اقتصاد

“راتب ونص”.. 300 ألف ليرة تكلفة تجهيز طالب ابتدائي في حمص

“راتب ونص”.. 300 ألف ليرة تكلفة تجهيز طالب ابتدائي في حمص

 

أيام معدودة على بدء العام الدراسي في سورية، حملت معها الكثير من الأعباء المالية بالنسبة للمواطن الذي لم يهنأ بزيادة الرواتب الأخيرة كونها تزامنت مع ارتفاع جنوني بالأسعار، نتيجة قرار وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار حوامل الطاقة.

حيث ارتفعت تكلفة شراء المستلزمات المدرسية هذا العام إلى مستويات قياسية غير مسبوقة مقارنة بالأعوام السابقة، وما زاد الأمر صعوبة هو تزامن ذلك مع تحضير موسم المونة بمختلف أصنافها، وفي مقدمتها “المكدوس”.

وحتى في حمص التي يطلق عليها لقب “أم الفقير”، شهدت أسواقها ارتفاعاً كبيراً وتفاوتاً واضحاً في الأسعار بين حي وآخر، بمشهد لا يختلف عن وضع مختلف المواد الموجودة.

وفي عملية حسابية لمتوسط تكلفة تجهيز طالب ابتدائي، تبين أنها تتراوح ما بين 250 – 300 ألف ليرة، بحسب جودة البضاعة التي يتم شراؤها ما بين المتوسطة والممتازة.

وأشار أحد أصحاب المحال التجارية، قرب إشارة حي الزهراء، خلال حديثه لـ كليك نيوز إلى أن “الأسعار كانت مقبولة إلى حد ما قبل قرار وزارة التجارة الذي تسبب بجنون السوق حرفياً، فارتفعت تكلفة اللوازم المدرسية بنسبة 35% عن السابق”.

وأضاف “من المستحيل تجهيز طالب ابتدائي بمبلغ يقل عن 250 ألف ليرة، فأرخص بنطال يكلف 50 ألف ليرة، والشنتة 40 -50 ألف، والحذاء كذلك، أما المريول 75 – 100 ألف ليرة، ناهيك عن الدفاتر والأقلام وغيرها”.

اقرأ أيضاً: قسط بعضها تجاوز الـ 10 مليون.. “المدارس الخاصة باتت حكراً على الأغنياء”

من جهته، بين “يزن” (صاحب مكتبة) أن “أسعار الدفاتر والأقلام ارتفعت بدورها بشكل كبير، فكان الدفتر يباع بما لا يتجاوز 3000 ليرة منذ أسبوعين، أما الآن فلا يوجد أقل من 5000 ليرة، والقلم الأزرق ما بين 3000 – 4000 ليرة، والرصاص 2000 ليرة”.

وأكدت “فاطمة” (من سكان حي العباسية) لـ كليك نيوز، أنها لن تشتري مستلزمات جديدة لأبنائها، لأن تكلفة تجهيز 3 طلاب تفوق مليون ليرة وراتب زوجها بالكاد يكفي للطعام والشراب، حسب قولها.

وتابعت السيدة أنه “سيتم اللجوء إلى حل اتخذته الكثير من العائلات السورية وهو إعادة تجهيز الأطفال من ثياب العام الفائت، وشراء الدفاتر والأقلام فقط، لأن الحالة المادية لا تسمح بأكثر من ذلك”.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت المؤسسة السورية للتجارة أنها لن تفتح باب التقسيط على القرطاسية والألبسة المدرسية والحقائب للعاملين بالدولة بمناسبة قرب بدء العام الدراسي، كما حصل في العام الفائت، بل قررت إقامة المعارض لبيع تلك المستلزمات بأسعار منافسة للسوق، حسب تصريحات بعض مسؤوليها.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى