مجتمعخدميمحلي

كهرباء حلب تلقي باللوم على المواطنين.. وتؤكد: يستحيل إصلاح جميع الأعطال الواردة في اليوم والأهالي يساهمون في زيادتها

كهرباء حلب تلقي باللوم على المواطنين.. وتؤكد: يستحيل إصلاح جميع الأعطال الواردة في اليوم والأهالي يساهمون في زيادتها

 

في الوقت الذي تواصل فيه الكهرباء الظهور “كضيف خفيف على منازل السوريين”، غير أنها وحتى مع “هلاّتها”، فإنها تحمل معها انقطاعات مستمرة وأعطال، ما يحرم المواطنين من “التنعم بساعات الوصل الشحيحة”.

ففي حلب، كغيرها من المحافظات السورية، فاقم حلول الشتاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي، فمع استخدامها لغرض التدفئة “الخيار الوحيد في ظل غياب المازوت والحطب والغاز”، كثرت الأعطال الكهربائية بشكل كبير، مع لجوء المشتركين إلى خيار “المفاضلة” بين “الفازات”.

حيث يتلاعب الكثير من سكان المدينة بأشرطة الكهرباء الخاصة بعداداتهم، بغية التبديل بين الفازات بشكل مستمر لانتقاء الفاز الأفضل للبقاء، ما يؤدي إلى احتراقها، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.

اقرأ أيضاً: أوراق اليانصيب تغري بالرفاهية.. اختصاصية: مقامرة شرعية تنطوي على حالة نفسية غير سوية هدفها الأمل بتحسين الظروف الاقتصادية

واشتكى أصحاب أعطال في الشبكة الكهربائية، من إغلاق مراكز الطوارئ للخطوط المعتمدة للاتصال بها لساعات، ما يحول دون إيصال الشكوى لإصلاح الأعطال في اليوم ذاته، وخصوصاً أن بعضها يستدعي الإسراع في المعالجة، ولاسيما عند وجود كابلات كهربائية مقطوعة في الشوارع، وهو مشهد شبه يومي في شوارع حلب، بفعل كثرة تحميل التيار، وسوء توصيل الكابلات، في بعض الأحيان.

وقال أحد المواطنين، إن حل هذا الإشكال سهل، إما بزيارة مركز طوارئ الكهرباء المسؤول عن الحي الذي تقطع فيه لإبلاغهم بالعطل واصطحاب ورشة لإصلاحه، وكل شيء بحسابه، أو الحصول على رقم موبايل أحد عمال الصيانة في المركز، على أن يتضافر سكان البناء طواعية بتقديم إكرامية إصلاح العطل لورشة الصيانة، لضمان إصلاح الأعطال المتكررة، في مثل هذا الوقت من السنة.

اقرأ أيضاً: العنف والشتم والسلب منهجاً لهم.. المتسولون يطوّرون أساليبهم للحصول على المال

وأكد مصدر في الشركة العامة لكهرباء حلب، للصحيفة نفسها، أنه يستحيل تلبية جميع البلاغات التي ترد الشركة في اليوم ذاته، لأنها باتت تتجاوز 1000 بلاغ يومياً من مدينة حلب وحدها، وهو رقم كبير تعجز إمكانيات أي شركة على الوفاء بالنذر الأكبر منه.

وعزا المصدر، الأمر إلى الأحمال الكبيرة التي تتعرض لها الشبكة جراء استخدام تيارها للتدفئة، مع ارتفاع أسعار حوامل الطاقة الأخرى في السوق السوداء، وعدم قدرة الأمبيرات على الحلول محل الكهرباء لأغراض التدفئة بسبب ارتفاع أسعارها ووجوب الاشتراك بأعداد كبيرة منها لزوم العملية.

وأشار المصدر، إلى أن لجوء مشتركي الكهرباء إلى عملية المفاضلة بين الفازات للحصول على تيار كهربائي أقوى، من أهم العوامل التي تتسبب بأعطال الشبكة في حلب، وتؤدي إلى خروج المراكز التحويلية عن الخدمة بسبب ارتفاع حمولتها إلى حد يفوق طاقتها، على الرغم من الفوارق البسيطة بين الفازات، في حال عدم حصول عطل في أحدها، لأن التوتر ثابت في علب التوزيع داخل الأبنية السكنية.

اقرأ أيضاً: حصّة كهرباء “معمل الأسمدة” تعود لمحطات التوليد.. هل يتحسّن واقع التقنين؟

ولفت المصدر، إلى أن العملية قد تتسبب باحتراق كابلات المخارج الكهربائية، وحتى المحولة في بعض الأحيان، الأمر الذي يستلزم وقتاً طويلاً للإصلاح وخسائر مادية جسيمة تتحمل شركة الكهرباء مسؤولية الوفاء بها دون تحميل المشتركين تبعات أخطائهم ومساعيهم المتكررة لتحسين قوة التيار عبر “الفاز الأقوى”.

يذكر أن مدينة حلب، تضم عدّة مكاتب لطوارئ الكهرباء، وهي، الجميلية والعرقوب والليرمون والحمدانية، على حين يحتوي ريف المحافظة على 10 مكاتب للطوارئ.

وكانت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب، قالت إنه وخلال الأيام الماضية، تم إجراء صيانة على أكثر من 25 مخرجاً وإعادة المراكز للخدمة في أحياء جبرين وحلب الجديدة وصلاح الدين والأعظمية والحمدانية والأشرفية والمرجة وبستان القصر والسريان الجديدة ومحطة بغداد والعزيزية والفيض والشعار والزبدية.

هذا ولا تقتصر أعطال الكهرباء “والتي تكثر في فصل الشتاء”، على محافظة حلب، بل أغلب المحافظات تعاني منها نتيجة الحمولات الكثيرة والسرقات الجائرة للخطوط، ما تسبب بتفاقم المشكلة، والتي تتطور في كثير من الأحيان لمشاكل تستدعي ملايين الليرات لإصلاحها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى