أخبار كليكسياسي

بعد 19 عاماً.. الرئيس الأسد في زيارة إلى الصين على رأس وفد اقتصادي كبير

بعد 19 عاماً.. الرئيس الأسد في زيارة إلى الصين على رأس وفد اقتصادي كبير

 

للمرة الأولى منذ 19 عاماً، وتلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ صباح اليوم الخميس.

وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، أن الرئيسان الأسد وشي جين بينغ سيعقدان قمة سورية صينية.

كما تشمل الزيارة، عدداً من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد في مدينتي خانجو وبكين.

وسيحل الرئيس الأسد، ضيفاً على الرئيس الصيني، لحضور حفل إطلاق النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية التي سيتم افتتاحها يوم الـ 23 من الشهر الحالي في مدينة هانغتشو مع عدد من ملوك ورؤساء دول آسيوية.

وبينت مصادر مطلعة في دمشق لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الرئيسين الأسد وشي سيعقدان جلسة مباحثات ثنائية موسعة على هامش هذه الألعاب، قبل أن ينتقل الرئيس الأسد والوفد المرافق له إلى العاصمة بكين للقاء كبار المسؤولين الصينيين والبحث في آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وبحسب المصادر، فإن الصين تولي اهتماماً خاصاً لزيارة الرئيس الأسد المرتقبة، حيث سيكون له عدة نشاطات سياسية واقتصادية تهدف إلى تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وخاصة بعد أن باتت الصين لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط وفي العالم من خلال مبادراتها لترسيخ الأمن والأمان ومنع التدخلات الخارجية في شؤون الدول والعمل على التنمية والازدهار بدلاً من الحصار والتدمير.

وأفادت المصادر، أن الزيارة تهدف أيضاً لتعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والصين، وبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية، وسيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

كذلك تهدف الزيارة لتشجيع الاستثمارات الصينية في قطاعات مختلفة في سورية، مثل البنية التحتية والطاقة والصناعات الثقيلة، كما تتضمن الزيارة مناقشة تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا.

وسيرافق الرئيس الأسد وفد رسمي يضم الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، والسيد منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، والدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.

اقرأ أيضاً: اجتماعات سورية صينية على أرفع المستويات.. معلومات عن زيارة قريبة للرئيس الأسد إلى بكين

كما يرافق الرئيس الأسد في الزيارة، السيدة لونه الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، والدكتور عماد مصطفى مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين، والدكتورة ثريا إدلبي معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي، ومحمد حسنين خدام سفير سورية في الصين.

وتعليقاً على الزيارة، قال أستاذ الدراسات الدولية في الجامعة الصينية “صن يات سين”، الدكتور شاهر الشاهر لقناة “الميادين” تُعد سورية رصيداً استراتيجياً للصين، لا من حيث ثرواتها الطبيعية فقط، بل من زاوية ثقلها الجيوسياسي على صعيد الموقع الجغرافي والمكانة الحضارية، والدور الذي تؤديه في معادلات السياسة الشرق أوسطية.

بدوره، قال الدكتور خيام الزعبي، إن زيارة الرئيس الأسد إلى بكين، تشكل منعطفاً واضحاً وكبيراً لتطوير العلاقات السورية الصينية في المستقبل، كما ستشكّل محطّة استراتيجية في مسار العلاقات السورية ـ الصينية ونقطة فارقة في صياغة توازنات القوى الدولية في منطقة الشرق الأوسط.

يذكر أن آخر زيارة للرئيس بشار الأسد للصين كانت عام 2004، وفي تموز 2021، أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لأول مرة زيارة إلى العاصمة دمشق.

وكان للصين موقفها المبدئي تجاه الحل السياسي ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.

وكذلك وقفت إلى جانب السوريين خلال جائحة كورونا، وأيضاً خلال محنة الزلزال، حيث قدمت مساعدات طبية وغذائية وإغاثية كبيرة، كما كان لها عدة مساهمات في مختلف القطاعات بهدف مساعدة السوريين على تجاوز الصعوبات.

وكان الرئيس الأسد، أكد في تصريحات سابقة، أن مبدأ التوجه شرقاً هو أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها السياسة السورية.

واعتبر الرئيس الأسد أن مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين شكلت تحولاً إستراتيجياً على مستوى العلاقات الدولية في العالم حيث تعتمد على الشراكة والمصالح المشتركة عوضاً عن محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب.

ولفت إلى أن الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لدى كل الدول الموجودة في هذه المبادرة وتعزيز الاستقرار والازدهار في العالم.

يذكر أن سورية انضمت رسمياً لمبادرة “الحزام والطريق” في كانون الثاني من عام 2022، وجرى التوقيع رسمياً على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون بين الحكومتين السورية والصينية ضمن مبادرة “الحزام والطريق” في دمشق.

وتعرف مبادرة “الحزام والطريق”، باسم “مشروع طريق الحرير”، وهي مبادرة بكين لإنشاء بنى تحتية في جميع أنحاء العالم لربط الصين بشكل أفضل عبر الطرق البرية والبحرية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى