أخبار كليكميداني

رغم خروج المظاهرات ضدّها والتنديد بممارساتها.. “النصرة” تواصل سياسة “كم الأفواه” في مناطق سيطرتها

رغم خروج المظاهرات ضدّها والتنديد بممارساتها.. “النصرة” تواصل سياسة “كم الأفواه” في مناطق سيطرتها

 

في إطار حملة الاعتقالات التعسفية التي تشنها “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، ضد كل من ينتقد ممارساتها، أقدم مسلحون تابعون لها، على اعتقال شخصين في مدينة إعزاز شمال حلب.

وذكرت مصادر محلية، أن الخاطفين يتبعون لـ “هيئة تحرير الشام”، حيث أقدم عناصر تابعين لهم يستقلون سيارتين على اختطاف “المحامي المدعو عصام الخطيب”، و”القيادي السابق في هيئة تحرير الشام”، المدعو “طلحة أبو شعيب”، في مدينة إعزاز، اللذين كانا يعملان في صفوف “الهيئة”.

وأكدت المصادر، أن المعتقلين، من أبرز المنتقدين لسياسات “النصرة”، وجاء الاعتقال بعد ظهور المدعو “الخطيب” في لقاء تلفزيوني قبل أيام، تحدث فيه عن حملة الاعتقالات التي شنتها “تحرير الشام” في صفوف عناصرها، كما كشف عن ملفات فساد وخيانة من جانب “قادة الهيئة”.

وكثف “الخطيب”، منشوراته ضد “أبو محمد الجولاني – متزعم الهيئة”، وطالت انتقاداته مؤخراً المدعو “ميسر الجبوري”، والمعروف باسم أبو “ماريا القحطاني”، الذي يعد “الرجل الثاني” في “هيئة تحرير الشام”.

اقرأ أيضاً: الاغتيالات تتوسع في صفوف “النـ.ـصرة”.. ممارساتها التعسفية بحق الأهالي تزيد الاحتقان

وذكرت زوجة “الخطيب” الدكتورة “بتول الجندي”، أن التعذيب في “سجون تحرير الشام”، سياسة منظمة تقوم على قهر السجناء وإذلالهم وابتزازهم.

وفي السياق، ورداً على ممارسات “الهيئة”، خرج مئات المواطنين في كل من مخيم ريف حلب الجنوبي وحريتان والسحارة وبابكة بريف حلب، بمظاهرات منددة بممارسات “تحرير الشام”، متهمينها بتنفيذ الاعتقالات بشكل تعسفي وانتهاك حرمة المنازل وترويع الآمنين.

وذكرت مصادر محلية، أن المظاهرات خرجت وسط ترديد شعارات مناوئة لـ “أبو محمد الجولاني”، كما خرج أبناء مخيمات أطمة الغربية بريف إدلب، بتظاهرات شعبية، ضد “الهيئة”.

وكانت خرجت في 15 تموز الجاري، مظاهرات نسائية في دير حسان بريف إدلب الشمالي والسحارة بريف حلب الغربي، ضد “تحرير الشام” منددةً بممارسات “الهيئة” من انتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين واعتقالات عشوائية طالت العديد من المدنيين، وانتشرت عبارات ملأت جدران المنازل وسط مدينة إدلب.

يذكر أن مناطق متفرقة في الشمال السوري تشهد بشكل دوري مظاهرات واحتجاجات منددة بسياسات “تحرير الشام” وزعيمها “الجولاني”، على خلفية الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين، من اعتقالات تعسفية وكم الأفواه، وتضييق الخناق على المدنيين في مناطق نفوذها.

وبدأت المظاهرات ضد “الهيئة”، في ريفي حلب وإدلب، منذ أيار الفائت، حيث يستمر المتظاهرون من رجال ونساء بالتظاهر السلمي والاعتصامات، حتى تحقيق مطالبهم.

وكانت “تحرير الشام”، كثفت خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد عناصر ما يسمى “حزب التحرير”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها والفلتان الأمني في مناطق سيطرتها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى