أخبار كليكميداني

على وقع الاغتيالات.. مفاوضات حثيثة لتجنب عملية عسكرية في جاسم

على وقع الاغتيالات.. مفاوضات حثيثة لتجنب عملية عسكرية في جاسم

 

تتصاعد وتيرة العمليات الأمنية والاغتيالات في محافظة درعا، حيث لا تقتصر على القادة العسكريين الذين عملوا مع فصائل المعارضة سابقًا، بل طالت مدنيين وشخصيات عامة تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.

وجديدها اليوم الاثنين، حيث وقع ضحية هذه العمليات القيادي المحلي “راضي الحشيش” عضو اللجنة المركزية بالمنطقة الغربية بمحافظة درعا، عبر استهدافه بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين إثر كمين على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة وتل شهاب.

حيث أطلق أربعة أشخاص ملثمين يقودون دراجتين ناريتين النار مباشرة على “الحشيش” أثناء مروره بالطريق، ما أدى لإصابته بجروح بالغة الخطورة نُقل على إثرها إلى مشفى مدينة طفس ليفارق الحياة هناك.

اقرأ أيضاً: درعا تشهد نحو 45 محاولة اغتيال خلال شهر تشرين الأول

وينحدر “الحشيش” من بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي وعمل قائداً لإحدى الفصائل المسلحة قبل انضمامه لاتفاق التسوية عام 2018، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقاً.

على الطرف الآخر، تستمر المفاوضات بين ضباط اللجنة الأمنية ووفد من مدينة جاسم في الريف الشمالي من المحافظة تضم وجهاء وقياديين محليين خاضعين للتسوية من أبناء المدينة، لإنهاء حالة التوتر التي تعيشها المدينة.

وبحسب مصادر محلية لـ كليك نيوز، تجري المفاوضات في قصر عضو مجلس الشعب “فاروق الحمادي” بين مدينتي إنخل وجاسم، برعاية من اللواء الثامن الفصيل المحلي التابع للأمن العسكري وعلى رأسهم “علي باش”، وبرفقة قياديين آخرين.

اقرأ أيضاً: تزامناً مع تصاعد وتيرة استهداف قواعدها في دير الزور والحسكة.. زيارة خاطفة لقائد القيادة المركزية الأمريكية

وتأتي المفاوضات بعد استقدام تعزيزات عسكرية جديدة للجيش والأجهزة الأمنية إلى محيط مدينة جاسم، ونشر 7 نقاط عسكرية في محيط البلدة، حيث تطالب الجهات المختصة الوفد الممثل لمدينة جاسم بإخراج المسلحين والعناصر الغريبة من البلدة والمزارع المحيطة فيها، وتمشيط المناطق الشمالية لمدينة جاسم بحثاً عن هؤلاء الغرباء، وذلك بعد تصاعد عمليات استهداف الدوريات الأمنية المشتركة التابعة للجيش والأجهزة الأمنية في محيط المدينة، وهو ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بينهم ضباط.

وتركزت النقاط التي تم نشرها في محيط المدينة، على طريق “جاسم – إنخل”، طريق “جاسم – سملين”، طريق “نمر – سملين”، الطريق الترابي شرقي جاسم، طريق “جاسم – المزيرعة”، طريق “المزيرعة – تل الجابية”، طريق أم التينة الشرقي جنوبي جاسم، إضافة لنصب خيام على طول المسافة من مدينة إنخل وصولاً إلى قرية سملين وصولاً إلى قرية نمر.

اقرأ أيضاً: إصابة عدد من جنود الجيش.. عدوان إسرائيلي جديد يستهدف العاصمة دمشق

وأشارت المصادر، إلى أنه لم يتم التوصل لهذه اللحظة لاتفاق، لإصرار الضباط في اللجنة الأمنية على إخراج “الغرباء من البلدة ومحيطها وهو ما يرفضه قادة محليون، وسط استمرار وصول التعزيزات العسكرية تباعاً إلى محيط المدينة.

وشهدت مدينة جاسم في السابع عشر من تشرين الأول الماضي عام 2022 مقتل زعيم تنظيم “داعش” المدعو “عبد الرحمن العراقي” الملقب بـ “سيف بغداد” بعدما شن أبناء المدينة بمساندة من اللواء الثامن وفصائل محلية حملة أمنية استهدفت مقار ومنازل كان يتحصن بها قادة وعناصر التنظيم في المدينة ومحيطها.

وقتل إلى جانب “القرشي” كلّ من القيادي “بكر الحمصي” والمنسق الأمني “أبو سليمان برقا” المنحدر من قرية برقا شمالي درعا، الذي كان يُنسب إليه إدارة الملف الأمني للتنظيم في محافظة الرقة حيث أشرف على إعطاء دورات أمنية لقادة في التنظيم، وقتل أيضاً في معارك جاسم القيادي في تنظيم “الدولة” “وليد بيروتي” المعروف بـ “أبو حمزة الشامي” والمنحدر من مدينة طرابلس اللبنانية، وكان بيروتي المرافق الخاص للقائد العسكري للتنظيم “أبو سالم العراقي” في السابق.

اقرأ أيضاً: مقتل 6 مواطنين وإصابة آخر إثر خلافات بريف درعا

ويحمل “القرشي” الجنسية العراقية، وشغل عدة مناصب إدارية في التنظيم منذ تأسيسه في سورية، وتنقل بين عدة محافظات سورية، لتكون محطته الأخيرة مدينة جاسم جنوبي سورية، حيث تزوج فيها من امرأة تدعى “ميسون الصلخدي”.

وتعد جاسم من أقدم مدن حوران، وتسميتها وفق كتب التاريخ نسبة إلى جاسم بن آرام بن سام بن نوح، وهي تضم آثاراً من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وأشهر من سكنها “الغساسنة”، حيث كانت في بعض المراحل من أهم الحواضر في جنوب سورية، ومن تل الجابية الذي يقع في أراضيها، انطلق المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب لفتح بيت المقدس بعد معركة اليرموك.

هيثم علي – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى