اقتصاد

أسعار النظارات الشمسية والعدسات الطبية ترهق كاهل المواطنين وسط غياب الرقابة

أسعار النظارات الشمسية والعدسات الطبية ترهق كاهل المواطنين وسط غياب الرقابة

 

كغيره من الأسواق الأخرى، شهد سوق النظارات الطبية والشمسية ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، وسط غياب تام للرقابة، وعدم وجود سقف محدد للأرباح، فكلّ يسعّر على هواه.

ووفقا لما رصده كليك نيوز، في بعض محلات البصريات بأسواق العاصمة دمشق، يبلغ سعر العدسات “الطبية البلاستيك الأبيض” 60 ألف ليرة، وعدسات من نوع “انترفليه” 80 ألف ليرة، وعدسات من نوع “blue cut”، 90 ألف ليرة.

وأشار أصحاب المحلات إلى أنه عندما تتجاوز درجات النضارة الـ 3 درجات، يصبح سعر العدسة “حسب نوعها”، فإذا كانت “بلاستيك” تصبح 120 ألف ليرة، و”انترفليه” 160 ألف ليرة، و”blue cut”، 180 ألف ليرة.

أما إطار النظارات الطبية فيبدأ من 60 ألف ليرة وحتى 150 ألف ليرة للنوع الجيد، ويزيد السعر أكثر بحسب طلب الزبون، وبالنسبة للنظارات الطبية للجهد والكمبيوتر والقراءة، فتبدأ من 30 ألف ليرة وحتى 80 ألف ليرة.

وبالنسبة للعدسات اللاصقة، يبلغ سعر جوز “العدسات الملونة التجميلية” للنوع الجيد،80 ألف ليرة، والعدسات “الطبية الشهرية الشفافة” مع درجات 60 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار وسطية، وتزيد حسب الماركة كورية أو صينية وغيرها، وحسب الدرجات أيضاً، كما تختلف بين محل وآخر.

اقرأ أيضاً: تنكة زيت الزيتون بـ 600 ألف ليرة.. مطالبات بوقف التصدير لسد حاجة السوق

وفيما يخص النظارات الشمسية، أكد أغلب أصحاب المحال ممن التقيناهم، أنه ممنوع استيرادها ويتم تفصيلها داخل المحلات، بسعر وسطي يبدأ من 120 ألف ليرة ويصل حتى 280 ألف ليرة، بحسب طلب الزبون.

وبرر أصحاب المحلات لـ كليك نيوز، ارتفاع الأسعار، بأن معظم البضائع يتم استيرادها، وهو ما يترتب عليهم تكاليف كثيرة حسب قولهم، مشيرين إلى أن النظارات الأصلية تختلف عن التقليد، ولكلّ منها سعره، ورغم ارتفاع أسعار الأصلية غير أن الزبون لا يرغب بالنوع التقليدي، لأن جودته متدنية، وقد يؤذي العين.

وقالت إحدى السيدات، إن نظارة طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات، كلّفتها 250 ألف ليرة، ما بين معاينة الطبيب وتبديل العدسات والإطار، بعد أن كسرت ابنتها الإطار السابق، مشيرةً إلى أنها من النوع الوسط وليس أفضل الأنواع، فالعدسات لوحدها كلفتها 160 ألف ليرة، لأن درجات النقص بلغت 3.5 درجات، فيما اختارت الإطار من النوع الوسط، مشيرةً إلى أنها تعلم أنه معرّض للكسر عند أي ضربة ولو خفيفة، لكن ليس باستطاعتها شراء عدسات وإطار من النوع الجيد والتي تكلفها قرابة 400 ألف ليرة.

ويمثل حال هذه السيدة، حال آلاف الأسر التي بات تبديل نظارة طفلها يحتاج لقرض، هذا دون حساب معاينة الأطباء التي وصلت في بعض منها حتى 40 ألف ليرة، الأمر الذي يثير عشرات التساؤلات، عمّا يفعل الناس بحالهم، بعدما بات الغلاء يحدق بهم من كل حدب وصوب، وهم أمامه لا حول لهم ولا قوّة.

عفراء كوسا – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى