اقتصاد

زيت الزيتون يسابق الذهب.. التنكة تجاوزت المليون ليرة

زيت الزيتون يسابق الذهب.. التنكة تجاوزت المليون ليرة

 

يستمر ارتفاع أسعار الزيت بشقيه (الزيتون والنباتي) دونما توقف أو ثبات منذ نحو شهرين، ليصل إلى حدود قياسية قي بلد يوصف بأنه زراعي.

فمنذ أقل من أسبوعين فقط، لامس سعر تنكة زيت الزيتون مليون ليرة، ليبدأ بالارتفاع التدريجي منذ ذلك الوقت حتى وصلت خلال اليومين الماضيين إلى مليون و200 ألف في رقم فلكي جديد.

حيث دفع ارتفاع سعر التنكة، بعض المواطنين لشراء زيت الزيتون بالكيلو الذي وصل إلى 50 ألف ليرة، ولسخرية القدر أن راتباً كاملاً دون حسومات يشتري 3 كيلو فقط، في دليل يشير إلى ضعف القدرة المالية وتراجع الرواتب والأجور إلى مستوى بات حديث الناس في الشوارع، وضرورة الالتفات إلى هذا الأمر.

أما الزيت النباتي، فقد ارتفع بدوره إلى 23 ألف ليرة للتر الواحد في أسواق مدينة حمص، تنقص قليلاً أو تزيد مع احتكار عدد من التجار لهذه المادة الحيوية، وبطبيعة الحال تباع بسعر أعلى في محافظات أخرى.

اقرأ أيضاً: بعضها تجاوز ارتفاعه الألف ضعف.. العصائر والمشروبات الباردة تخرج كغيرها من حسابات الموطن

وفي الوقت الذي تقف مؤسسات التدخل الإيجابي كما يحلو للمعنيين تسميتها، عاجزة عن إيقاف عجلة الارتفاع والاكتفاء بتقديم الوعود، يبقى المواطن عاجزاً عن شراء الحد الأدنى من مستلزمات منزله، مع استيقاظه يومياً على أسعار جديدة لا تعرف الثبات.

وفي تبرير جديد يضاف إلى بقية التبريرات، أوضح عضو غرفة تجارة دمشق “محمد حلاق” أن من أسباب ارتفاع سعر زيت الزيتون انخفاض إنتاجه عالمياً، بالتزامن مع الإنتاج المنخفض للموسم المحلي، ما أدى لارتفاع سعره إلى هذا المستوى، ولكن القوة الشرائية غير قادرة على احتمال هذه التكاليف.

وقال أحد المزارعين في ريف حمص الغربي، لـ كليك نيوز أن “معظم الفلاحين ينتظرون الموسم القادم بفارغ الصبر لجمع هذا المحصول الإستراتيجي بعد موسم سابق كان سيئاً، حيث من المعروف في الزراعة أن محصول الزيتون يكون وافراً في موسم وسيئاً في الموسم اللاحق.

ورغم أن أرقام مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أشارت بوضوح إلى أن موسم محصول الزيتون لموسم 2022 كان وفيراً، وقدّر بحوالي 820 ألف طن مقارنةً بالموسم الماضي الذي لم يتجاوز 560317 طن.

الجدير بالذكر أن الحديث المتكرر عن غلاء سلعة أو منتج ما يمكن تعميمه على كل المواد الموجودة في الأسواق، سواء كانت غذائية أو صناعية أو استهلاكية، وسط تدهور الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها في تاريخها.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى