واشنطن تواصل استفزاز روسيا في الأجواء السورية.. موسكو تعلّق
واشنطن تواصل استفزاز روسيا في الأجواء السورية.. موسكو تعلّق
شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعاً في حدة التوترات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في الأجواء السورية، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين حول خرق بروتوكول عام 2015.
وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي “أوليغ غورينوف”، أن أنظمة توجيه المسيرات الأمريكية في سورية تظهر تأثيراً على الطائرات الروسية، ما قد يؤدي لتشغيل تلقائي لأنظمة الدفاع الجوي بالطائرة.
وقال غورينوف إن ما “يستدعي القلق بصورة خاصة، هي تلك الحقائق التي سجلها طيارو سلاح الجو الروسي عن تأثير أنظمة التوجيه الإلكترونية للطائرات المسيّرة الأمريكية، التي تؤدي إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الدفاع المحمولة على متن الطائرات الروسية”.
وأضاف أن “الجانب الروسي يسجل مرة أخرى، انتهاكات منهجية لبروتوكولات عدم التضارب المتعلقة برحلات الطائرات دون طيار، من “التحالف الدولي”.
وتايع غورينوف، سجّلت في يوم واحد 9 خروقات، جميعها في المنطقة المغلقة أمام الرحلات الجوية على خلفية إجراء مناورات روسية – سورية مشتركة في شمالي سورية.
اقرأ أيضاً: بشكل مقصود ومنهجي.. أمريكا تواصل انتهاك مذكرة سلامة الطيران في سورية وموسكو تردّ
بدورها، أكدت القوات الجوية في القيادة المركزية، أن ثلاث مسيّرات أمريكية من طراز “أم كيو 9” تعرضت لمضايقات من مقاتلة روسية فوق سورية، واستمرت المواجهة ساعتين، حسب زعمها.
ورداً على ذلك، وصف سفير موسكو لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، الاتهامات الموجهة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لروسيا بـ “السلوك غير المهني في الأجواء السورية” وتتجاوز حدود اللياقة، حيث أن الولايات المتحدة هي التي تنتهك قواعد الطيران هناك.
وقال أنطونوف، الهجمات المتكررة وأحيانًا التجاوزات التي تتجاوز حدود اللياقة بشأن الإجراءات الاحترافية العالية للقوات الروسية في سورية تفتقر إلى العقلانية، إنها تشتت الانتباه عن حقيقة أن الأمريكيين أنفسهم ينتهكون قواعد السلامة الجوية في الأجواء السورية بشكل يومي.
وأكد أن القوات العسكرية الأمريكية، على عكس الروسية، تتواجد في سورية بخلاف القوانين الدولية، مضيفاً، في الواقع، يحتلون مناطق معينة في البلاد تحت ذريعة ضرورة تنفيذ المهام المضادة للإرهاب.
وأكد الدبلوماسي الروسي، أن “سياسة الولايات المتحدة في الاتجاه السوري تحمل بلا شك تهديداً تدميريًا قويًا”، مضيفاً، إنها لا تعيد الاستقرار والتوازن للحالة ولا للسيادة الإقليمية للجمهورية العربية السورية فحسب، بل تؤثر سلبًا على الوضع في الشرق الأوسط بأكمله.
وتكرر قوات “التحالف الدولي”، بشكل مستمر، انتهاكها لاتفاق تجنب الاحتكاك في الأجواء السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أواخر أيار الفائت أن طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سورية.
كما أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، في آذار الماضي، عن ازدياد انتهاكات مسيّرات ما يسمى بتحالف واشنطن الدولي في سورية، مقارنة مع العام الماضي 2023.
وتوصلت أمريكا وروسيا بتاريخ 20 تشرين الأول 2015، الى اتفاق لتجنب الاحتكاك المباشر بين طائرات البلدين فوق الأجواء السورية، حيث تم إنشاء خط ساخن لتجنب أخطاء عندما يتم تنفيذ عمليات عسكرية في سورية، وتضمنت بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها.
يذكر أن التدريبات العسكرية الروسية السورية المشتركة، بدأت في 5 تموز، وتستمر لمدة 6 أيام، وفق ما أعلنت غرفة العمليات المشتركة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
