغم ارتفاع أسعارها.. الدراجة الكهربائية أحد حلول المواطن لمواجهة مشكلة النقل

رغم ارتفاع أسعارها.. الدراجة الكهربائية أحد حلول المواطن لمواجهة مشكلة النقل

 

يعد قطاع النقل من أحد أكثر القطاعات استخداماً بشكل يومي في سورية، من السرافيس والبولمانات والتكسي.

وتزايد الطلب على وسائل النقل تسبب بحصول ازدحامات واختناقات في معظم مراكز المدن، ناهيك عن تسرب بعض سائقي السرافيس عن العمل والتي تعد بطبيعة الحال العصب الرئيسي في قطاع النقل.

ولأن بعض المواطنين يضطرون لركوب وسائل النقل عدة مرات في اليوم الواحد، ودفع مبالغ مالية تصل إلى 5 آلاف يومياً، فقد توجهت فئة منهم للبحث عن حلول بديلة تمكنهم من الوصول إلى وجهتهم بسرعة ودون تحمل تكاليف السرافيس بقيمة 500 ليرة لمسافات لا تتعدى 500 متر أحياناً.

“طلال” (شاب يعمل في مركز لبيع اكسسوارات الموبايل في حي النزهة بمدينة حمص) قال لـ كليك نيوز، أن “الدراجة الكهربائية ساهمت بشكل كبير في حل أزمة النقل، خصوصاً وأن منزلي يقع في حي بابا عمر البعيد نسبياً عن مكان عملي، ولذلك قمت بشرائها منذ نحو عامين بقيمة مليوني ليرة ألف ليرة حينها، إلا أن ثمنها اليوم يتجاوز 4 ملايين ليرة، كونها مرخصة ومواصفاتها عالية واستطاعتها كبيرة”.

اقرأ أيضاً: وسط غياب الحلول.. أزمة النقل تتفاقم في المخرم بريف حمص

بدوره، أضاف “أيهم” (موظف) أن “الوظيفة وحدها لا تكفي لتأمين لقمة العيش، ولذلك فإنني أعمل في مجال توزيع المواد الغذائية على المحال في مدينة حمص، وبالطبع لا يمكن الاعتماد على السرافيس نظراً لضيق المكان أولاً وكثرة التنقلات الواجب القيام بها، فكانت الدراجة الكهربائية أفضل الحلول لاستمرار العمل”.

أما “أبو يزن” (صاحب ورشة تصليح برادات) أشار إلى أنه “ورغم الواقع الكهربائي السيء إلا أن ساعة شحن واحدة تكفي القيام بعدة تنقلات في أحياء المدينة، حيث أتركها موصولة بالكهرباء طوال الليل كي تشحن بالمقدار الذي يتم وصل التيار.

وفي “أسوأ الحالات أستعين بمولدة جاري، حيث أن هذه الدراجة باتت من أهم العوامل لاستمرار العمل نظراً لكوني أحتاج الكثير من القطع للصيانة والتبديل من السوق”.

وتحدث عن أهم الصعوبات التي تواجهه في هذا الخصوص، وقال خلال حديثه لـ كليك نيوز “تعد قطع الغيار وارتفاع أسعارها من أبرز الصعوبات، فإصلاح الإطارات وتبديل البطاريات من أكثر العوائق التي نصطدم بها خلال استخدام الدراجة”.

من جهته، أوضح “عبد الله”(صاحب محل لتصليح وبيع الدراجات الكهربائية) أن “ثمن الإطار الخارجي للعجلة وهو ما يعرف (بالكاوتشوك) يقارب 200 ألف ليرة، بينما تصل تكلفة تبديل الإطار الداخلي (شمبربر) إلى 40 ألف ليرة.

وأكمل “في حين ارتفع سعر البطاريات بشكل كبير وتصل تكلفة تبديل 5 بطاريات إلى مليون ونصف ليرة وتزيد عن ذلك بحسب استطاعتها ونوعيتها، أما أسعار الدراجات الجديدة تتراوح ما بين 3 ملايين إلى 5 ملايين ليرة، وأقل من ذلك للمستعملة”.

ورغم ارتفاع أسعارها، إلا انها تبقى أفضل من الاعتماد على السرافيس في التنقل، وخصوصاً لأصحاب المهن والباعة المتنقلين، وهو ما يمكن ملاحظته بشكل واضح في مختلف أنحاء البلاد مع انتشار هذه الوسيلة بشكل كبير في حل إضافي آخر لجأ إليه المواطن لحل مشكلة النقل.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى