اقتصادمجتمع

البرميل بـ 5000 آلاف.. شراء المياه أرهق أهالي حي السبيل بحمص

البرميل بـ 5000 آلاف.. شراء المياه أرهق أهالي حي السبيل بحمص

 

لم يكن ينقص أهالي مدينة حمص إلا شراء مياه الشرب من الصهاريج كي تكتمل معاناتهم اليومية في تأمين مستلزمات الحياة.

حيث اشتكى عدد من أهالي حي السبيل، التابع لمنطقة الزهراء في مدينة حمص عبر كليك نيوز، من ضعف ضخ مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم منذ بدء ارتفاع درجات الحرارة، أي منذ ما يقارب شهرين من الزمن مع تفاقم هذه المشكلة عوضاً عن حلها.

وقال “أبو ربيع” وهو من سكان الحي إن المشكلة طارئة وجديدة، حيث أن الحي معروف تاريخياً بوفرة مياه الشرب وعدم الحاجة حتى إلى تشغيل المضخة لوصولها إلى المنازل بما فيها الطوابق العليا.

وأضاف “منذ بدء الصيف ونحن نعاني من نقص مياه الشرب وطول مدة الدور، عدا عن كونها تصل ضعيفة بشكل عام ولا تصل المنازل دون استخدام المضخة، وهذا ما بات صعباً مع الواقع الكهربائي السيء”.

وأضاف أحد سكان الحي خلال حديثه لـ كليك نيوز “ناشدنا مؤسسة مياه الشرب بإيجاد حل للمشكلة دون أي جدوى، لأن لا قدرة مالية لنا لشرائها من الصهاريج التي تبيع بأسعار كيفية لا رقيب عليها”.

اقرأ أيضاً: وسط تقاذف المسؤوليات.. معاناة أهالي شين بريف حمص مستمرة جراء شبكة الصرف الصحي المهترئة

بدوره، أوضح أحد أصحاب صهاريج مياه الشرب أن “تكلفة تعبئة كل برميل خمسة آلاف ليرة، ويعد هذا السعر منخفضاً قياساً بالأحياء الأخرى، حيث أننا نتكلف المازوت والإصلاح وغيرها من التكاليف”.

أما عن مصدر مياه الشرب التي يبيعها، فقد أكد أنها نظيفة مئة في المئة ويتم تعبئتها من مصادر موثوقة وهي مياه الشبكة الرئيسية التي نشرب منها، مع الإشارة إلى أنه لم يشتك أحد من هذه المياه طوال فترة عملنا، حسب قوله.

من جهته، وفي رده على الشكوى المطروحة من الأهالي، أوضح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص، المهندس “أيمن النداف” في حديثه أن “الوضع المائي الحالي في المحافظة ليس جيداً بالنسبة لدرجات الحرارة الحالية”.

وبحسب المهندس “النداف” فالمشكلة التي يطرحها الأهالي لا تتعلق بضخ مياه الشرب، بل في زيادة الاستهلاك بشكل كبير في المناطق المنخفضة”.

مشكلة أخرى أشار إليها “النداف” وهي التقنين الكهربائي، مضيفاً أن ” انقطاع الكهرباء لوقت طويل أثر على قدرة سكان المنازل في المناطق المرتفعة على تعبئة الخزانات دون استخدام “الشفاطات”، بالإضافة إلى وجود ظاهرة مزعجة وهي هدر المياه بشكل كبير من بعض المواطنين.

وتابع مدير مؤسسة مياه الشرب أن المؤسسة تعرضت لتعتيم عام منذ فترة وجيزة، وهو ما أثر على الضخ من محطة عين التنور ونحاول ضخ الكميات العظمى إلا أن وضع الكهرباء لا يساعدنا أيضاً”.

بطبيعة الحال، فإن معظم أحياء مدينة حمص تعتمد على صهاريج المياه مجهولة المصدر لتعويض نقص مياه الشرب، وسط استغلال لهذه الأزمة من قبل أصحاب الصهاريج.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى