أخبار كليكميداني

واشنطن تواصل مساعيها لعدم استقرار سورية.. مشروع تخريبي جديد بالسويداء

واشنطن تواصل مساعيها لعدم استقرار سورية.. مشروع تخريبي جديد بالسويداء

 

بعد أن أعلنت رفضها لقرار عودة سورية إلى الجامعة العربية، واصلت واشنطن مشروعها التخريبي الذي بدأته منذ عام 2011 ضد الدولة السورية، وبعد فشل كل أدواتها في الداخل السوري، حاولت الضغط بالعقوبات وقانون “قيصر”، لكن كل ذلك لم ينفع بمساعيها لإجهاض المسعى العربي تجاه دعم استقرار سورية.

وفي سياق استمرارها في هذه المحاولات، كشف دبلوماسيون عرب معتمدون في عمّان، أن الإدارة الأميركية تسعى لتنفيذ خطّة في محافظة السويداء.

وبحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، تقوم الخطة على إدارة المحافظة من قِبل السكّان المحليين، على غرار منطقة شرق الفرات التي يديرها الأكراد.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين، أن هذه الخطّة ستحوّل الجنوب السوري إلى منطقة عازلة، كما هو الحال في الشمال السوري بالنسبة إلى تركيا.

اقرأ أيضاً: هل تشهد دير الزور انقلاباً ضد “قسد”؟ ماذا وراء التعزيزات العسكرية؟

ونقلت الصحيفة، أن السفير الروسي في أنقرة، أليكسي يرخوف، ذكر أمام سفراء عرب معتمدين في تركيا، أن الولايات المتحدة بصدد إعادة تنظيم استراتيجيتها في سورية، ومن مؤشّرات ذلك إعادة تشكيل ما يسمى فصيل “مغاوير الثورة” في التنف، وتسميته “قوات سوريا الحرة”.

وقال مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، لسفير خليجي في موسكو، إن المشروع الأميركي في سورية غير واضح المعالم ويعزّز تقسيم البلاد.

وأشار “كينشاك”، إلى أن المعارضة السورية مفكّكة، قائلاً، ربّما من الأفضل التفاوض مباشرة مع الدول الراعية لها بدلاً من التفاوض معها.

وكانت محافظة السويداء شهدت خلال العامين الأخيرين، أحداث شغب وفوضى من قبل مجموعات مسلحة من الخارجين عن القانون، مخلفة وراءها شهداء وجرحى، كما شهدت موجة عنيفة من القتل والسرقة والخطف وقطع الطرقات.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كشف في شهر أيار الماضي، معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في إنشاء ما يسمى بـ “جيش سوريا الحرة” في محيط مدينة الرقة، بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي “داعش”.

وقال “لافروف” الهدف واضح وهو استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سورية لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد.

وشهدت الآونة الأخيرة، تحركات عسكرية أمريكية في سورية، ففي آذار الماضي زار رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، القواعد التي يحتلونها شرقي سورية، والتنف، والتقى القوات الأمريكية الموجودة هناك.

كما قال المدعو “فريد القاسم”، القائد العام لما يسمى فصيل “جيش سوريا الحرة”، بعد مناورات عسكرية مشتركة مع قوات الاحتلال الأمريكية في التنف، بدأت عملية التنسيق بيننا وبين “قسد”، ولكن في مستويات منخفضة.

وكانت واشنطن عملت منذ أكثر من عقد من الزمن، على دعم العديد من المجموعات المسلحة في سورية لتخريب البلاد، وبعد فشلها بخططها، لجأت للضغط على الشعب السوري بالعقوبات، وفرضت قيوداً واسعة على كل من يتعاون مع الحكومة السورية، لا سيما بتوريدات الغذاء والنفط، وها هي اليوم تحاول إنعاش مشروعها الميت في سورية لكن دون جدوى، والذي فشل على الدوام بإرادة الشعب السوري.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى