اقتصاد

في الشهر الأول من العام الجديد.. حركة ضعيفة في سوق حمص المسقوف

في الشهر الأول من العام الجديد.. حركة ضعيفة في سوق حمص المسقوف

 

“إجت الحزينة لتفرح.. مالقيت لحالها مطرح” مثل شعبي يحكي حال المواطن السوري الذي لم يكد يفرح بانخفاض سعر الصرف لفترة وجيزة حتى عاود الارتفاع مجدداً، ليرفع معه مختلف أسعار المواد حتى وصلت إلى مستويات جديدة.

ويعتبر السوق المسقوف وسط مدينة حمص أحد أكبر التجمعات التجارية فيها، ومنه يمكن استكشاف قوة الحركة الشرائية للمواطنين، كونه يجمع مئات المحال التي تبيع المواد الغذائية والالبسة واللوازم المنزلية وغيرها.

40 1

إقبال ضعيف على الشراء، ومحال خاوية إلا من أصحابها ممن لم يعتقدوا أن يستمر الوضع الاقتصادي المتراجع نفسه في العام الجديد، مع دعواتهم بقرب الفرج الذي طال انتظاره.

“أبو باسم” صاحب محل لبيع الاقمشة، قال لموقع “كليك نيوز”، أن “الشراء خلال الفترة الحالية يكاد يكون شبه معدوم، ويقتصر على بعض المارة ميسوري الحال، أما في الشكل العام فلا يوجد حركة شرائية تذكر”.

وليس ببعيد، ينتظر “أحمد” وهو صاحب بسطة لبيع الجوارب اقتراب الزبائن، ويشير إلى أن “الإقبال يعتبر جيداً بشكل وسطي كون الجوارب تعد رخيصة الثمن مقارنة بباقي المواد، إضافة إلى أن البرد القارس يجبر الناس على الشراء بعد المفاصلة والبازار على 200 ليرة أحياناً”.

39 1

من جانبها، قالت “خديجة” وتعمل خياطة أن الحركة ضعيفة جداً مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، والسبب معروف للجميع وهو ارتفاع تكاليف الحياة بشكل عام دون استثناء”.

وتوحدت آراء كل من التقى بهم موقع “كليك نيوز”، في السوق حول ضعف الإقبال على الشراء نتيجة المدخول الشهري الضئيل مقارنة بالمصروف الكبير وعدم التناسب بينهما”.

وكان الواضح أن الحال نفسه ينطبق على المحال التجارية خارج السوق المسقوف، حيث لا إقبال يذكر على الشراء إلا من بعض محل بيع السندويش والمعجنات “فالعالم بدا تاكل” بحسب تعبير “علي”، صاحب محل لبيع الفلافل قرب دوار العباسية.

والجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء عاود الارتفاع مجدداً بعد انخفاض بأكثر من ألف ليرة، إضافة لوصول أسعار الذهب إلى مستويات قياسية تكاد تلامس 350 ألف ليرة للغرام الواحد.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: ارتفاع أجور المحال التجارية أكثر من 100% في حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى