اقتصاد

ارتفاع الأسعار يحرم الأطفال “عروسة” الزيت والزعتر

ارتفاع الأسعار يحرم الأطفال “عروسة” الزيت والزعتر

 

لطالما كانت “عروسة” الزيت والزعتر ملجأ أبناء الطبقتين الوسطى والفقيرة، لاسيما مع الأطفال، فهو الوحيد الذي كان يصمد بوجه كل الظروف الاقتصادية والحياتية وعندما لا يوجد شيء في المنزل يقال نقضيها “زيت وزعتر”.

اليوم اختلفت الظروف وتغيرت الأحوال وأصبح الزيت والزعتر عصي على الموائد لا سيما مع ارتفاع أسعار المادتين بشكل كبير خلال العام الجاري، حيث وصل سعر كيس الزعتر زنة 425 غرام إلى عشرة آلاف ليرة سورية.

فيما وصل ليتر عبوة زيت الزيتون 50 ألف ليرة وسعر الكيلو الواحد 57 ألف ليرة سورية، الأمر الذي شكل عبء إضافي على المواطن كون المادة كانت من أساسيات وجبة الإفطار، وكون غالبية الأطفال يعتمدون عليها من خلال تجهيز “عروسة الزعتر”.

هذا الأمر دفع العديد من العائلات للاعتماد على تجهيز “الزعتر” في المنازل، مع أنه مكلف لارتفاع أسعار غالبية المواد الداخلة في تجهيزه، إلا أنها أقل كلفة من الجاهز.

اقرأ أيضاً: حتى البرغل بات حلماً.. ارتفاع قياسي بأسعار الرز والبرغل والمواد الغذائية

وأكدت “أم رياض” في حديثها لـ كليك نيوز، بأنها تعتمد على تجهيز الزعتر في المنزل ومع أن الأمر بات مكلفاً إلا أنه يمكن تجهيز كمية تكفي لفترة طويلة وأقل كلفة من شراء الكمية نفسها من المحال التجارية، حيث وصل سعر النصف كيلو إلى عشرة آلاف ليرة.

من جانبها “أم خليل” لم يختلف حديثها عن سابقتها وأضافت بأن “الزعتر” مادة أساسية على مائدة الإفطار، كما أنهم يحملون معهم “عروسة الزعتر” بشكل دائم إلى المدرسة، لذلك لا يمكن أن تغيب عن المنزل أو المائدة.

بدورها “أم عبود” وهي تجهز “الزعتر” وتبيعه أكدت بأن غالبية المواد الداخلة في تصنيعه ارتفعت وبشكل طبيعي يرتفع سعر الكيلو الواحد الذي تراوح اليوم من 22 إلى 35 ألف ليرة، والكيس الواحد يزن حوالي 450 غرام وصل إلى عشرة آلاف والسعر ارتفع أضعافاً عما كان عليه في السابق.

يذكر أن الظروف الاقتصادية التي تعصف بالبلاد أدت إلى ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية حتى باتت بمعظمها خارج حسابات أرباب الأسر.

مالك الجاسم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى