أخبار كليكسياسي

واشنطن تُعد ورقة جديدة للضغط على دمشق.. “مشروع قانون” يفرض عقوبات على الدول التي تتعاون مع سورية

واشنطن تُعد ورقة جديدة للضغط على دمشق.. “مشروع قانون” يفرض عقوبات على الدول التي تتعاون مع سورية

 

في إطار سياسة واشنطن المتواصلة للضغط على دمشق، ومحاربة مسار التطبيع معها، يقود الكونغرس الأميركي، محاولة جديدة إلى كبْح موجة الانفتاح على سورية.

وذكر موقع “سويس أنفو”، أن “مجموعة المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تعتزم تقديم “مشروع قانون” يستهدف منع الحكومة الأمريكية من الاعتراف بالحكومة السورية، ويهدف لتعزيز من قدرة واشنطن على فرض العقوبات على دمشق، كما يحذر “مشروع القانون”، الدول الأخرى التي تطبع العلاقات مع سورية.

وتضمن “مشروع القانون”، الذي تمّ الإعداد له بالتعاون مع “التحالف الأميركي”، و9 منظّمات تعمل في الولايات المتحدة، المضيّ قُدُماً على الطريق الذي سار عليه “قانون قيصر” منذ عام 2020، و”قانون الكبتاغون”.

وتضمّنت مسودة القانون، بنوداً للتضييق على الدول التي طبّعت علاقاتها مع سورية، ومنها تركيا، عن طريق عرقلة أيّ تعاون اقتصادي مع الحكومة السورية، وإفشال الخطط الساعية إلى إعادة الإعمار، وتأهيل البنى التحتية في المناطق المدمّرة كخطوة أولى لإعادة اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضاً: دمشق والرياض تعلنان استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين

وتضمن أيضا مشروع القانون، بنداً ينصّ على مراقبة أيّ تحويلات مالية تزيد قيمتها على 50 ألف دولار إلى سورية، كما يتضمن بنوداً توسّع من آليات “قيصر”.

كما يتضمن بنود “مشروع القانون”، شرطاً بأن يقدم وزير الخارجية استراتيجية سنوية على مدى خمس سنوات توضح كيفية مواجهة التطبيع مع دمشق، بما في ذلك قائمة الاجتماعات الدبلوماسية التي تعقد بين الحكومة السورية وتركيا والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها من الدول.

كما يتضمن “مشروع القانون”، إمكانية تطبيق العقوبات الأمريكية على الخطوط الجوية السورية وشركة طيران أجنحة الشام.

7 34

وقال موظف كبير في الكونغرس عمل على مشروع القانون، لوكالة “رويترز” إن مشروع القانون سيقدمه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب “مايكل ماكول”، وعضو الكونجرس “جو ويلسون”، والديمقراطيان “ستيف كوهين” و”فيسنتي جونزاليس” وآخرون.

وقال الموظف الكبير، الذي رفض ذكر اسمه إن مشروع القانون تحذير لتركيا ودول عربية من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا تعاونت مع حكومة دمشق.

وأوضح مقترحو مشروع القانون أن “إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية أثار حفيظة أعضاء الكونجرس وكشف الحاجة إلى ضرورة التحرك بسرعة لإرسال إشارة”.

وأضاف الموظف الكبير في الكونغرس، بموجب مشروع القانون المقترح ستفرض عقوبات على مطار أي دولة تسمح لشركتي الطيران بالهبوط فيه.

يذكر أن هذا المشروع الأمريكي، يأتي بعد أيام من إعلان جامعة الدول العربية استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة بعد تجميد عضوية سورية لأكثر من 11 عاماً، حيث أثار القرار حفيظة واشنطن، وأعلنت رفضها له.

كما يأتي القرار أيضاً بالتزامن مع اقتراب موعد القمّة العربية، والتي تلقى الرئيس بشار الأسد دعوة رسمية لها من المملكة العربية السعودية، إضافة لتزامنها مع المفاوضات السورية – التركية – الإيرانية والروسية.

هذا وتأتي استماتة واشنطن، للضغط على دمشق، لتثبت بالدليل القاطع، تورط يدها الخبيثة في الدم السوري طيلة عقد من الزمن، لكن هذا الاستقتال أكدت الأيام وإرادة الشعب السوري عدم جدواه، وما هو إلا برهان على ضعفها وخسارتها لجميع أوراقها لإضعاف الدولة السورية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى