أخبار كليكميداني

بعد دخولها الشهر الثاني.. قوات العشائر تستعد للتصعيد وتكثيف استهدافها لمواقع “قسد”

بعد دخولها الشهر الثاني.. قوات العشائر تستعد للتصعيد وتكثيف استهدافها لمواقع “قسد”

 

تحولت المواجهات في دير الزور بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيا “قسد”، المدعومة أمريكياً، والتي دخلت شهرها الثاني، إلى معارك كرٍ وفر، بين الطرفين.

وذكرت مصادر محلية، أنه سُجّلت خلال الساعات الماضية، عدة استهدافات طالت مقار ونقاط لـ “قسد”.

ووفق المصادر، فإن مقاتلي العشائر، فجروا عربة عسكرية لـ “قسد”، بعبوة ناسفة على إحدى طرق بلدة الجرذي الشرقي، وسط معلومات عن مقتل كامل طاقمها، كما استهدف مقاتلو العشائر، حاجز لميليشيا “قسد”، عند دوار بلدة الحصان بالريف الشمالي الغربي.

وأضافت المصادر، أن بلدات “غرانيج وأبو حمام والكشكية والحصين”، شهدت أيضاً اشتباكات متفرقة بين “قسد” وقوات العشائر، وسط فرض حالة حظر تجول فيها.

في السياق، ذكرت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي، أن هجمات قوات العشائر العربية ضد “قسد”، في أرياف دير الزور ستزداد زخماً في الأيام المقبلة.

وكشفت المصادر، أن قوات العشائر العربية استعدت لتصعيد هجماتها، لمواجهة ظلم “قسد”، وحملات الدهم والاعتقال التي تنفذها باستمرار ضد أبناء العشائر العربية على امتداد أرياف دير الزور، وخصوصاً الريف الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن مخاوف متزعمي “قسد”، من انتفاضة جديدة لأبناء العشائر العربية، دفع ما يسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، إلى فرض حظر تجوال في مناطق دير الزور.

اقرأ أيضاً: “قسد” تستولي على فرع مؤسسة التجارة الخارجية في الحسكة وتطرد الموظفين بقوة السلاح

وذكرت المصادر العشائرية، أن هناك سعي من قبل ميليشيا “قسد” لإخماد انتفاضة العشائر، زاعمة أن المقاتلين ضدها ينتمون إلى خلايا تنظيم “داعش”، وذلك عبر نشر تسجيلات صوتية وبيانات تتبنى باسم التنظيم عمليات استهداف مقار ونقاط عسكريّة لها في عموم الشرق السوري.

ولفتت المصادر، إلى أن “قسد”، تهدف من هذه المزاعم، إلى الحصول على الدعم والتدخل المباشر على أنها تُحارب خلايا للتنظيم، وبالتالي تبرير حربها ضد العشائر المُنتفضة، كما تهدف إلى وضع أهالي المنطقة بين خيارين، إما الهدوء وعودة الأمور لسابق عهدها، والقبول باستمرار وجودها، أو عودة سيطرة “داعش”.

كما أشارت مصادر أخرى، إلى وجود سيناريو تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذه، ويتضمن إبراز “هفل عبود جدعان الهفل”، وهو أحد أبناء قبيلة “العكيدات”، قائداً للحراك.

ولفتت المصادر، إلى أن “هفل الهفل”، يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي، وحاصل على الإجازة في الهندسة من إحدى الجامعات الأمريكية ويحمل الجنسيّة الأمريكية منذ العام 1990.

وأشارت المصادر، إلى أن إبراز “هفل الهفل”، هي مسألة تعمل عليها واشنطن منذ بداية الحراك المسلح ضد “قسد”، إذ جرى العمل حينها لإبرازه للتفاوض مع “قسد” لتوقيف الحراك.

وحول هذا السيناريو، قال أحد كبار مشايخ قبيلة العكيدات، “عبد الكريم الهفل” إن هذا المخطط الأمريكي، ليس بالجديد، وازداد الحديث عنه في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن “هفل الهفل” لا وزن له في القبيلة، وهو مقيم خارج البلاد أصلاً، ولا أحدٍ يعرفه.

وقال الشيخ، إن الأمر مكشوف بوصفه مُخططاً أمريكياً لشق صفوف أبناء الجزيرة، لوأد الانتفاضة، وهذا الشخص صناعة أمريكية جرى إعداده منذ انطلاق الأحداث في سورية.

وأشار “عبد الكريم الهفل”، إلى أن “هفل الهفل”، كان يشغل عضوية “الائتلاف المعارض”، حيث أكدت مشيخة “آل الهفل” أنهم لا يعترفون به، مضيفاً، ما يُمارسه “هفل الهفل” هو إساءة لهذه المشيخة ذات الإرث الكبير والتي تلقى احتراماً وتقديراً بين قبائل المنطقة.

وذكرت معلومات سابقة، أن الولايات المتحدة زودت قوات احتلالها في محافظة دير الزور بمنظومات رادار نشرتها في قاعدتي الاحتلال في حقلي العمر النفطي وكونيكو، للغاز بريف دير الزور الشرقي، وذلك خوفاً من تنفيذ هجمات باتجاه القاعدتين العسكريتين، كما استقدمت ميليشيا “قسد”، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى حقل العمر بطلب من الاحتلال الأميركي، خشية أي هجوم محتمل من قوات العشائر العربية باتجاهه.

وكانت اندلعت الاشتباكات بين “قسد” من جهة، وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى، منذ شهرين، في معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة في الجزيرة السورية، وذلك على خلفية اعتقال “قسد” لـ “قائد مجلس دير الزور العسكري”، الملقّب بـ “أبي خولة”، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ “التحالف الدولي”، في سد الحسكة الغربي.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى