أخبار كليكميداني

في سعي لإعادة سطوتها.. إعدامات “النصرة” واعتقالاتها تطال النساء في ريف إدلب

في سعي لإعادة سطوتها.. إعدامات “النصرة” واعتقالاتها تطال النساء في ريف إدلب

 

بالتزامن مع استمرار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقا”، شن مجهولون، هجوماً مسلحاً على حاجز لها بريف جسر الشغور غرب إدلب.

وذكرت مصادر محلية، أن شخصين يستقلان دراجة نارية، استهدفا برشاشات خفيفة حاجز قرية القنية بريف جسر الشغور غرب إدلب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من الحاجز، ليلوذا بعدها المهاجمان بالفرار والاختفاء.

وأشارت المصادر، إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال أقل من شهر، ضد “الهيئة”، بريف إدلب، دون أن تتبنَ أية جهة لأي هجومٍ منها.

وفي تموز الفائت، استهدف مجهولون برشاشات، المدعو “أبو جابر الديري”، “مسؤول الدوريات” في جسر الشغور غرب إدلب، أثناء مروره بعربته، ما أدى لإصابته بجروح.

وسبق هذا الاستهداف، مقتل المدعو “إبراهيم محمود العلي”، الملقب “أبو صهيب سرمدا”، أبرز مسؤولي “الهيئة”، برصاص مجهولين يرفعون راية تسمى “سرايا درع الثورة”.

في سعي لإعادة سطوتها.. إعدامات "النصرة" واعتقالاتها تطال النساء في ريف إدلب

ورداً على هذه الاستهدافات، جددت “الهيئة”، حملة المداهمات والاعتقالات ضد سكان في قرى القنية والجديدة بريف إدلب الغربي.

وذكرت مصادر محلية، أن الحملة تمت بأوامر من المدعو “أبو ماريا القحطاني” أحد “المسؤولين” في “الهيئة”، حيث شملت 16 شخصاً وذلك بتهمة استهداف تحركات ونقاط “تحرير الشام”.

كما شنت “هيئة تحرير الشام”، حملة مداهمات واعتقالات في مدينة سرمدا وبلدة أطمة شمال إدلب، بحثاً عن عناصر تابعين لها لاعتقالهم بتهمة العمالة مع “التحالف الدولي”.

وبحسب مصادر محلية، اعتقلت “الهيئة”، 4 عناصر في الحي الغربي وحي المساكن العشوائية في مدينة سرمدا، وعنصرين في بلدة أطمة شمال إدلب.

ووفق المصادر، شملت عملية المداهمة 17 اسماً لها ضمن المناطق المذكورة، حيث تم اعتقال 6 منهم، بينما تمكن باقي المطلوبين من الفرار.

في السياق، أقدمت “الهيئة”، على إعدام 3 معتقلين بتهمة “العمالة”، بينهم قيادي سابق في صفوفها، بعد محاكمة سرية دون إبلاغ ذويهم حتى اللحظة.

وذكرت مصادر محلية، أن عملية الإعدام جرت في ساحة السجن المركزي غرب إدلب بحضور المدعو “أبو ماريا القحطاني”.

وبحسب المصادر، من بين الأسماء التي تم إعدامها، المدعو “رجى الصياد”، والملقب “أبو الحسن الحوراني”، والذي تم اعتقاله عقب تمرده ضد أوامر زعيم “الهيئة”، المدعو “أبو محمد الجولاني”، مع عدد من عناصره في منطقة جسر الشغور غربي إدلب، ومحاولته الانضمام لفصيلٍ آخر.

اقرأ أيضاً: “تناحر أخوة الجهاد مستمر”.. قتلى وجرحى في اشتباكات داخلية بريف إدلب

كما اعتدى عناصر “الهيئة” على سيدات، وشتمهن وقاموا بمصادرة هواتفهن، تحت تهديد السلاح، أمام محكمة أطمة بريف إدلب الشمالي، وذلك أثناء مطالبتهن بالإفراج عن المعتقلين، وسط حالة سخط وغضب من قبل النسوة.

وذكرت مصادر محلية أيضا، أن عناصر “النصرة”، اعتقلوا أيضا، أحد وجهاء عشيرة الـ “بو شعبان”، بعد مطاردته أثناء قيادة دراجته النارية، في مخيمات ريف إدلب الشمالي، حيث انهالوا عليه بالضرب وشتمه قبل اقتياده إلى أحد المراكز الأمنية، وذلك بسبب انتقاده الوضع المتردي في الشمال السوري، بينما لايزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.

يذكر أن “تحرير الشام”، نفذت 19 حالة إعدام منذ مطلع 2023، بينهم سيدتان، دون ذكر سبب اعتقالهم أو إعدامهم، أو حتى السماح لعائلاتهم بمقابلتهم أو تعيين محامي لهم.

وبلغ عدد المعتقلين من عناصر “تحرير الشام”، منذ أن انطلقت الحملة في 18 من حزيران الماضي، أكثر من 385 عنصراً من بينهم قيادات في الصف الأول ومقربين من زعيمها المدعو “أبو محمد الجولاني”.

وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات الاعتقال التي تنفذها “تحرير الشام”، ضد المدنيين، وضد كل من ينتقد ممارساتها، بحجة ملاحقة المنتسبين لما يسمى “حزب التحرير”.

هذا وتستمر “الهيئة”، بسياسة التضييق على السكان في مناطق سيطرتها، في ظل تحكمها بكافة مفاصل الحياة، وانتشار حالة من الفلتان الأمني، وكثرة جرائم القتل والسطو والسرقات من قبل عناصرها المسلحة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى