أخبار كليكسياسي

لأول مرة منذ عام 2011.. وزير الخارجية السعودي في دمشق

لأول مرة منذ عام 2011.. وزير الخارجية السعودي في دمشق

 

في سياق الانفتاح العربي على دمشق، والذي ظهر بشكل واضح بعد وقوع كارثة الزلزال المدمّر في السادس من شباط الفائت، وفي إطار استئناف العلاقات السورية – السعودية، وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، في زيارة رسمية إلى دمشق بعد قطيعة دامت لأكثر من عشر سنوات.

واستقبل الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، في قصر الشعب، وبحث معه العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية، كما كان التعاون الثنائي بين سورية والمملكة العربية السعودية حاضراً في المحادثات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين.

ونقل وزير الخارجية السعودي، للرئيس الأسد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما للشعب السوري بالمزيد من الأمـن والاستقرار والتقدم.

9 63

وأعرب الوزير فيصل بن فرحان، عن ثقة بلاده بقدرة سورية وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد على وقوف المملكة إلى جانب سورية ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين.

ولفت بن فرحان، إلى أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سورية وإخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سورية عربياً واقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل.

اقرأ أيضاً: بعد قطيعة دامت 12 عاماً.. المقداد يزور السعودية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية

بدوره، حمّل الرئيس الأسد، الأمير فيصل بن فرحان، تحياته لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وللشعب السعودي الشقيق، مؤكداً أن الأخوّة التي تجمع العرب تبقى الأعمق والأكثر تعبيراً عن الروابط بين الدول العربية، وأن العلاقات السليمة بين سورية والمملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً، حيث تنطلق من عمق تاريخي يعود إلى عقود طويلة بين البلدين، مشيراً إلى أن السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب لصالح الدول العربية والمنطقة.

10 32

ونوّه الرئيس الأسد، إلى أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كافة تداعيات الحـرب على سورية، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية. واعتبر أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة.

يذكر أنه كان في استقبال وزير الخارجية السعودي في مطار دمشق الدولي وزير شؤون رئاسة الجمهورية العربية السورية، منصور عزام.

وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية السعودية، حرص المملكة على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وهويتها العربية.

وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان على صفحتها في “تويتر”، إن “زيارة وزير الخارجية إلى سورية تأتي في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سورية، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، زار جدة، الأسبوع الماضي، في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ عام 2011، بناء على دعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، وضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها.

وبدأ الانفتاح السعودي تجاه دمشق للمرة الأولى بعد أكثر من عقد من القطيعة بين البلدين، عقب وقوع كارثة زلزال 6 شباط، حيث أرسلت السعودية عدة طائرات مساعدات إنسانية ومواد غذائية وطبية للمتضررين.

يذكر أن السعودية تقود حملة عربية لإعادة سورية للحضن العربي، وإعادة تفعيل دورها في الجامعة العربية، وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، كشف في آذار الفائت، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق حسب قوله، وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي، قائلاً إنّ هناك حوار لعودة سورية إلى الحضن العربي.

وبالتزامن مع زيارة المسؤول السعودي، يقوم وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد بزيارة عمل إلى تونس، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتأتي الزيارة تلبية لدعوة نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، حرص تونس الثابت على استئناف السير الطبيعي لروابط الأخوة والتعاون المتينة والتاريخية القائمة بين تونس وسورية، كما أكد حرص تونس على استئناف العلاقات الطبيعية لروابط الأخوة والتعاون بين تونس وسورية، وتكثيف فرص التشاور والتنسيق بشأن مختلف الملفات الثنائية في شتى المجالات.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى