أخبار كليكسياسي

“دمشق لا تبذل أي جهد بخصوص تطبيع العلاقات”.. أنقرة تواصل تزييف الحقائق لتبرير احتلالها

“دمشق لا تبذل أي جهد بخصوص تطبيع العلاقات”.. أنقرة تواصل تزييف الحقائق لتبرير احتلالها

 

عادت أنقرة لاختلاق الحجج والذرائع لتبرير احتلالها الأراضي السورية، وارتكابها كافة الانتهاكات في المناطق التي تحتلها.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الواقع الميداني في الشمال السوري يمنع القوات التركية من الانسحاب من سورية في هذه المرحلة.

ودعا “أردوغان” إلى “ضرورة الالتزام بالصيغة التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات الرباعية التي عُقدت بين سورية وتركيا وإيران وروسيا”، مجدداً الحديث عن “المطالب التركية المتعلقة بضرورة تأمين عودة اللاجئين السوريين”.

وحول الاشتباكات بين العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المدعومة أمريكياً في دير الزور، قال “أردوغان” إن “العشائر العربية هي أصحاب الأرض هناك”.

وشدد على أن “العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين، وتنظيم حزب العمال الكردستاني مجرد إرهابيين”.

وأضاف أردوغان، “حزب العمال الكردستاني” لا يعترف بحق الناس في الحياة وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك، كما أنه لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور”، مضيفاً، “وجهنا التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص للدول المعنية”.

واعتبر “أردوغان” أن “كل سلاح يتم تقديمه لتنظيم حزب العمال الكردستاني يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسورية”.

وبخصوص مسألة التطبيع مع دمشق، قال أردوغان، إنه على “الحكومة السورية التحرك وفق الحقائق على الأرض”، مشيراً إلى أنه “من المهم أن تبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق”.

وزعم الرئيس التركي، أن “الرئيس بشار الأسد لا يبذل أي جهد بخصوص تطبيع العلاقات بين البلدين”، قائلاً، “الرئيس الأسد يراقب فقط من بعيد، دون أن يبذل جهداً بخصوص الخطوات التي تتم بالصيغة التركية والروسية والإيرانية والسورية بشأن تطبيع علاقاتنا مع دمشق”.

اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد يستقبل عبد اللهيان.. سورية وإيران تتابعان تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين

وادعى أردوغان، أنه “لا يوجد حتى الآن موقف إيجابي من الجانب السوري، نأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة معنا ومع إيران وروسيا في مواصلة العملية”.

واعتبر أنه “من المهم تهيئة الظروف المناسبة في سورية، للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وإحياء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في مؤتمر صحافي أجراه مع نظيره التركي الاثنين الماضي، في سوتشي، “ناقشنا التسوية السياسة في سورية وتعاونا في إطار صيغة أستانا التي تعد الأكثر فاعلية، وأؤكد أن النهج الأساسي لتسوية الأزمة هو الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده من دون أي إملاءات خارجية”.

وقال الرئيس الروسي، في ختام محادثاته مع نظيره التركي، “من المهم أن نتشارك في المواقف الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه”.

يذكر أن دمشق تواصل تأكيدها بأن تحسين العلاقات مع أنقرة، يرتبط بانسحابها من كافة الأراضي السورية.

وكان الرئيس بشار الأسد قال مؤخراً في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى