أخبار كليكميداني

الأمراض والجهل والأميّة تفتك بسكان المخيمات التي تسيطر عليها “قسد”

الأمراض والجهل والأميّة تفتك بسكان المخيمات التي تسيطر عليها “قسد”

 

لم تقتصر معاناة الأطفال والسكان، في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، على ممارسة الأعمال والمهن الخطرة، والتجنيد في صفوفها، حيث طفت إلى الواجهة الكثير من المآسي الأخرى التي يعانوها.

حيث برز مؤخراً ارتفاع واضح بمعدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والمعوية لدى سكان المدينة، لا سيما الأطفال، نتيجة قيام الإدارة التركية بقطع مياه الفرات، منذ شباط 2020، وذلك على الرغم من التحذيرات من كارثة إنسانية، حيث أدى انخفاض منسوبه لتلوث المياه فيه والتسبب بأمراض كالكوليرا.

ونقلت مصادر محلية، عن مدير مركز ما تسمى “جمعية سوسن” الصحية شرق الرقة ويدعى “إبراهيم المهباش”، تأكيده أنهم يسجلون ارتفاعاً بحالات “الإسهال الحاد، إقياء، التهاب معدة، التهاب أمعاء حاد، حمة تيفية، أمراض جلدية والتهاب الكبد الوبائي”، ناتجة عن انخفاض منسوب الفرات، وركود مياهه، واختلاط مياه نهر البليخ غير الصالحة للشرب بمياه الفرات وارتفاع نسبتها.

ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ، حيث يواجه الأطفال في المخيمات العشوائية التي تديرها “قسد” في الرقة خطراً أكبر من ذلك، ألا وهو الأمية والجهل والحرمان من التعليم، ورغم مطالبات الأهالي للجهات المعنية والمنظمات الدولية، بتقديم الدعم لهم في عملية التعليم، غير أنهم لم يتلقوا أي مساعدة بهذا الخصوص.

اقرأ أيضاً: استمرار عمليات السلب والتشليح في مناطق سيطرة “قسد” في الحسكة

ويشتكي نازحون في المخيمات العشوائية في الرقة التي تسيطر عليها “قسد”، ومنها مخيمات (المقص، حتاش، الحكومية واليوناني)، من إهمال التعليم، وعدم تخصيص مدارس لأطفالهم، في ظل الظروف التي تمنعهم من إرسال أبنائهم إلى المدارس القريبة.

وذكرت المصادر، أن الأطفال في المخيمات العشوائية في الرقة التي تديرها “قسد”، يواجهون خطر الأمية، في ظل عدم توافر المدارس وعدم قدرة أهاليهم على تسجيلهم بسبب عقبة الأوراق الثبوتية لدى البعض منهم، وإرسال البعض أطفالهم للعمل.

وأردفت المصادر، أنه يوجد في مخيم المقص جنوبي الرقة، 1030 طفل جميعهم يواجهون خطر الأمية في ظل إهمال المنظمات والجهات المعنية ملف التعليم في المخيمات، حيث يقطن في المخيم 260 عائلة غالبيتهم من منطقة عياش غربي دير الزور.

يذكر أن “قسد”، استولت على عشرات المدارس في الحسكة والرقة، وقامت بطرد الكوادر التربوية والتدريسية منها، وحولتها إلى مقرات عسكرية، وحرمت آلاف التلاميذ والطلبة من التعليم.

كما تستمر “قسد” بسياسة تجنيد الأطفال، حيث تقوم بخطف الأطفال بهدف زجّهم في صفوفها للقتال، على الرغم من توقيع زعيمها المدعو “مظلوم عبدي” بتوقيع اتفاق مع الأمم المتحدة، منذ حوالي 4 سنوات يقضي بمنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 واستخدامهم بالنزاعات العسكرية.

كليك نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى