مجتمعخدميمحلي

موجة الغلاء تقلص تحضيرات رمضان في حمص

موجة الغلاء تقلص تحضيرات رمضان في حمص

 

بات من البديهي مع قرب كل عيد ومناسبة أن تقفز أسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية وغيرها في الأسواق السورية، دون أي مبرر لذلك سوى جشع بعض التجار.

فكيف هو الحال إذاً مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو المرتبط أساساً بتحضير مختلف أصناف الطعام التي يقوم السوريون بتجهيزها للفطور.

وجوه تخفي كثيراً من القلق والحسرة عن الحال الذي وصلته قدرتهم الشرائية، وتراجعها إلى حدود غير مسبوقة مع قفزات الغلاء المتعاقبة، حتى أصبحت أبسط الطبخات تستوجب ورقة وآلة حاسبة.

ورغم عرض العضلات الذي تردد كثيراً على مسامع المواطنين عن أعداد الضبوط اليومية في مختلف المحافظات من قبل المعنيين، إلا أن فلتان الأسعار أوضح من أن يخفى ببعض منشورات فيسبوكية هنا وهناك.

“أم حسام” من سكان حي السبيل قالت لـ “كليك نيوز” إن “حال السواد الأعظم من الشعب يقارب خط الفقر، حتى وصل الأمر بنا لشراء الخضار بالنصف كيلو واللبنة بألف ليرة، أما اللحوم فخرجت تماماً من مائدتنا”.

بدوره قال “محمد” متقاعد من حي كرم الشامي أن “المستغرب هو عدم زيادة الرواتب الحد الذي يكفي للعيش مدة زمنية جيدة بالحدود الدنيا، وباعترافات كبار الاقتصاديين يتطلب الغلاء رفع الراتب إلى ما لا يقل عن مليوني ليرة، فكيف لا يسأل المعنيون أنفسهم كيف نعيش بمئة ألف”.

من جانبها، حاولت السورية للتجارة وغرفة تجارة حمص إقامة عدد من المعارض والبازارات بأسعار مخفضة نسبياً عن أسعار السوق، إلا أن الإقبال على الشراء كان ضعيفاً أيضاً واقتصر على الزيارة والتعرف على المنتجات.

13 19

والتقى “كليك نيوز” بعدد من المواطنين في حي الوعر أمام معرض “أهلاً رمضان” المقام في مدينة المعارض، الذين أجمعوا على أنه ورغم الحسومات الموجودة إلا أن المشكلة تكمن في ضعف الرواتب والأجور بالدرجة الأولى.

كما تجوّل الموقع في عدد من أقسام المعرض الغذائية والتموينية بشكل أساسي، حيث أشار “أحمد” وهو أحد ممثلي الشركات التجارية إلى أن معدل البيع خلال العام الفائت كان أعلى مقارنة بالعام الجاري.

وأضاف أن معظم الزوار يكتفون بالسؤال والمشي بين الأقسام أو الشراء بالحدود الدنيا التي تناسبهم، وبدورنا نتفهم هذا الواقع نظراً للغلاء المعيشي الحاصل والذي نعرفه من ارتفاع تكاليف المنتجات من المصدر.

هذا ويأتي شهر رمضان المبارك في وقت يعاني فيه السوريون من أزمة اقتصادية وتضخم غير مسبوق، لم تساعد الإجراءات الحكومية من تخفيف آثاره، رغم عدة وعود أطلقت بعد رفع سعر الصرف إلى مستويات عالية وتجميد عقوبات قانون “قيصر” على البلاد مؤقتاً.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: قبل حلول الشهر الكريم.. “زلزال الأسعار” يضرب جيوب المواطنين في حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى