مجتمعخدميمحلي

وسط تقاذف المسؤوليات.. معاناة أهالي شين بريف حمص مستمرة جراء شبكة الصرف الصحي المهترئة

وسط تقاذف المسؤوليات.. معاناة أهالي شين بريف حمص مستمرة جراء شبكة الصرف الصحي المهترئة

 

وردت شكاوى عديد من أهالي “حي الزور” في بلدة شين بريف حمص الغربي إلى كليك نيوز، تتعلق بمشكلة الصرف الصحي المهترئ وخروج المياه الآسنة إلى الطرقات، بحسب تعبيرهم.

وقال أحد سكان الحي في شكواه، إن “المشكلة قديمة منذ سنوات طويلة، ولم تحل رغم تعاقب المعنيين في مجلس البلدة، وكثرة التبريرات المكررة حول عدم وجود ميزانية مالية ووجود دراسات وغيرها”.

وأضاف المشتكي أن “رائحة مياه الصرف الصحي تخنق سكان الحي واجتاحت منازلهم ما تسبب بخروجهم في بعض الأحيان خارج الحي، ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي حصلت وتجمع الحشرات والقوارض في المكان”.

وأضاف مواطن آخر في الحي إن “معاناة الأهالي مستمرة بسبب عدم تحرك مجلس البلدة، وعدم سماحه لنا بتمديد أنابيب الصرف الصحي على نفقتنا، حيث أن شبكة الصرف الصحي قديمة ومهترئة، كما أن عدداً كبيراً من البيوت مازال لغاية تاريخه يعتمد على الحفر الفنية لعدم تخديم كل الحارات بالصرف الصحي وهي مشكلة تؤرق الأهالي”.

اقرأ أيضاً: أحياء في مدينة حمص وقرى في ريفها تشتكي قلة مياه الشرب.. المؤسسة “خارج التغطية”

بدوره، تواصل موقع كليك نيوز، مع مدير شركة الصرف الصحي بحمص، “عدنان بدعة” لمعرفة أسباب عدم معالجة هذه المشكلة في الحي المذكور، وأشار إلى أن “معالجة هذه المشكلة تقع على عاتق البلدية بشكل مطلق، وهي مسؤولة عن ذلك قانونياً بشكل مباشر ونهائي”.

من جانبه، قال رئيس مجلس بلدة شين، “عصام قاسم” خلال حديثه لـ كليك نيوز، إن “الحي يعاني من مشكلة الصرف الصحي منذ فترة طويلة، وهي بحاجة لتنفيذ مشروع صرف صحي جديد، وقد تم نقل هذا الموضوع بما له وبما عليه من وزارة الإدارة المحلية إلى وزارة المياه والصرف الصحي”.

وأضاف “قاسم” “نحن كبلدية مسؤولون فقط عن الاستبدال والصيانة، أما إنشاء مشروع جديد ليس من مسؤولياتنا، وكنا رفعنا للشركة العامة للصرف الصحي عدة كتب كان آخرها بتاريخ 10/5/2023، ورفعنا سابقاً 18 مشروع بتكلفة مليار و200 مليون،  وإن أي مشروع منها يتم تنفيذه سيسهم بحل المشكلة”.

وتابع رئيس مجلس بلدة شين “على وزارة المياه تقديم حلول منها تنفيذ مستوعبات ترحيل مؤقتة، ورفعنا عدة خطط لمؤسسات ومنظمات إنسانية للمساعدة في هذا الموضوع”.

ليبقى أهالي الحي المذكور وسط هذه المعاناة كما سكان العديد من الأحياء ضمن مدينة حمص وريفها، رغم المشاكل الصحية والبيئية الخطيرة الناجمة عن ترك مياه الصرف الصحي مكشوفة على الطرقات أمام أعين المعنيين وتقاذفهم للمسؤولية.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى