“فصائل أنقرة” تواصل التضييق على الأهالي وسرقة ممتلكاتهم بريف حلب
“فصائل أنقرة” تواصل التضييق على الأهالي وسرقة ممتلكاتهم بريف حلب
تواصل فصائل الاحتلال التركي في شمال سورية، تضييقها على الأهالي وانتهاكاتها المستمرة بحقهم في مناطق سيطرتها.
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر تابعة لما يسمى “الشرطة العسكرية”، الموالية لأنقرة، أقدمت خلال الأيام الماضية، على اعتقال مواطن من أهالي قره كول بناحية بلبل بريف عفرين، “بذريعة” التعامل مع ” قسد”، وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه.
وأضافت المصادر، أن عناصر تابعة لما يسمى “الشرطة المدنية”، التابعة لقوات الاحتلال التركي، أقدمت على اعتقال امرأة في مدينة عفرين، ليتم الإفراج عنها بعد إرغامها على دفع فدية مالية قدرها 500 دولار أمريكي.
وبحسب المصادر، أقدم أيضاً عناصر تابعة لـ “الشرطة العسكرية”، في قرية كاوندا التابعة لناحية راجو، على اعتقال مواطن من أهالي القرية “بذريعة” التعامل مع “قسد”، وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه، كما اعتقلت مواطن آخر في ناحية شران بريف عفرين بذات الحجج.
اقرأ أيضاً: تركيا تكثّف حملتها ضدّ اللاجئين.. ترحيل أكثر من 6800 سوريّاً خلال أسبوعين
يذكر أنه في 12 تشرين الثاني الجاري، أقدم عناصر تابعة لـ “الشرطة العسكرية” على اعتقال مواطن من أهالي محافظة حلب بعد ترحيله من قبل تركيا إلى مدينة إعزاز، وقاموا بالاستيلاء على أموال كانت بحوزته.
ولم يقتصر الأمر على اعتقال الأهالي والتضييق عليهم، بل واصلت “فصائل أنقرة” سرقة خيراتهم وممتلكاتهم.
وذكرت مصادر محلية، أن ما تسمى “فرقة السلطان مراد” التابع لقوات الاحتلال التركي، استولت على 3300 شجرة زيتون في قرية كوتانلي التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، تعود ملكيتها لمواطنين مهجرين قسراً إلى مناطق ريف حلب الشمالي، كما فرضت “الفرقة” أتاوات مالية بنسبة 2% من المحصول الزيتون، ونهبها بقوة السلاح.
وأضافت المصادر، أن “قياديان” يتبعان لما تسمى “الفرقة التاسعة”، استوليا بقوة السلاح، على 70 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطن مهجر قسراً، وذلك بالقرب من منطقة سيخ بلو في ناحية راجو بريف عفرين.
وبحسب المصادر، استولى قياديان لما تسمى “فرقة صقور الشمال”، على 300 شجرة زيتون في قرية شيخورزة في بلبل، تعود ملكيتها لمواطن مهجر إلى مناطق بريف حلب، حيث جرت عملية الاستيلاء بعد مداهمة أرضه برفقة عدد من العناصر، لترهيبهم.
وأضافت المصادر، أن عناصر تابعة لـ “فرقة صقور الشمال”، قامت بسرقة نحو 15 جوال يعود لمواطنين من أهالي قرية عبودان التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، بقوة السلاح، بالإضافة إلى فرض إتاوات مالية على محاصيل الزيتون في ذات القرية مقابل جني محاصيلهم.
وبحسب المصادر، استولي قيادي تابع لما يسمى “اللواء 112″، على محصول 200 شجرة زيتون في قرية دمليا في ناحية معبطلي بقوة السلاح، تعود ملكيتها لمهجر قسراً، كما قام مسلحون آخرون، بقطع 16 شجرة زيتون في ناحية “شيه”، بعد سرقة محصولها، تعود ملكتها لمواطن من قرية خازيانا في ناحية معبطلي.
وفي ريف عفرين، ذكرت المصادر، أن فصائل موالية لأنقرة، قامت بقطع 125 شجرة زيتون، كما قامت ما تسمى “فرقة الحمزة”، بقطع 128 شجرة من بينها 100 شجرة رمان و18 شجرة جوز.
يذكر أن قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، احتلت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بعد عملية “غصن الزيتون”، في كانون الثاني 2018.
ويعاني المدنيون القاطنون في مناطق سيطرة فصائل أنقرة، من استمرار الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها تلك الفصائل بحقهم.
وتفرض الفصائل الموالية لأنقرة، في مناطق سيطرتها، أتاوات مالية على السكان واعتقالات وخطف بهدف تحصيل فدية مالية من ذوي المخطوفين، وجرائم قتل، وتغيير ديمغرافي، كما تشهد انتشاراً كبيراً للجرائم والممارسات اللاأخلاقية وخاصة بين صفوف المسلحين، عدا عن ترويج وتعاطي المخدرات، وذلك أمام أنظار سلطات الاحتلال التركي، التي لا تحرك ساكناً.
هذا وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال التركي شمال سورية، احتجاجات متواصلة من الأهالي مطالبين بخروج هذه القوات من أراضيهم، بسبب ممارساتهم وتنكيلهم المستمر بهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
