اقتصاد

ضرائب “قسد” المالية ترهق كاهل أصحاب الفعاليات التجارية بالحسكة

ضرائب “قسد” المالية ترهق كاهل أصحاب الفعاليات التجارية بالحسكة

 

رغم حالة الركود التجاري والاقتصادي والصناعي التي تهيمن على غالبية الفعاليات التجارية بالحسكة ضمن المناطق التي تسيطر عليها مليشيا “قسد”  نتيجة تراجع المستوى المعيشي للأهالي بسبب ظروف الحرب إلا أن المليشيا تعمد إلى فرض ضرائب مالية كبيرة على أصحابها ترهق كاهلهم وتزيد من معاناتهم.

ضرائب "قسد" المالية ترهق كاهل أصحاب الفعاليات التجارية بالحسكة

مزاجية في التقدير

يرى عدد من أصحاب الفعاليات التجارية بالحسكة أن مزاجية التقدير من قبل ما يسمى بـ “هيئة الضرائب” تحكم تقدير الضريبة المفروضة على كل محل دون الأخذ بعين الاعتبار الواقع التجاري الحالي وحالة الركود وضعف القدرة الشرائية للأهالي.
أحمد صاحب محل حلاقة في حي العزيزية يبدي انزعاجه وغضبه على قيمة الضريبة التي فرضت على محله الذي يقع في شارع فرعي صغير والتي بلغت 230 ألف ليرة سورية.
فيما بلغت لعدد من محال الحلاقة في المنطقة نفسها بما يقارب 150 ألفا مؤكدا أن المزاجية والواسطة هي معيار التقدير وأن ما فرض عليه من ضريبة يعادل عمل شهر كامل بالنسبة لمحله.

عامل ضغط إضافي

رضوان صاحب إحدى الفعاليات التجارية بالحسكة “سوبر ماركت” ضمن الحي ذاته أكد بأن حركة المبيع ضمن محله هي الأسوأ منذ شهور في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وعدم قدرة الأهالي على شراء كامل احتياجاتهم بسبب الظروف المعيشية الحالية.
ما أدى إلى حدوث ركود في البيع في مختلف القطاعات التجارية وتدني نسب البيع وتحقيق الأرباح ورغم ذلك فإن ما يسمى بـ “هيئة الضرائب” تفرض ضريبة مرتفعة لا تكافئ حجم المبيع قد تصل في بعض المحال إلى 500 ألف ليرة سورية.
ودعا بائع الخضار عبد الله إلى تخفيض قيم الضرائب أو إلغائها للفعاليات التجارية الصغيرة ومساعدتها على الاستمرار في ظل ضعف حركة البيع والشراء وإلا سيضطر الكثير منهم إلى ترك عمله.

عامل ضغط إضافي

ضرائب دون خدمات

من جهتهم أكد عدد من أصحاب الفعاليات التجارية بالحسكة أنه رغم الضرائب المالية المرتفعة التي يتم تحصيلها من قبل هيئة الضرائب إلا أن الواقع الخدمي هو الأسوأ في ظل سيطرة الميليشيا على أجزاء واسعة من المحافظة وتكاد الخدمات شبه معدومة كالنظافة وتزفييت الطرقات ومد شبكات صرف صحي جديدة وإنارة الشوارع.

لماذا الضرائب.. أين عائدات النفط

خالد بائع جملة في سوق مشيرفة المركزي تساءل عن مصير مليارات الليرات السورية التي تجنيها “قسد” من عائدات الضرائب التي تفرضها ليس فقط على القطاع التجاري بل على جميع الفعاليات الأخرى كالمعابر الطرقية والبيوع العقارية وأصحاب المهن والمنشآت الاقتصادية والصناعية والسيارات وغيرها ولماذا تلجأ إلى جيوب المواطنين إن كان عائدات النفط الذي تجنيه من حقول محافظتي الحسكة ودير الزور يدر لها شهريا ملايين الدولارات.

لماذا الضرائب.. أين عائدات النفط

 

إضرابات احتجاجية

وينفذ أصحاب الفعاليات التجارية بالحسكة وأيضاً الصناعية في مختلف المدن والمناطق من وقت لآخر إضرابات عن العمل احتجاجاً على ممارسات “قسد” لاسيما الضرائب التي تفرضها على الجميع وآخرها الإضراب والإغلاق الذي قام به أصحاب المحال التجارية في سوق القامشلي المركزي منذ يومين إلا أنه كالعادة لا تأبه “قسد” لمطالب المواطنين أو تهديدهم باستمرار إغلاق المحال وتمضي في سياساتها القائمة على نهب أكبر قدر ممكن من المال وبأي طريقة كانت.

 

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: شريعة الغاب تحكم المناطق المحتلة من قبل “فصائل أنقرة” في مدينة رأس العين بالحسكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى