اقتصاد

بعد ارتفاع أسعاره لأرقام قياسية.. المواطن يشتري الفروج بالقطعة؟

بعد ارتفاع أسعاره لأرقام قياسية.. المواطن يشتري الفروج بالقطعة؟

 

بعد ارتفاع أسعار الفروج بات أقرب إلى المستحيل قدرة المواطنين على شرائه كاملاً وحتى أجزائه، وبالتالي توجهت الغالبية العظمى منهم إلى الشراء بالقطعة الواحدة.

ووصل سعر كيلو لحم الفروج إلى 45 ألف ليرة في مختلف أحياء مدينة حمص، ما جعل شراءه من الأمور المكلفة كون أي فروج ستبلغ قيمته ما يقارب 100 ألف وهو ما يعادل نصف الراتب.

بينما سجل سعر كيلو السودة 57 ألف ليرة، والسفن 70 ألف، والفخاد 37 ألف، والقوانص 32 ألف، والجوانح 39 ألف، في حين كان سعر كيلو الرقاب أرخص تلك الأجزاء بـ 15 ألف ليرة.

وقال “مؤيد” صاحب محل لبيع الفروج، لـ كليك نيوز، أن البيع مؤخراً بات للأجزاء فقط إلا فيما ندر، وغالباً ما يأتي السكان ويشترون فخذ واحد أو قطعة سفن وهكذا.

وتابع البائع “لا أحد يعلم أسباب الارتفاع من أرض المدجنة، لكنه يصل إلينا من خلال الموزعين بأسعار مرتفعة لا نستطيع تجاوزها أو البيع بأقل منها كي لا نخسر”ّ.

اقرأ أيضاً: قرص الفلافل أصبح بـ 400 ليرة.. “حماية المستهلك” تنهمك في دراسة جديدة للأسعار بهدف “ضبطها”

أحد سكان حي العباسية قال ساخراً “استبدلنا اللحوم بالماجي، فلم يعد لدينا قدرة مالية على شراء الفروج أو حتى أجزائه نتيجة الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية، وبات همنا تأمين الخبز وبعض المواد الأساسية فقط”.

“رجاء” (سيدة من سكان حي المهاجرين) قالت لـ كليك نيوز، إن “شراء أجزاء الفروج يقتصر على فترة موعد قبض الراتب أول الشهر، حيث نقوم بتنظيم جمعية من أفراد الأسرة حتى نشتري فروج، ونقسمه إلى وجبات متعددة تكفي أيام عديدة من الشهر”.

بعد ارتفاع أسعاره لأرقام قياسية.. المواطن يشتري الفروج بالقطعة؟
بعد ارتفاع أسعاره لأرقام قياسية.. المواطن يشتري الفروج بالقطعة؟

من جانبه، أشار “محمود” (صاحب مدجنة في ريف حمص) خلال حديثه أن “أسباب ارتفاع سعر كيلو الفروج متعددة، أولها سعر العلف والذرة اللازمة لإطعام الدجاج، بالإضافة إلى أجور النقل المرتفعة”.

وأضاف “محمود”، “هناك هم آخر يقترب وهو بدء الشتاء وتناقص درجات الحرارة، ما يتطلب تأمين المازوت أو الحطب المرتفعة أسعارها بشكل كبير، والتي ستؤثر حتماً على الأسعار في الفترة القادمة”.

يشار إلى أن المؤسسات الحكومية المعنية لم تتخذ أي إجراءات كفيلة بدعم مربي الفروج بشقيه، اللحم والبيض، ودعمه بمستلزمات الانتاج الكفيلة بوقف ارتفاع أسعار المادة أضعف الإيمان، كما أنها لم تقم بالتدخل “الإيجابي” في السوق بحسب ما تعد المواطن كل حين وآخر.

وحقيقة الأمر أن تناقص أصناف المأكولات على مائدة السوريين لا يقتصر على هذه المادة، بل يشمل اللبنة والجبنة والمربيات والفلافل والفول، في ظل أسعار فلكية ترتفع يومياً وترهق كاهل المواطن دون أي تحسن اقتصادي على المدى المنظور.

عمار ابراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى