مجتمعحوادث

“فوق الموتة عصة قبر”.. ازدياد حالات سرقة مضخات المياه في حمص تزيد من معاناة السكان

“فوق الموتة عصة قبر”.. ازدياد حالات سرقة مضخات المياه في حمص تزيد من معاناة السكان

 

تزداد معاناة أهالي مدينة حمص جراء نقص مياه الشرب يوماً بعد يوم، و”ما يزيد من الطين بلةً” سرقة المضخات الموجودة في مداخل الأبنية السكنية.

فمنذ أشهر، ويعاني سكان المدينة من نقص شديد بوصول مياه الشرب إلى منازلهم، ما دفع الكثيرين منهم إلى تعويض ذلك عبر شرائها من الصهاريج بتكلفة عالية تصل 40 ألف ليرة لكل 5 براميل، ناهيك عن كونها من مصادر مجهولة.

ولوحظ مؤخراً ازدياد ظاهرة سرقة المضخات من الأبنية السكنية، والتي يقوم معظم سكانها بتركيبها وراء المدخل، حيث يقوم اللصوص بالتسلل ليلاً مستغلين ترك الباب مفتوحاً ليسرقوا المضخة والعدادات وكل ما يقع تحت أيديهم.

وبطبيعة الحال، قد يلام سكان الأبنية أحياناً كونهم يتركون باب البناء مفتوحاً خلال ساعات الليل، وعدم انتباههم للتحركات المشبوهة المخفية تحت جنح الظلام، حيث يستفيق السكان على “فاجعة” سرقة المضخة كل حين وآخر.

"فوق الموتة عصة قبر".. ازدياد حالات سرقة مضخات المياه في حمص تزيد من معاناة السكان

وقال “مازن”، أحد سكان حي المهاجرين بمدينة حمص، لـ كليك نيوز، أن “ثلاث مضخات سرقت من أسفل البناء رغم تثبيتها بشكل جيد في الحائط بواسطة قفص حديدي، إلا أن اللصوص استخدموا مقص خاص لانتزاع المضخة وبعض التمديدات”.

أما “أبو علي”، من سكان حي العباسية، أشار إلى أنه “يجب الحذر خلال ساعات الليل ما بعد الثانية عشرة، فهو الوقت الذي ينشط فيه اللصوص مستغلين انقطاع الكهرباء وعدم وجود أي حركة في الشوارع مع قرب الشتاء”.

وأضاف “كثيراً ما يجد السكان مضخاتهم تباع في سوق الجمعة الشهير، كونهم يتركون علامات مميزة عليها، وفي هذه الحالة لا يمكن اتهام أي شخص بالسرقة دون وجود دليل واضح، بينما يتم إخبار مؤسسة المياه في المنطقة وتسجيل ضبط في قسم الشرطة للبحث عن الفاعل”.

بدوره، بيّن “ربيع”، أحد سكان حي السبيل خلال حديثه لـ كليك نيوز أن “سرقة المضخات ليس بالأمر الجديد، وهي ظاهرة موجودة سابقاً لكن المستغرب هو ازديادها بشكل كبير في الآونة الأخيرة”.

اقرأ أيضاً: أمام أعين المسؤولين.. الأطفال يفترشون شوارع دمشق وأزقتها

من جهته، أكد مصدر في شرطة حمص أنه “يتم تسيير دوريات ليلية بشكل دائم في أحياء المدينة ومتابعة أي حركة مشبوهة في الشوارع، بينما يتم القبض على اللصوص وتحويلهم إلى القضاء المختص حسب القوانين”.

وتوجه المصدر إلى المواطنين بضرورة الانتباه وعدم ترك أبواب الأبنية مفتوحة تحت أي مبرر، والاستهتار بهذه الظاهرة والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه”.

وفي جولة على بعض محال بيع المضخات، تبين ارتفاع أسعارها بشكل كبير، فوصل سعر المستعملة منها إلى مليون ليرة للأنواع المتوسطة (الصينية) في حين يصل سعر المضخة الإيطالية إلى مليون ونصف.

وأوضح أحد الباعة لـ كليك نيوز أن “سوق الجمعة مليء بالمضخات التي تكون مسروقة بمعظمها وتباع هناك بأسعار أقل بكثير، كما حال مختلف المواد المباعة”.

وعن قطع الصيانة والغيار، بين البائع أن “معظم الأعطال تكون باحتراق دارة المضخة نتيجة ضربة كهربائية، حيث نقوم بإعادة لف المحرك وهو ما يكلف مبلغاً ليس بالقليل، ويتراوح ما بين 300 – 400 ألف”.

يذكر أن حالات السرقة لا تقتصر على المضخات، بل تشمل كل ما يمكن تخيله من الدراجات والموبايلات وأمراس الشبكة الكهربائية والسيارات واسطوانات الغاز وغيرها.

عمار ابراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى