أخبار كليكسياسي

“عدو جدك لا يودك” .. تركيا تعود لسابق عهدها وتؤكد أن انسحابها من سورية أمر غير معقول

“عدو جدك لا يودك”.. تركيا تعود لسابق عهدها وتؤكد أن انسحابها من سورية أمر غير معقول

 

في الوقت الذي تواصل فيه دمشق تأكيدها بأن تحسين العلاقات مع أنقرة، يرتبط بانسحابها من كافة الأراضي السورية، وبينما قامت تركيا قبيل الانتخابات بمساعي ظهرت فيها “كاللاهثة” لكسب ودّ سورية، غير أنها اليوم عادت لتكشف عن حقيقة نواياها بشكل علنيّ.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع التركي “يشار غولر” إن سحب القوات التركية من سورية غير معقول من دون ضمان أمن حدود تركيا وشعبها.

وأضاف “غولر” في مقابلة تلفزيونية، تركيا تريد السلام بصدق، لكن لدينا ما نعتبره نقاطا حساسة، فلا يمكن تصور أن يغادر الجيش التركي من سورية دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا.

وتابع القول، إنّ سورية ستكون أكثر عقلانية فيما يتعلّق بوجود القوات التركية على أراضيها، مشيراً إلى أنّ أهم مرحلة من مراحل السلام في سورية، هي صياغة دستور جديد واعتماده.

وكان الرئيس بشار الأسد قال في مقابلة مع قناة سكاي نيوز قبل أيام، إن تركيا بلد جار، وكان من الطبيعي أن نسعى لتحسين العلاقة معها ولو أتت ظروف مختلفة في المستقبل بعد انسحاب تركيا من أجل تحسين العلاقات، فمن الطبيعي أن نعود للسياسة نفسها، وهي أن تبني علاقات جيدة مع جيرانك، هذه مبادئ وليست سياسات عابرة.

وتابع الرئيس الأسد، لا يمكن أن يحصل اللقاء مع أردوغان من دون شروط مسبقة، مضيفاً، إنّ كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لكي نشرب المرطبات مثلاً؟

اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد: لا نتائج من المفاوضات مع أمريكا بالمدى المنظور واللقاء مع أردوغان لا يمكن أن يتم بشروطه

وأردف الرئيس الأسد، نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان.

وتعقيباً على تصريحات أردوغان التي تشدد على أن أنقرة تعمل لمحاربة الإرهاب عند حدودها المشتركة مع سورية، قال الرئيس الأسد، الحقيقة، الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتموّل حتى هذه اللحظة من تركيا، إذاً عن أي إرهاب يتحدث؟.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات سابقة، إنه لا يفكر في سحب الجنود الأتراك من سورية لأن التهديد الإرهابي لبلاده لا يزال ماثلا.

وبشأن المحادثات الرباعية والتي تضم كلاً من سورية وتركيا وروسيا وإيران، قال وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” مؤخراً، من الضروري إحياء عملية التفاوض والعمل على إيجاد حل.

يذكر أن روسيا استضافت في آواخر العام الماضي 2022، أول محادثات منذ 11 عاماً بين وزيري دفاع تركيا وسورية، كما استضافت في أيار الماضي اجتماعاً رباعياً ضم وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا، وتم وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وأكدت دمشق في كافة الاجتماعات أن مسألة انسحاب القوات التركية من أراضي الجمهورية العربية السورية، والاعتراف بسيادتها واستقلالها شرط أساسي لأي حوار.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى