اقتصاد

أسعار الفروج “تركب الموجة”.. الكيلو 28 ألف ليرة والشرحات 60 ألف

أسعار الفروج “تركب الموجة”.. الكيلو 28 ألف ليرة والشرحات 60 ألف

 

بالتزامن مع قرارات الثلاثاء الماضي وزيادة الرواتب والتي لم تصل “جيوبنا بعد”، وبعد النفوق الكبير لقطاع الدواجن نتيجة موجة الحر، فإن أسعار الفروج سجلت أرقاماً أكثر لهيباً من حرارة الطقس.

وبحسب ما رصد كليك نيوز بدمشق، بلغ سعر كيلو الفروج 28 ألف ليرة، وكيلو الشرحات 60 ألف ليرة، وكيلو السودة 39 ألف ليرة، وكيلو الوردة 38 ألف ليرة.

كما بلغ سعر الفروج المشوي 93 ألف ليرة، ومثله البروستد، ووصل سعر كيلو الشاورما حتى 120 ألف ليرة، مع التأكيد بأن هذه الأسعار تختلف بين محل وآخر، وقد تزيد أو تنقص بأرقام قليلة.

وفي هذا السياق، أوضح مدير عام المؤسسة العامة للدواجن “سامي أبو دان”، أنّ حالات النفوق وارتفاع أسعار الأعلاف تسببا بنقص العرض وازدياد الطلب وبالتالي ازدياد السعر، وهذا يرافقه وجود ضعف بالقوة الشرائية، حيث لم تحصل موجات حر سابقاً بهذه الشدة وفي مثل هذا التوقيت.

36

 

وأشار، وفق ما نقل موقع “أثر برس”، إلى أن تأثير موجة الحرّ على خط الفروج بالقطاع الخاص كان مرعباً، حيث شهد القطاع كارثة حقيقية.

وقال مدير مؤسسة الدواجن، وصلت نسبة النفوق ببعض المداجن لـ 70%، مشيراً إلى أن نسبة نفوق الدجاج بخط الفروج بلغت 11 –13%، أما خط الدجاج البياض انخفض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 5-7%.

أما بالنسبة لخط إنتاج البيض، قال “أبو دان” تمثل الضرر بانخفاض نسبة الإنتاج وصغر حجم البيضة ونقص وزنها.

اقرأ أيضاً: نصف مليون كلفة تجهيز طالب المدرسة والمونة 3 مليون.. أيلول يتحول لـ “كابوس” الأسرة كل عام

وحول السبب بعدم تأمين التبريد لهذه المداجن، قال “أبو دان” هناك نقص في حوامل الطاقة لدى القطاع الخاص، وتربية الدجاج في سورية تعتمد على نظام نصف المغلق لذا من الطبيعي أن يتأثر بالعوامل المناخية.

وأكد مدير عام مؤسسة الدواجن، أن نظام التربية الأفضل هو المغلق لكنه يحتاج لطاقة دائمة على مدار الساعة ومكلف جداً، ولا يتناسب مع الوضع الحالي من حيث توفر حوامل الطاقة والتجهيزات الالكترونية المرافقة لهذا النظام من التربية، حيث كل شيء مبرمج الكترونياً من حيث الحرارة والإضاءة والرطوبة، وبالتالي لو انقطع التيار الكهربائي لمدة 5 دقائق تحصل كارثة.

وحول الإجراءات التي تتبعها المؤسسة لتفادي أزمة الحرّ، قال “أبو دان” المؤسسة تقوم بالإجراءات اللازمة مثل رشّ الحظائر من الخارج بالمياه، ووضع الثلج في مياه الشرب، كما تقوم بتكليس الحظائر من الخارج ووضع خافضات للحرارة وفيتامين c، ورافعات للمناعة مع مراعاة عدم التعليف في النهار.

وأشار “رائد حجازي” معاون المدير العام لمؤسّسة الدواجن، لصحيفة “البعث”، إلى أن منشآت القطاع العام لا تشكّل أكثر من 10% من قطاع الدواجن ككل، فالتربية الفردية منتشرة في كلّ سورية، لافتاً إلى أن خروج حوالي الستة آلاف مدجنة تابعة للمؤسسة عن العمل خلال الحرب.

ولفت إلى أن 90% من مستلزمات القطاع مستوردة، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين على تثبيت سعر الإنتاج وبالتالي تغيير يومي في السعر.

بدوره، قال “مازن مارديني”، عضو غرفة الزراعة، إن مصائب المربين في القطاع الخاص، كبيرة وقاسية خلال هذه الفترة مقارنة بالقطاع العام، رغم كلّ الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها.

وبيّن “مارديني”، أن هذا الأذى مباشر للمربين، في حين أنه غير مباشر للمواطن وللأمن الغذائي للبلد ككل، متوقعاً أن تصل الأمور إلى خسارة فادحة وشحّ في هذا القطاع الأساسي آجلاً أم عاجلاً.

وبذلك يخرج الفروج من حسابات الناس، بعد الألبان والأجبان حيث وصل سعر كيلو اللبن حتى 6600 ليرة، والحليب 5700 ليرة، والجبنة الشلل 50 ألف ليرة، لتصبح بذلك جميع المواد الغذائية وغير الغذائية، والتي من المفروض أنها من “اساسيات الحياة”، حلما صعبا المنال لنا جميعاً.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى