مجتمعخدميمحلي

ألعاب الأطفال تركب موجة الغلاء..  سعرها يتجاوز 100 ألف ليرة وتذكرة الملاهي تصل حتى 30 ألف ليرة

ألعاب الأطفال تركب موجة الغلاء..  سعرها يتجاوز 100 ألف ليرة وتذكرة الملاهي تصل حتى 30 ألف ليرة

 

اعتاد الأطفال في سورية، خلال الأعياد، شراء الألعاب التي يحبونها، لكن هذا العام، شكل هذا الأمر عبئاً كبيراً على الأهالي، لا سيما بعد أن باتت “عيدية الأطفال”، التي يحصلون عليها من الأهالي والأقارب، ويشترون بها ألعابهم المحببة، “عادة ميتة مفقودة”، نتيجة الوضع الاقتصادي السيء لأغلب الأسر، كما بات حتى ارتياد الملاهي أمراً ثقيلاً على الجميع، لا سيما أن هذا العيد “حل فقيراً بلا منحة أو زيادة”.

ففي دمشق، وما إن تمشي في الشوارع حتى تجد الألعاب تفترش الطرقات، لكنها كانت خلال هذا العيد “عيد الأضحى المبارك – للفرجة فقط”، حيث بلغ سعر أصغر سيارة 7 آلاف ليرة سورية، ومسدس الخرز، “اللعبة المفضلة للصبيان”، بسعر 15 ألف ليرة.

كما بلغ سعر رقعة شطرنج من البلاستيك مع أحجارها 20 ألف ليرة، ومجموعة حيوانات بلاستيكية 16 ألف ليرة سورية، والشاحنة بسعر 25 ألف ليرة.

أما الباربيات “معشوقة الأطفال البنات”، يبدأ ثمن أصغر واحدة من 30 ألف ليرة حتى 75 ألف ليرة، ويزداد سعر اللعبة مع ازدياد حجمها وما تحتويه المجموعة، فباربي للطبخ لا تشبه باربي مع عدة المكياج وباربي مع فساتينها أيضاً، أما الباربي وحدها بدون أغراضها فتبدأ بسعر 10 ألف وتصل إلى 25 ألف ليرة، بحسب موقع “سناك سوري”.

اقرأ أيضاً: “بعد أن سرقتها الحرب”.. على أمل أن تعود أعيادنا “عجقة وزحمة ولعب ولاد”

والأمر المثير للأسف أكثر، أن الأسعار على البسطات تختلف عن الأسعار داخل المحلات المخصصة لبيع الألعاب خاصة في المولات والمحلات التي تبيع الألعاب المستوردة، والتي تتجاوز أسعارها الـ 100 ألف ليرة.

في السياق، تعتبر “ألعاب الملاهي” مصدر سعادة للأطفال في الأعياد، حيث يرتادها العديد منهم للاحتفال في العيد وممارسة طقوسه المعتادة.

ويبدأ سعر التذكرة في الساحات الشعبية التي وضعت فيها الألعاب والأراجيح من 1000 حتى 2000 ليرة سورية.

أما أسعار التذاكر في الملاهي المغلقة أو التي تتواجد ضمن المولات، يبدأ من 6000 ليرة سورية وصولاً إلى 30 ألف ويختلف سعرها باختلاف نوع الألعاب.

وبيّن أحد مالكي الأراجيح لموقع “سينسيريا” المحلي، أن مزاولة هذه المهنة في فترة الأعياد تعتبر مربحة وغير مكلفة، إذ أنها لا تحتاج للمحروقات، مبيناً أن يومية هذه المهنة تتراوح ما بين 75 إلى 100 ألف ليرة سورية للأرجوحة الواحدة، وذلك بحسب حجم الأرجوحة.

وأشار إلى أن الملاهي الشعبية تعتبر غير مكلفة للأطفال إذ أن غالبيتهم يستطيع ارتيادها والاستمتاع بها.

وكانت محافظة دمشق، أصدرت قراراً الأسبوع الماضي، تضمن الموافقة على منح تراخيص للألعاب خلال عيد الأضحى المبارك لمدة خمسة أيام فقط بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشر مساء، وحددت المحافظة أماكن تلك الألعاب.

وبحسب القرار، تم تكليف قسم شرطة دمشق بوضع دوريات ثابتة في جميع المواقع المعتمدة للتأكد من تراخيص الألعاب وإزالة الألعاب غير المرخصة التي توضع بالمواقع غير المحددة، وفي الحدائق وحجز الإشغالات غير المرخصة والعربات والسيارات المخالفة.

وبموجب القرار، يتم استيفاء رسم الاشغال وفق القرار الناظم لإشغال الأملاك العامة وعدم منح أي ترخيص لمن هم دون سن الثامنة عشر.

وكان أحد مشرفي الملاهي، صرح في وقت سابق لموقع “أثر برس” المحلي، بأن سبب ارتفاع سعر اللعب بالأراجيح، يعود لأن من يحصل على ترخيص لألعاب العيد (لمدة ثلاثة أيام) يدفع لمديرية الأملاك في المحافظة مبلغ 50 ألفاً عن كل يوم خلال العيد، أما الباقي فيذهب لصاحب الترخيص.

وهكذا تحولت عطلة العيد لكثير من الأطفال إلى حسرة، لعدم قدرة أهاليهم على اصطحابهم لأماكن الألعاب، وشراء ألعابهم المفضلة، وسبق ذلك غياب الملابس الجديدة والحلويات، بعد أن بات كل ذلك يحتاج لميزانيات كبيرة غير متوفرة لأغلب الأسر!.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى