مجتمعخدميمحلي

تنتشر بين الشباب تحت سن 18.. “السجائر الالكترونية” سمّ صامت يحذر منه العلماء

تنتشر بين الشباب تحت سن 18.. “السجائر الالكترونية” سمّ صامت يحذر منه العلماء

 

يتزايد إقبال الشباب في سورية على السجائر الإلكترونية، حيث ينجذب الكثيرون إليها، لا سيما أنها ذات ألوان زاهية وسهلة الاستخدام وبنكهات مختلفة.

ويعتقد العديد من محبي السجائر الالكترونية، لا سيما من طلاب الجامعة والموظفين، بأنها أقل ضرراً، كما أنهم يستطيعون حملها أينما ذهبوا لصغر حجمها، من دون الحاجة إلى الجلوس في مقهى، أو كافيه لتدخين النرجيلة، وتحمل أعباء مالية كبيرة.

وأشار أحد الشباب، إلى أن سعرها مرتفع إلى حد ما، لكنها تبقى لسنوات، ويمكنه شراء التبغ بسعر الجملة لكونه أوفر، مشيراً إلى أن أسعارها تتراوح بين 35- 60 ألف ليرة، أما بالنسبة إلى النرجيلة تبدأ من 200 وتنتهي بـ 700 ألف ليرة.

كما قالت إحدى الفتيات، إنها استغنت عن السجائر العادية لمصلحة السجائر الإلكترونية، لأنها تعد فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين، والتخلص من مصروف الدخان الزائد، ولفتت إلى أن رائحتها غير مزعجة، في الفم وعلى الملابس، إضافة إلى أنها تعمل على نظام مفلتر وقوي جداً يحافظ على صحة الرئتين والجهاز التنفسي، حسب قولها.

اقرأ أيضاً: “سيدات الشهباء” معرض لدعم المشاريع الصغيرة والمنتجات اليدوية لنساء حلب

فيما أضافت فتاة أخرى، أن السجائر الالكترونية، اقتصادية لأنها تدفع ثمنها مرة واحدة، واستعمالها يدوم لفترة، ولها نكهات عديدة مثل “النعناع والتفاح والقرنفل والشكولاته”، والحصول عليها سهل جداً، فهناك أماكن مخصصة لبيع أنواع النكهات الجديدة، وبمختلف الأسعار، مشيرة إلى أنها تستعملها من دون علم أهلها لأنهم ضد الفكرة.

في المقابل للطب رأي آخر، وبينما يتم الترويج للسجائر الإلكترونية، كونها البديل الأفضل عن السجائر التقليدية، أكد الدكتور “محمد شاهين” اختصاصي في أمراض الرئة، لصحيفة “تشرين” الرسمية، أن استخدام السجائر الإلكترونية يُزيد بقوة من خطر إصابة الرئة بأمراض مزمنة، مثل الربو أو التضخم، لما تحمله من أضرار طويلة المدى لاستخدامها والترويج لها على أنها بديل أكثر أمناً من التبغ، وكوسيلة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من السجائر الإلكترونية وغيرها من وسائل التدخين الإلكتروني، والتي غالباً ما تلقى رواجاً بسبب ما توفره من نكهات متعددة، وخاصة لدى المستهلكين الأصغر سناً من الشباب.

وأكد الدكتور “شاهين”، أن معدلات الانتقال لاحقاً من التدخين الإلكتروني إلى السجائر العادية تزيد لدى المدخنين تحت السن القانونية بنحو مرتين أو ثلاث عن الشباب الأكبر سناً.

يذكر أن السجائر الالكترونية، دخلت البلاد قبل سنوات، وانتشرت بشكل كبير بين الشباب والشابات، خاصة في أماكن العمل والشوارع والمطاعم والمقاهي والمنتديات الترفيهية، ويعود اختراع السيجارة الإلكترونية إلى الصيدلي الصيني “هون ليك” عام 2003، وحصلت على براءة الاختراع عام 2007.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية، السجائر الإلكترونية، بأنها أجهزة تقوم بتسخين السوائل ليتم من خلالها استنشاق الدخان، وتحتوي على نكهات، مثل عرق السوس والحلوى، فضلاً عن مواد كيماوية ضارة، كالنيكوتين، وقد تتحول لإدمان.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن السجائر الإلكترونية، والأجهزة المماثلة، تشكل خطراً على الصحة ويجب تنظيمها للحد من تكتيكات صناعة التبغ لحث الشباب على تعاطي النيكوتين، مؤكدة أنه لم تثبت فعاليتها في الإقلاع عن التدخين، ولم ينصح باستخدامها، كما أثبتت الدراسات أن لها أضراراً على الجسم.

وأظهرت إحدى الدراسات العلمية، أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم وتراجع قدرة الأوعية الدموية الصغيرة على التمدد والتوسع، وقد تسبب ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وحذرت الدراسة من أن الاستخدام طويل الأمد للسجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

كما يتحدث العلماء عن أضرارها الجسيمة على البشرة، وتسبب الشيخوخة المبكرة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى