أخبار كليكميداني

المجموعات الخارجة عن القانون بالسويداء تواصل إثارة الفوضى.. مشايخ الطائفة ترفض رفع علم غير العلم السوري

المجموعات الخارجة عن القانون بالسويداء تواصل إثارة الفوضى.. مشايخ الطائفة ترفض رفع علم غير العلم السوري

 

تواصل المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء، إثارتها للفوضى، للأسبوع الثالث على التوالي، متسببة بإعاقة حركة الناس والحياة اليومية.

وفي هذا السياق، توجّه المرجع الروحي الأول لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، بنداء إلى الدروز في جبل العرب، معلناً أن الجميع يدعم الصرخة من أجل العيش الكريم، لكن الشيخ تساءَل، إلى أينَ تسيرُ بنا الأحداثُ، وإلى أينَ تسيرُ بها أفعالُنا، وإلى أينَ تسيرُ بنا وبها التطورات المتسارعة في الإقليمِ.

وقال، على أبناء جبل العرب، تجنُّب إقحامِه في لعبةِ الأممِ وموازينِ قِواها المتصارعةِ، والحفاظ على وحدةِ أبناءِ جبلِ العربِ مهما كانتِ التضحياتُ.

وتوجّه “الصايغ” إلى المشايخ قائلاً، إنَّ العمامةَ رمزٌ للدّينِ والتّقوى، ولعبَتْ دوراً مهماً في تحريمِ التّعدي منّا أولاً ثمَّ تحريم الاعتداء علينا، وحذارِ أنْ تلعبَ دوراً لا يليقُ ومقاصدَها وأناشدُكُم إعادةَ النّظرِ بدورِ العمامة وقيمِها ومراميها، والتّفكُّر في عواقبِ الأمورِ والتّبصّر بما حصلَ في الدّولِ التي عَبَثَتْ فيها الفوضى بغيابِ الدّولةِ.

وأضاف الشيخ “الصايغ”، إن الانتساب الوطني أساسي، وحذّر من الدعوات إلى التقسيمِ والانفصالِ، قائلاً، لا يخالَنَّ خائلٌ، إذا سقطَتْ مؤسسات الدولةِ، أنَّ يداً عُليا تحمي الجبلَ أو سياجاً من الغيبِ يقيه العصف، كما لا بدَّ من قيام مؤسساتِ الدولةِ بواجباتِها تجاهَ أبناءِ الجبل.

اقرأ أيضاً: مشهد الفوضى يتجدد في السويداء.. الأهالي يؤكدون: ما يحصل يضرّ بجميع أبناء المحافظة

وفي هذا السياق، قال رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم”، عبد الباري عطوان، إن ما يجري في الجنوب مرتبط بمخطط أمريكي- إسرائيلي.

وأشار إلى أن سورية تقف حالياً أمام مخطّط أمريكي- إسرائيلي لتجديد، وتحديث، مُؤامرة التّفكيك، باستِخدام بعض أبناء الأقليّات التي قدّمت الدولة السورية الكثير لحِمايتها، خاصّةً في جنوبها “السويداء”، أو في الشّمال الشّرقي، أيّ الأكراد.

وأضاف أن الاحتِجاجات التي انطلقت بقيادة ومشاركة بعض الجماعات الدرزيّة ذات الطّابع الانفصالي، وأحرقت علم الدولة، وأغلقت مؤسّساتها تحت ذريعة تدهور الظّروف المعيشيّة والفساد، هي قمة جبل الجليد للمخطّط الأمريكي الإسرائيلي القديم المُتجدّد، وشهادة حق أُريد بِها باطل.

من جهته، قال الصحفي رفعت الديك، وهو من أهالي السويداء، إن الزخم في هذه الاحتجاجات يكون عادة يوم الجمعة فقط، على عكس باقي أيام الأسبوع التي تكون المشاركة فيها محدودة.

وأشار “الديك” إلى أنه بعدما كانت الاحتجاجات يومية باتت مقتصرة على عدد محدد من أيام الأسبوع، مؤكداً أن شيخ العقل حكمت الهجري، يرفض الشعارات التي تمس برموز الدولة السورية، كما يرفض رفع أي علم غير علم الدولة السورية، وحتى إن كان علم الطائفة الدرزية في المحافظة.

بدوره قال المحلل السياسي أحمد الدرزي، لموقع “الميادين نت”: إن رفع علم الطائفة الدرزية، وعلم الانتداب الذي وضعه الاحتلال الفرنسي في أثناء احتلاله سورية، هي أخطاء ارتكبها المحتجون وأحرجت وجهاء المحافظة.

وأضاف، أربكت هذه الأخطاء القيادات السياسية والروحية في محافظة السويداء، خصوصاً أن الرهانات المعوَّل عليها هي تمدد الحراك إلى بقية الداخل السوري، بوصف أن الأرضية الداخلية مهيأة لانتقاله وفق التصور السائد، ولكن ما حدث كان معاكساً، فردود الفعل في وسائل التواصل الاجتماعي كانت حادَّة وأخذت صفة التخوين من منطلق استقطابات هويَّاتية فرعية بأغلبها.

يذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ أعوام، العديد من التوترات الأمنية من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.

كما شهدت المحافظة، العديد من حوادث القتل والسرقة والخطف وقطع الطرقات، ورغم العديد من دعوات التهدئة من قبل وجهاء ورجال الدين في المحافظة للحفاظ على الأمن، واصل المسلحون شغبهم.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى