أخبار كليكسياسي

الأردن تستضيف أول اجتماع لوزراء خارجية عرب تحضره سورية منذ عام 2011

الأردن تستضيف أول اجتماع لوزراء خارجية عرب تحضره سورية منذ عام 2011

 

استضافت العاصمة الأردنية عمّان، اليوم، اجتماع وزراء خارجية سورية والسعودية والأردن ومصر والعراق، والذي يبحث موضوع عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.

وناقش الاجتماع الذي جاء استكمالاً، لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدة، التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وأكد البيان الختامي للاجتماع، ضرورة التعاون بين سورية والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وإنهاء تواجد المنظمات الإرهابية في الأراضي السورية وتحييد قدرتها على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.

6 3

كما أكد البيان، العمل على دعم سورية ومؤسساتها لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأشار البيان الختامي، إلى التوافق على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود عبر إنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة.

اقرأ أيضاً: لأول مرة منذ عام 2011.. وزير الخارجية السعودي في دمشق

كما تضمن البيان الختامي، تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة في سياق هذا المسار الذي يستهدف حل الأزمة في سورية.

وقال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” إن اجتماع اليوم كان إيجابياً وحضرنا اجتماع عمان ممثلين عن أنفسنا ولسنا ممثلين عن بقية الدول العربية.

وأضاف، لا بد من خطوات على الأرض تفضي لتحسن الواقع في سورية، قائلاً، اليوم بدأ مسار جديد للتعامل مع الأزمة السورية.

وحول التوقعات باتخاذ الاجتماع قرار بعودة سورية للجامعة العربية، قال “الصفدي”، إن قرار عودة سورية للجامعة العربية ومشاركتها بالقمة التالية هو قرار تتخذه الجامعة بالإجماع.

7

وأضاف أن الحل السياسي يجب أن يحفظ سيادة سورية ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب، مشيراً إلى أن الحل السياسي سيسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين.

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين”، خلال الاجتماع، حاولنا إيجاد صيغة توافقية بين سورية والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات.

وأضاف أنه، آن الأوان للجامعة العربية أن تأخذ دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه”.

وأكد “حسين”، أن المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسورية ستصل الى نتائج نلمس ثمارها على الأرض، مضيفاً، علينا اليوم العمل على توحيد الجهود بهدف توطيد دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة.

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عقدا اجتماعاً عقب وصول المقداد إلى الأردن، استعرض الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناء على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى، كما بحث الوزيران قضايا ثنائية كأمن الحدود، ومكافحة تهريب المخدرات، والمياه، واللاجئين.

يذكر أن اجتماع اليوم في عمّان، يعتبر أول اجتماع لوزراء خارجية عرب تحضره سورية منذ عام 2011، ويأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق الذي عقد في مدينة جدة السعودية، في 14 نيسان الفائت، لبحث مسألة عودة دمشق إلى الحاضنة العربية، حيث اتّفق الوزراء العرب المشاركون في الاجتماع، على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سورية، بما يحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي.

وكانت العلاقات السورية العربية، شهدت تحسناً خلال الآونة الأخيرة، حيث زار المقداد في مطلع نيسان الفائت، مصر في زيارة هي الأولى منذ عام 2011، وذلك تلبية لدعوة رسمية من نظيره المصري، وفي منتصف نيسان، زار المقداد العاصمة السعودية، لعقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى