اقتصاد

حتى البرغل بات حلماً.. ارتفاع قياسي بأسعار الرز والبرغل والمواد الغذائية

حتى البرغل بات حلماً.. ارتفاع قياسي بأسعار الرز والبرغل والمواد الغذائية

 

لم يعد “العز للرز” كما يقول المثل الشعبي الشهير في سورية، بل بات العز لكل أصناف الحبوب والمواد الغذائية الموجودة في وقت تستمر أسعارها بالارتفاع دون أي توقف أو ثبات.

وحتى البرغل الذي ضربت به الأمثال الشعبية في السابق ودلالته على فقر بعض العائلات، فقد أصبح “سيد زمانه” وحلماً لبعض العائلات أيضاً، مع وصول أسعاره إلى مستويات قياسية لا تقل كثيراً عن الرز.

حيث شهدت أسعار هاتين المادتين الرئيسيتين ارتفاعات متعاقبة غير مسبوقة، مترافقة مع التبرير ذاته بكل ما يحصل في الأسواق من تخبط وفوضى، ألا وهو سعر الصرف، حتى يكاد جميع البائعين لا يبيعون سلعة دون استخدام الآلة الحاسبة لمعرفة سعرها بناء على سعر الدولار بالسوق السوداء طبعاً.

وفي جولة لـ كليك نيوز، في أسواق مدينة حمص، كان تفاوت الأسعار سيد الموقف مع وصول الفرق في الصنف ذاته أكثر من 3 آلاف ليرة بين محل وآخر، بذريعة النخب وطول الحبة.

اقرأ أيضاً: موجة الحر تلهب أسعار الخضار والفواكه في حمص

وفيما يتعلق بأصناف الأرز، حيث وصل سعر كيلو الأرز المصري القصير إلى 15 ألفاً في بعض المحال ويقل عنه في محال أخرى، والإسباني إلى 15 ألف ليرة والطويل إلى 18000 ليرة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد وصل سعر أنواع أرز الكبسة إلى ما يزيد عن 30 ألفا ً.

أما البرغل فقد تفاوتت أسعاره أيضاً، وتراوحت ما بين 7 إلى 9 آلاف ليرة ما بين الناعم والخشن، والشرقي والغربي.

وقالت ربة منزل في حي الحميدية لـ كليك نيوز “اقتصر شراء الأرز على المناسبات العائلية فقط، فأي عزيمة باتت مكلفة بما لا يقل عن 75 ألف ليرة إن دخلت فيها اللحمة بحدودها الدنيا، وهو ما يعد نصف راتب زوجي، لذلك فقد حل البرغل مكان الرز بشكل كبير لدى كثير من العائلات”.

من جهته، أشار أبو نايف (بائع جملة) في حي المهاجرين بمدينة حمص إلى أن “العائلات اتجهت لشراء حاجتها “بالفلت” كما اعتادت شراء مواد الزيت والسمنة واللبنة وغيرها من المواد الغذائية الأساسية كون أسعار الأرز والبرغل باتت مكلفة بدورها ولا لوم على المواطن في ذلك.

وأضاف البائع “كثيراً ما يأتي الأولاد حاملين 4 آلاف ليرة ويطلبون بها شراء الأرز بما يكفيهم وجبة الغداء فقط، ولذلك فقد توجهت لشراء الأكياس الكبيرة وابتعد عن تلك الأكياس المغلفة مسبقاً”.

وفي سياق متصل، تشهد أسعار العدس والحمص بأنواعه ارتفاعاً كبيراً أيضاً، وكذلك المعكرونة التي بلغ سعرها 10 آلاف ليرة وسطياً، في حين وصل سعر كيلو السكر إلى 12 ألف ليرة، وعبوة المتة 250 غرام إلى 15 ألف، وكيلو السمنة 30 ألف، والشاي 75 ألف.

واقع اقتصادي غاية في الصعوبة بات يخنق المواطن ممن لا يملك مدخولاً مالياً كافياً يكمل به يومه، مع وقوف الفريق الاقتصادي مكتوف اليدين أمام جشع التجار وتفلت معظمهم من الالتزام بنشرات التموين دون حسيب أو رقيب.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى