اقتصاد

اللحمة أصبحت من الرفاهيات.. الخروف يقارب 4 مليون ليرة

اللحمة أصبحت من الرفاهيات.. الخروف يقارب 4 مليون ليرة

 

مع استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في سورية، وتسجيلها أرقاماً قياسية، فإن “كباب اللحمة”، لحقت بقائمة الرفاهيات المستعصية على أغلب المواطنين.

ففي العاصمة دمشق، ارتفع سعر كيلوغرام “الكباب” ليتجاوز 160 ألف ليرة في المطاعم الشعبية، ونحو 200 ألف ليرة في المطاعم المصنفة سياحياً، وفي المناطق الراقية والمولات.

ويتراوح سعر كيلو اللحمة من دون دهنه بين 190 إلى 200 ألف ليرة، “وهو ما يعادل راتب الموظف من الفئة الأولى ويتجاوز راتب البعض من باقي الفئات”، وسعر لحم الهبرة بنسبة دهون 25 بالمئة من 130 إلى 140، والمسوفة 110 آلاف ليرة، كما بلغ سعر لحمة العجل 150 ألف ليرة والمسوفة بسعر 90 ألف.

كما شهدت أسعار العظام هي الأخرى، ارتفاعاً كبيراً، حيث وصل سعر كيلو العظم إلى 6 آلاف ليرة والكيلوغرام لبعض أنواع العظام لـ 8 آلاف ليرة كعظام الكتف والرأس، وكيلو العظام من ريش الصدر وصل إلى 4 آلاف ليرة، كما بلغ سعر كيلوغرام سودة المعلاق، 110 آلاف، وسعر المعلاق كاملاً وصل إلى 260 ألف ليرة، ووصل سعر الألية القرم إلى 80 ألفاً ومع شرحتها 65 والشرحة 55 ألف ليرة، وسعر المتلة 170 ألف ليرة.

اقرأ أيضاً: فتح باب شراء “الذرة الصفراء” من الفلاحين وتجفيفها.. هل تنخفض أسعار الفروج والبيض في سورية؟

وأشار رئيس جمعية اللحامين بدمشق “محمد يحيى الخن”، لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن سعر الخروف وزن 60 كيلوغرام وصل إلى 3.3 ملايين ليرة، مشيراً إلى أن لحوم الأبقار تباع في الأسواق على أساس أنها لحوم عجول، مؤكداً أن المطاعم هي المستهلك الأكبر.

ولفت “الخن”، إلى أن ارتفاع الأسعار، يعود لارتفاع أسعار “الأغنام العواس” في السوق، حيث وصل سعر كيلوغرام الخروف الحي اليوم إلى 54 ألف ليرة والعجل عند 48 ألفاً.

وأشار “الخن”، إلى أن من الأسباب الأخرى لارتفاع أسعار اللحوم، قلة العرض بعد ذبائح عيد الأضحى والتي لم تعوضها السوق المحلية، إضافة لارتفاع تكاليف المعيشة عند اللحامين، ما يضطره لرفع أسعاره في ظل قلة البيع ليستطيع شراء حاجاته الأخرى.

ولفت رئيس جمعية اللحامين، إلى أن اللحام يعتمد على بيع مادة واحدة وبالتالي هو يعتمد عليها في تغطية تكاليفها وتكاليف المحل وتكاليف معيشته ونسبة الربح البسيطة لا تعوض هذه التكاليف في ظل قلة البيع، مشيراً إلى أن مبلغ 5000 ليرة و10 آلاف ليرة، لم تعد تعتبر نسبة ربح مجزية في ظل قلة البيع، خصوصاً أن المستهلك بهكذا مبالغ لم يعد يستطع شراء شيء من اللحوم الحمراء.

اقرأ أيضاً: بعد ارتفاع أسعاره لأرقام قياسية.. المواطن يشتري الفروج بالقطعة؟

يذكر أن نائب رئيس جمعية اللحامين، “معتز عيسى”، قال لإذاعة “شام اف ام”، قبل أيام، إن اللحمة أصبحت من الرفاهيات، مضيفاً، نأمل أن يكون هناك التفات لموضوع الثروة الحيوانية للمساهمة في إعادة تربية المواشي وهذا سيساعد في خفض الأسعار.

هذا وأعلنت مؤسسة السورية للتجارة، مؤخراً، أنها طرحت في 40 صالة بمحافظتي دمشق وريفها مختلف أنواع اللحوم بهدف توفير المادة وبجودة وسعر مناسبين، مبينة بأن أسعار اللحوم في الصالات أقل من السوق الموازي بنسبة تتراوح من 20 إلى 30 %، حيث تباع في صالات السورية للتجارة هبرة الغنم بـ 115 ألف ليرة، وهبرة العجل بـ 110 آلاف ليرة، ونسبة الربح تتراوح بين 2 إلى 3 بالمئة فقط.

وكان الخبير الاقتصادي “جورج خزام”، اعتبر في حديث لصحيفة “البعث” الرسمية، أن ما يحدث بارتفاعات اللحوم، يشكّل كارثة مدمرة للاقتصاد والفرد معاً، خاصة وأن الارتفاعات شملت اللحوم الحمراء والفروج والبيض ومشتقات الألبان والأجبان، مما خلق تراجعاً كبيراً بالطلب الداخلي على المنتجات الحيوانية وباقي السلع لجميع المنتجات بالأسواق، مما يُنذر بحدوث أزمة غذائية كبيرة تؤدي لزعزعة الاستقرار في جميع النواحي والمجالات.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن أسعار العلف لدينا أعلى من أسعار العلف في دول الجوار، بل أعلى من كل دول العالم، مما يؤثر ذلك على أسعار اللحوم بشكل عام.

واقترح “خزام”، حلاً للتدخل الإيجابي الحقيقي في أسعار اللحوم كأن يتمّ إدخال المؤسسة العامة للأعلاف عند وصول العلف المستورد لأرض المرفأ كشريك إلزامي برأسمال مدفوع نقداً بالدولار مع جميع مستوردي العلف بنسبة 25 بالمئة كحدّ أدنى، أو البيع الإلزامي لـ 50 بالمئة من العلف لمؤسّسة الأعلاف.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى