“البسطات تعود للانتشار في حلب”.. المحافظة تؤكّد: لن يتم تركهم على هذا المنوال لفترة طويلة
كثّف مجلس مدينة حلب، منذ بداية العام الجاري، حديثه عن حملة إزالة الإشغالات والبسطات المخالفة في مركز المدينة، لكن وعلى ما يبدو فشل مشروع تنظيم البسطات العشوائية، “كما حدث في محافظة دمشق”، حيث أعادت انتشارها من جديد وبأكثر من السابق، وخاصة في الشوارع الرئيسية.
وحول ذلك، بين المهندس رئيس قطاع مدينة حلب “يحيى الضو”، أنه وبسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة تم التغاضي عن أصحاب البسطات مؤخراً، موضحاً أنه يتم فرض مخالفات أحياناً على من يضع بسطته في أماكن تعرقل حركة سير السيارات والمارة وتحديداً في الشوارع الرئيسية.
وبين “الضو” وفق ما نقلت “شبكة غلوبال”، بأنه لم يتم تركهم على هذا المنوال لفترة طويلة، ويتم العمل حالياً على تجهيز سوق مركزي قرب القصر البلدي يتسع لحوالي 300 بسطة، حيث سيدفع كل شخص مبلغاً رمزياً لقاء عرض بسطته في هذا السوق الذي سيكون جاهزاً خلال فترة قريبة جداً.
اقرأ أيضاً: الغش يصل المياه المعدنية في اللاذقية.. التموين يتخذ إجراءاته والقضية بيد “الجنائية”
وأكّد بأن هذا الحل يهدف إلى محافظة أصحاب البسطات على مصدر رزقهم ويمنع تواجد البسطات العشوائية في الشوارع الرئيسية، ويزيل التشوهات البصرية الحاصلة وما تتركه وراءها من مخلفات وأوساخ تزيد من الأعباء وخاصة في ظل نقص اليد العاملة والآليات.
يذكر أن حملة مجلس مدينة حلب لإزالة البسطات، بحجة “أنها تشوه المشهد الحضاري للمدينة وتعيق حركة المرور”، أثارت ردود فعل متباينة لدى الشارع الحلبي، على اعتبار أن هذه البسطات مصدر رزق الكثيرين من سكان المدينة.
وكانت انطلقت الحملة من باب جنين بمركز المدينة، والذي يعد أهم سوق تجاري لبسطات الخضار والفواكه، وامتدت لتشمل محور باب الفرج المجاور لباب جنين، مروراً من جهة الشمال بشارع التلل، المتخصص ببيع الألبسة، ووصلت إلى شارع النيال المتصل معه وحتى سوق ميسلون في الضفة الشمالية الشرقية من مركز المدينة.
يذكر أن مجلس مدينة حلب يؤكّد بشكل مستمر أنّ حملة إزالة البسطات عمل قانوني وروتيني لا يحتاج إلى قرار خاص، كونها تشكل تعدٍ على الممتلكات العامة، مشيراً إلى أنه ضد قطع الأرزاق، لكنّ غايته تنظيم هذه الظاهرة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
