أخبار كليكميداني

“لقمان” يطيح بـ “أبو خولة”.. “قسد” تنقلب على ذراعها العسكري في دير الزور

“لقمان” يطيح بـ “أبو خولة”.. “قسد” تنقلب على ذراعها العسكري في دير الزور

 

اعتقلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” قائد ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، وصاحب النفوذ في أرياف دير الزور الشرقية والشمالية، المدعو “أحمد الخبيل” الملقب “أبو خولة”، ووضعته تحت الإقامة الجبرية.

وذكرت مصادر محلية في دير الزور، أن ما يسمى “الكادر لقمان” القائد في “قسد”، اعتقل “الخبيل”، إضافة لمحاصرة مجموعة من القادة.

ونشر شقيق قائد “مجلس دير الزور” المدعو “أدهم الخبيل”، تسجيلًا مصورًا، وصف فيه “قسد”، “بداعش الصفراء”، وطالبها بإطلاق سراح شقيقه المعتقل “أحمد الخبيل”.

كما أكد المدعو “جلال الخبيل”، أحد قادة الصف الأول في “مجلس دير الزور”، في تسجيل مصور، أن “قسد” فرضت حصاراً على قادة “المجلس” بعد دعوتهم لاجتماع في قاعدة “الوزير” بالحسكة.

وأضاف، أن “أبو خولة” اعتقل بعد دخوله لحضور اجتماع مع “قسد” في القاعدة نفسها، مشيراً إلى أن قادة “المجلس” لن يسلموا أنفسهم، واتخذوا خيار القتال، كما طالب أبناء عشيرته في دير الزور بمهاجمة وحصار حواجز “قسد”.

من جهتها، نشرت “قسد” “قوات عسكرية” في الحسكة وحواجز بحجة التصدي لمحاولة عصيان في سجن غويران، للتغطية على الاعتقالات، وأطلقت عملية تحت مسمى “تعزيز الأمن”، تبين أنها لمحاولة احتواء أي ردة فعل في دير الزور، وبدأت بتنفيذ الحملة ضد قيادات “المجلس”.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة عزل “الخبيل” وما سبب التوتر في مناطق “قسد” بريف دير الزور؟!

وذكرت مصادر محلية، أن “قسد”، فرضت حظراً للتجوال في المحافظة وقطعت خطوط الإنترنت عن مناطق سيطرتها في دير الزور، بالتزامن مع تواصل استقدامها تعزيزات عـسكرية من الرقة وريف الحسكة الى دير الزور.

وداهمت ميليشيا “قسد”، منزل الشيخ “حيدر عسكر الهفل” أحد شيوخ قبيلة العكيدات في مدينة الحسكة، واعتدت على النساء وصادرت الهواتف المحمولة، دون وجود الشيخ في المنزل.

كما قضى عشرات المدنيين ليلتهم الماضية في العراء عند مداخل مدينة الحسكة بسبب إغلاق “قسد” مداخل المدينة.

وداهم مسلحو “قسد” منازل في حيي النشوة فيلات وخشمان بمدينة الحسكة عائدة لقائد ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل”، مع عدد من أشقائه وأقربائه، وسط أنباء عن اعتقالهم جميعاً.

وأضافت المصادر، أن مواجهات مسلحة اندلعت بين “المجلس” و”قسد”، في محيط منطقتي المعامل ومعيزيلة، شمال شرقي دير الزور، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقواذف “آر بي جي”، انتهت بسيطرة “المجلس” على نقطة “المقسم” العسكرية في بلدة محيميدة.

وذكرت المصادر، أن الاشتباكات دارت في كل من البصيرة والصور والعزبة ومنطقة المعامل والحصان ومحيميدة والكبر وجديد عكيدات والحصين وضمان وغرانيج وأبو حمام والربيضة وابريهة، وأدت إلى سقوط قتلى ومصابين من الطرفين.

كما أعلن أبناء عشيرة “البكيّر” إحدى عشائر قبيلة “العكَيدات” التي ينتمي إليها المدعو “أبو خولة”، المتواجدون في بلدة العزبة بريف دير الزور، حالة النفير العام وقاموا بقطع الطرقات ومهاجمة ميليشيات “قسد”.

هذا ولم يصدر أي تعليق من “التحالف الدولي” حول العملية العسكرية التي أطلقتها “قسد” لإنهاء ملف “مجلس دير الزور العــسكري” تحت مسمى “تعزيز الأمن” حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وكانت الخلافات نشبت بين “قسد” وقائد ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، في تموز الفائت، بعد أن بدأت “قسد” بتغيير جسم عناصرها على الأرض، وبخاصة الحواجز المنتشرة بين القرى والبلدات وعلى خطوط التماس.

وقامت “قسد”، بسحب جميع العناصر التابعة لـ “مجلس دير الزور العسكري”، ووضعت بدلاً عنهم عناصر تابعة لما يسمى “الأسايش”.

هذا ويعتبر الصراع بين الطرفين ليس بجديد، حيث سادت حالة من التوتر بين “قسد” و “المجلس العسكري” منذ أكثر عامين، وبلغت ذروتها منتصف العام الماضي 2022، برفض قائد “المجلس” لأوامر من قيادات “قسد” بالاستنفار، وتعزيز قوات “قسد” بـ 2000 مقاتل من مكونات “مجلس دير الزور”، خلال فترة تهديدات الاحتلال التركي بإطلاقها عملية عسكرية شرق الفرات.

يذكر أن “مجلس دير الزور العسكري” تأسس عام 2016 بمسعى من “قسد”.

وتولى “أبو خولة” رئاسة “المجلس” منذ تشكليه قبل بدء معركة “قسد” ضد “داعش”، وهو ربما أحد الأسباب التي دفعت “قسد” لعزله لاعتبارات تريد منها فرض هيمنتها وتأكيد أنها هي المسيطرة وصاحبة القرار، خاصة أن “المجلس” طالما كان خصماً عنيداً لقادة “قسد” وحاول التحرك خلفهم والتواصل مع “التحالف الدولي” دون الرجوع إليهم، وفق ما تؤكده مصادر في المنطقة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى