مجتمعخدميمحلي

رغم رفعها الأجور بهدف “تحسين” الخدمة.. شبكة الاتصالات تغيب مع انقطاع التيار بمعظم مناطق اللاذقية

رغم رفعها الأجور بهدف “تحسين” الخدمة.. شبكة الاتصالات تغيب مع انقطاع التيار بمعظم مناطق اللاذقية

 

تزداد شكاوى المواطنين جراء غياب التغطية وشبكة الانترنت بشكل كامل، لا سيما مع الانقطاع المستمر للكهرباء، وذلك على الرغم من رفع الشركة السورية للاتصالات أجورها مؤخراً بحجّة تحسين جودة الخدمة، إلا أن شيئاً لم يتغير.

ففي اللاذقية، اشتكى العديد من المواطنين، من سوء خدمة شبكة الاتصالات والانترنت على الهاتف الجوال، حتى إنها تكاد “تختفي” عند انقطاع التيار الكهربائي طوال فترة التقنين، متسائلين، هل يراد لنا العودة إلى الهواتف الأرضية للتواصل في حالات الطوارئ وغيرها من الأمور الحياتية اليومية؟.

وطالب مواطنون في أحياء “الدعتور، بسنادا، سقوبين، سنجوان، بكسا، جناتا وضاحيتي الباسل والإسكان”، بضرورة النظر في وضع الشبكة التي تغيب تماماً عند التقنين الكهربائي، موضحين أن وصل التيار لا يتجاوز الساعة الواحدة ومعظم الأحيان تكون متقطعة خلال فترة التغذية، ناهيك عن فقدان الشبكة بشكل شبه تام خلال فترات المساء يومياً، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.

اقرأ أيضاً: أوراق اليانصيب تغري بالرفاهية.. اختصاصية: مقامرة شرعية تنطوي على حالة نفسية غير سوية هدفها الأمل بتحسين الظروف الاقتصادية

وأشار المواطنون، إلى أن أبراج التغطية باتت “شكلاً بلا فعل”، قائلين إن الشركات الخاصة بالخليوي تعمل بشكل دوري على رفع أجور الخدمات من دون تحسينها كما تدّعي عند كل عملية رفع، متسائلين، إلى متى سنبقى نعاني سوء هذه الخدمات رغم دفعنا رسوماً شهرية لتفعيل الباقات عسى أن تكون تحسنت لنستفيد منها فعلياً في تصفح الانترنت ولكن دون جدوى!.

وأشار عدد من طلاب الجامعة الافتراضية في المحافظة، إلى أنهم باتوا غير قادرين على الدراسة بشكل منتظم في منازلهم، بسبب غياب التغطية، منوهين بأن دراستهم تتطلب توافر خدمة “الانترنت السريع”.

رغم رفعها الأجور بهدف "تحسين" الخدمة.. شبكة الاتصالات تغيب مع انقطاع التيار بمعظم مناطق اللاذقية
رغم رفعها الأجور بهدف “تحسين” الخدمة.. شبكة الاتصالات تغيب مع انقطاع التيار بمعظم مناطق اللاذقية

وتساءل مواطنون، عن كيفية التحول الحكومي إلى الدفع الالكتروني في ظل عدم تأسيس البنى التحتية لهذا الأمر بشكل جدّي في كل المناطق، وعدم توافر مقومات هذه الخدمات على أرض الواقع، كما تساءلوا، إن كانت هذه الخدمات تشمل الأحياء الشعبية والريفية التي يعاني جزء كبير منها سوء خدمة الانترنت لعدم صيانة الأبراج فيها منذ سنوات طويلة.

اقرأ أيضاً: العنف والشتم والسلب منهجاً لهم.. المتسولون يطوّرون أساليبهم للحصول على المال

وبينما تزداد الشكاوي حول هذه المعضلة المتكررة منذ سنوات وخاصة “في الأرياف”، تلقي كلّ من الجهات المعنية بالمحافظة اللوم على الآخر، حيث قالت شركة الاتصالات في اللاذقية، بأنه لا علاقة لها بعمل أبراج التغطية الخلوية ولا بالشكاوى الخاصة بها، وأنها مسؤولة فقط عن مخدّم “تراسل” الخاصة بالإنترنت على خطوط Adsl.

وأفاد مدير شركة الاتصالات في اللاذقية “أحمد حايك”، للصحيفة نفسها، بأنه قد جرى مؤخراً إرسال كتب للهيئة الناظمة للاتصالات وفقاً لتوجيهات محافظ اللاذقية، حول شكاوى عن أبراج التغطية الخلوية، “ومنها شكوى مكررة عن برج سيريتل في حارة بيت جركس- بسنادا”، مشيراً إلى أن الشركة تنتظر الردود من الهيئة حول هذه الكتب لموافاة المحافظة والمكتب التنفيذي المختص بها.

يذكر أن مشكلة الاتصالات لا تقتصر على محافظة اللاذقية، فهو حال أغلب المحافظات، وتزداد حدّتها خاصة في فصل الشتاء، حيث تغيب خدمات الاتصالات الخلوية وشبكة الانترنت، بشكل كبير، لا سيما مع ساعات المساء وانقطاع الكهرباء.

اقرأ أيضاً: حصّة كهرباء “معمل الأسمدة” تعود لمحطات التوليد.. هل يتحسّن واقع التقنين؟

وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، رفعت أجور خدماتها مرتين منذ بداية العام، الأولى في نيسان الفائت، بنسبة 50 بالمئة، والثانية في 25 تشرين الأول الفائت، حيث تم إقرار زيادة 30 بالمئة على التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية و30 بالمئة زيادة على خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى