اقتصاد

أغلبهم يتحضّر للهجرة.. الأطباء يعزفون عن التعاقد مع القطاع العام بسبب تدني الرواتب

أغلبهم يتحضّر للهجرة.. الأطباء يعزفون عن التعاقد مع القطاع العام بسبب تدني الرواتب

 

في الوقت الذي تعجّ فيه الكليات الطبية في الجامعات السورية، بآلاف الخريجين كل عام، غير أن ذلك لم يشفع للمشافي العامة بأن تكون مكتفية بكوادرها، وذلك بسبب تدني أجور الأطباء، الأمر الذي بات يهدد القطاع الصحي، والذي بدأ نزيفه منذ عقد من الزمن.

وقال نقيب الأطباء “غسان فندي”، إن هناك عزوفاً من العديد من الأطباء عن التعاقد مع القطاع العام الصحي بسبب الرواتب القليلة، وخصوصاً في المستوصفات والمشافي البعيدة.

ولفت “فندي”، لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أنه ورغم زيادة خريجي الطب، لكن هناك فاقداً وهناك أعداد كبيرة من الأطباء يتقدمون بطلبات إلى النقابة للحصول على وثائق خاصة بالسفر خارج البلاد.

أغلبهم يتحضّر للهجرة.. الأطباء يعزفون عن التعاقد مع القطاع العام بسبب تدني الرواتب

وأشار نقيب الأطباء، إلى أن النقص في أعداد أطباء التخدير ليس في سورية فقط بل في كل دول العالم هناك نقص في هذا الاختصاص وكذلك أطباء الصحة العامة وغيرهم من الاختصاصات الأخرى التي تعاني نقصاً في الأطباء.

وفيما يخصّ التعرفة الطبية، بيّن “فندي”، أن الموضوع يدرس بشكل متأن حتى تصدر تعرفة عادلة تكون الطبابة متوافرة لكل مواطن من دون أن يجد صعوبة في موضوع الحصول على الطبابة، وكذلك تتيح في الوقت ذاته القدرة للطبيب أن يؤمن حياة كريمة، مضيفاً، همنا أن تكون الطبابة متوافرة لكل من يحتاجها.

اقرأ أيضاً: كلٍ يسعّر على هواه.. نقيب الأطباء: التعرفة الجديدة قريباً ومن يخالف سيتعرض للمساءلة القانونية

وأشار “فندي”، إلى أن مؤتمر نقابة الأطباء، من المقرر أن يعقد في الشهر القادم، تحت عنوان “العلاج حق مشروع لكل مواطن”، حيث ستكون كل المواضيع التي تخص موضوع مهنة الطب مطروحة للنقاش في المؤتمر، بما في ذلك وضع الراتب التقاعدي للأطباء وغيرها من الأمور التي تهدف إلى تحسين وضع الطبيب المعيشي، لافتاً إلى أن راتب الطبيب التقاعدي زاد من بداية العام الماضي وحتى الآن نحو ثلاثة أضعاف.

يذكر أن هجرة الأطباء، باتت واقعاً يفرض نفسه بسبب الوضع المعيشي، وصعوبة رفع الأجور من قبل وزارة الصحة بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي.

وكان مؤتمر فرع نقابة الأطباء السنوي في حماة، الذي عقد في 23 شباط 2022، أكد أن حوالي 25 ألف طبيب غادروا البلاد بين عامي 2011 و2022.

ويعاني القطاع الطبي في سورية منذ بداية الأزمة، من نقص كبير في عدد الأطباء لا سيما أطباء التخدير، حيث تراجع عدد أطباء التخدير هذا العام بشكل كبير، ليصبحوا أقل من 250 طبيب، وفق ما كشف المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير الدكتور “فواز هلال”.

هذا الواقع يضع الحكومة، والجهات المعنية بالقطاع الصحي، لا سيما وزارة الصحة، أمام مسؤولياتها في اتخاذ أسرع الإجراءات لوقف تدهور هذا القطاع والذي دخل منعطفا خطراً.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى