مجتمعخدميمحلي

مبادرة نوعية لمديرية الشؤون الاجتماعية بالحسكة للتخفيف عن مرضى السرطان

مبادرة نوعية لمديرية الشؤون الاجتماعية بالحسكة للتخفيف عن مرضى السرطان

 

في مبادرة نوعية تهدف إلى التخفيف عن مرضى السرطان في محافظة الحسكة، تعمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع مديرية الصحة وعدد من الجهات المعنية في دمشق لنقل الأدوية الخاصة بهؤلاء المرضى إلى محافظة الحسكة وتقديمها لهم في مركز متخصص يخفف عنهم ظروف التنقل الصعبة والتكلفة المالية العالية أثناء التواجد في العاصمة لحين تلقي جرعات العلاج.

وفي تصريح خاص لـ كليك نيوز، أوضح مدير الشؤون الاجتماعية “إبراهيم خلف”، أن المديرية قامت بفسح المجال لمدة أربعين يوماً لتسجيل أكبر عدد من مرضى السرطان، وقامت بحصر الأشخاص المرضى قيد العلاج ممن يتلقون جرعات كيمائية، وكان عددهم 240 شخصاً من محافظة الحسكة بعد التأكد من وثائقهم الصحية مع مديرية الصحة، وتوثيق أنواع المرض والجرعات التي يتم إعطاؤها للمريض.

وأشار “خلف” إلى أنه تم إرسال قاعدة البيانات التي نظمتها مديرية الشؤون الاجتماعية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقوم حالياً بالتنسيق مع جهات عدة ذات علاقة في دمشق لتأمين العلاج، ولحين اكتمال الكمية الأولى التي سيتم نقلها جواً إلى الحسكة، كون العلاج ينقل بشكل آمن ومجمد فسوف يتم المباشرة بتقديمه للمرضى مطلع الشهر القادم.

وأكد “الخلف” أن مديرية الشؤون الاجتماعية وبالتنسيق مع مديرية الصحة تعمل على تجهيز اللوجستيات اللازمة لتقديم العلاج للمرضى عن طريق تحديد مركز خاص ضمن مدينة الحسكة، مزود بتجهيزات طبية وبرادات وطبيب أورام وكادر تمريضي يتم التعاقد معهم عن طريق الجمعيات الخيرية استعداداً لاستقبال الجرعات من دمشق والتخفيف على أهلنا.

اقرأ أيضاً: ملف “الدعم” يعود إلى الواجهة مجدداً.. هل اقتربت الحكومة من التخلص منه نهائياً؟

ويعاني أهالي محافظة الحسكة، التي تعتبر وفق إحصاءات غير رسمية من أعلى المحافظات السورية بالإصابة بمختلف أنواع مرض السرطان والتي لا يتوفر فيها مركز للمعالجة أو التشخيص من معوقات عدة فرضتها ظروف الأزمة التي تعيشها سورية خلال السنوات الماضية، والتي يلخصها بعض المرضى بصعوبة التنقل ما بين الحسكة ودمشق براً.

حيث تستغرق الرحلة نحو 16 ساعة متواصلة للوصول، وقد تزيد أكثر من ذلك وفق حالة الطرق والوضع الأمني والأعطال التي تلحق بالحافلات.

ويشير المرضى إلى أن تكلفة التنقل جواً لمن لا يستطيع الذهاب براً تزيد على مليون ونصف مليون ليرة سورية برحلة الذهاب والإياب للشخص الواحد، أما عن التكلفة أثناء الوصول فهي مرتفعة مادية للمريض ومرافقيه الذين يحتاجون للإقامة في الفنادق في دمشق أثناء فترة تلقي العلاج، وما يرافق ذلك من تكاليف التنقل ضمن دمشق وإجراءات التحاليل والتصاوير الشعاعية وتكاليف الطعام وغيرها التي لا يستطيع الكثيرون تأمينه فيضطرون إلى بيع ممتلكاتهم لتغطية هذه النفقات.

وثمّن المرضى وذويهم هذا المبادرة ودورها في التخفيف على المرضى، داعين وزارة الصحة وبالتعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في سورية لإحداث مركز خاص بمعالجة الأمراض السرطانية يقدم الخدمات الصحية لأهالي المنطقة الشمالية الشرقية والمتمثلة بمحافظات الحسكة ودير الزور والرقة.

وبحسب مصادر غير رسمية، فقد ارتفع معدل الإصابة بأمراض السرطان في محافظة الحسكة خلال سنوات الحرب بشكل كبير، عازية ذلك إلى عدة أسباب، أهمها استخراج النفط والغاز وتكريره بطرق بدائية ودخول مواد صناعية وغذائية عبر الحدود مجهولة المصدر ومجهولة المحتويات التي قد تضم عناصر تسبب هذه الأمراض، وانتشار النفايات وسقاية المزروعات بمياه الأنهار الآسنة وضعف النظام التغذوي للأهالي نتيجة الظروف المعيشية.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى