اقتصاد

الأسعار مستمرة بالارتفاع.. البروستد 120 ألف ليرة وسندويشة الشاورما 18000 ليرة

الأسعار مستمرة بالارتفاع.. البروستد 120 ألف ليرة وسندويشة الشاورما 18000 ليرة

 

تواصل أسعار الفروج في سورية ارتفاعها اليومي، على الرغم من الوعود المتواصلة لانخفاضها، لا سيما مع تحسّن حالة الطقس وتخفيف مشاكل الأعلاف للمربين.

ويتراوح سعر كيلو الفروج الحي في أسواق دمشق، بين 32 و35 ألف ليرة، وسعر كيلو الشرحات بين 70 و75 ألف ليرة، وسعر الدبوس بين 40 و43 ألف ليرة، وسعر كيلو الكستا بين 42 و45 ألف ليرة، وتجاوز سعر كيلو السودة 50 ألف ليرة.

ووصل سعر الفروج البروستد “وزن كيلو و100غرام” إلى 120 ألف ليرة، والفروج المشوي سجل 100 ألف ليرة، وسعر سندويشة الشاورما، وصل إلى 18000 ليرة، في حين بلغ سعر الوجبة منها 40 ألف ليرة.

وحول هذه الأٍسعار الجنونية، أكد عضو لجنة مربي الدواجن “مازن مارديني”، أنه صحيح أن الذرة الصفراء المحلية أصبحت متوافرة في السوق والطقس أصبح جيداً لكن المشكلة الأساسية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار هي انخفاض الإنتاج بشكل كبير نتيجة استمرار نسبة من المربين في الإحجام عن التربية بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الفترة الماضية.

اقرأ أيضاً: ارتفاعها ظاهري.. خبراء اقتصاد حول موازنة العام القادم: الأرقام مشوّهة ولا تعكس انفراجاً قادماً!

ولفت “مارديني” في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن نسبة قليلة من المربين يعملون حالياً ونسبتهم لا تتجاوز 20 بالمئة ممن كانوا سابقاً، ونتيجة لذلك فإن الإنتاج لا يغطي حاجة السوق وبسبب ذلك ترتفع الأسعار بشكل يومي.

وتوقع “مارديني”، أن يلمس المواطن انخفاضاً نسبياً في أسعار الفروج خلال مدة شهرين أو أكثر نتيجة للتسهيلات المقدمة من الحكومة مؤخراً مثل تأمين المازوت الزراعي للمداجن بالسعر المدعوم وغيره من التسهيلات الأخرى، إضافة لإعفاء المداجن من الدخل المقطوع الذي يدفع لوزارة المالية مدى الحياة.

وبينما توقع عضو لجنة مربي الدواجن انخفاض الأٍسعار، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة”، لموقع “أثر برس” المحلي، لا نتوقع انخفاض سعر الفروج وإن حدث فسوف يكون طفيفاً جداً وذلك لأن مستلزمات فصل الشتاء مرتفعة من تدفئة وحوامل طاقة وغير ذلك.

ولفت إلى أنهم طالبوا بوصفهم جمعية حماية المستهلك باستيراد الفروج المجمد خاصة أن السورية للتجارة تملك برادات كان بإمكانها تخزينها مدة معينة وطرحها في الأسواق خاصة أن هناك عوزاً بالبروتين الحيواني كالفروج والألبان والأجبان والأسماك وغيرها.

وأضاف، هذا العوز يجب أن يرمم بتدخل الحكومة والسماح بالاستيراد مدة محدودة حتى يتم تجاوز هذه المرحلة بسبب قلة المربين، إضافة إلى تخفيض سعر الأعلاف ومنح المؤسسة العامة للدواجن تسهيلات فيما يخص المستلزمات الأخرى.

من جهته، أعرب أمين سر غرفة زراعة دمشق وريفها ومشرف قطاع الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية “محمد جنن”، عن تفاؤله بعودة قريبة لقطاع الدواجن إلى سابق عهده، مبيناً أن اتحاد غرف الزراعة ووزارتي الزراعة والاقتصاد ونقابة الأطباء البيطريين، يعملون جميعاً لتحقيق هذه الغاية من خلال تقديم الدعم الكامل للمربين.

وكشف لشبكة “غلوبال”، عن خطة جرى تطبيقها في محافظتي دمشق واللاذقية لتقليص مدة الفوج من 50 إلى 30 يوماً، وبالتالي تخفيف التكاليف على المربين من خلال توفير مبالغ ضخمة بمعدل 20 مليون ليرة لكل يوم تم تقليصه، لافتاً إلى أن أهمية استمرار البحث عن بدائل لتخفيض الاستيراد وتشجيع المربين وتذليل الصعوبات لتمكينهم من الاستمرار بالإنتاج بشكل دائم.

وطالب أمين سر غرفة زراعة دمشق، الحكومة بزيادة الدعم لقطاع الدواجن خاصة مع بداية فصل الشتاء، من محروقات وتأمين مستلزمات الإنتاج، وتخفيض أسعار التكلفة، لافتاً إلى أن تعافي قطاع الدواجن من جديد سينعكس حتماً على أسعارها في الأسواق.

يذكر أن قطاع الدواجن في سورية، شهد منذ بداية العام تراجعاً كبيراً أدى لخروج أكثر من 80% من مربي الدواجن من الإنتاج ما انعكس على الأسواق، بارتفاعات متكررة ومستمرة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى