أخبار كليك

زيادة حدّة التوترات الروسية – الأمريكية في الأجواء السورية.. تبادل الاتهامات بانتهاك الاتفاق

زيادة حدّة التوترات الروسية – الأمريكية في الأجواء السورية.. تبادل الاتهامات بانتهاك الاتفاق

 

زادت خلال الأيام الأخيرة، حدة التوترات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في الأجواء السورية.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ غورينوف، إنه تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 13 انتهاكاً لبروتوكولات عدم التضارب في سورية تتعلق بتحليق درونات جوية تابعة “للتحالف الأمريكي”.

وأشار غورينوف، إلى أن “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة، لم يقم بتنسيق هذه التحليقات مع الجانب الروسي، حيث تم في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، تسجيل عشرة انتهاكات للأجواء السورية من قبل طائرتين مقاتلتين من طراز F-15، وثلاثة أزواج من مقاتلات F-16، وزوجين من مقاتلات رافال.

في هذه الاثناء، قال مسؤول في “البنتاغون” إن الولايات المتحدة تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة “روسيا” في السماء السورية.

وقال المسؤول لقناة “الجزيرة”، أميركا لن تتخلى عن أي منطقة، وسنواصل الطيران غرب البلاد، ولا نسعى للتصعيد مع الروس.

كما قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة لديها طلعات يومية يحددها عدد المقاتلين المتاحين، وطائرات تزويد الوقود، وكذلك النشاط في سورية والعراق وأين تكون هناك حاجة إليهم.

اقرأ أيضاً: واشنطن تواصل استفزاز روسيا في الأجواء السورية.. موسكو تعلّق

وأضاف المسؤول حسب شبكة “سي إن إن”، أن جداول الطلعات هذه يتم تغييرها بشكل روتيني بحيث لا يمكن التنبؤ به، لذلك لم يكن الروس على علم مسبقا بعدم وجود تغطية للمجال الجوي.

وكان سفير موسكو لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، وصف الاتهامات الموجهة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لروسيا بـ “السلوك غير المهني في الأجواء السورية” وتتجاوز حدود اللياقة، حيث أن الولايات المتحدة هي التي تنتهك قواعد الطيران هناك.

وقال أنطونوف، الهجمات المتكررة والتجاوزات التي تتجاوز حدود اللياقة تفتقر إلى العقلانية، وتشتت الانتباه عن حقيقة أن الأمريكيين أنفسهم ينتهكون قواعد السلامة الجوية في الأجواء السورية بشكل يومي.

وأكد أن القوات العسكرية الأمريكية، على عكس الروسية، تتواجد في سورية بخلاف القوانين الدولية، مضيفاً، في الواقع، يحتلون مناطق معينة في البلاد تحت ذريعة ضرورة تنفيذ المهام المضادة للإرهاب، مؤكدا أن سياسة الولايات المتحدة في الاتجاه السوري تحمل بلا شك تهديداً تدميريًا قويًا، وتؤثر سلبًا على الوضع في الشرق الأوسط بأكمله.

يذكر أن قوات “التحالف الدولي”، تكرر بشكل مستمر، انتهاكها لاتفاق تجنب الاحتكاك في الأجواء السورية.

وكانت قوات الاحتلال الأميركي، أجرت مطلع تموز الجاري، مناورات عسكرية مع أحد الفصائل التابعة لها في سورية، والذي يسمى “جيش سوريا الحرة”، بالتزامن مع استمرارها بخرق اتفاق “السلامة الجوية”، فوق منطقة المناورات الروسية السورية.

وتوصلت أمريكا وروسيا بتاريخ 20 تشرين الأول 2015، الى اتفاق لتجنب الاحتكاك المباشر بين طائرات البلدين فوق الأجواء السورية، حيث تم إنشاء خط ساخن لتجنب وقوع الأخطاء عندما يتم تنفيذ عمليات عسكرية في سورية، وتضمنت بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى